الجزء الخامس

1.9K 33 0
                                    

بعد ان اقتنعت  ناني  بحديث  مصطفى  وإنكاره  انه  شعر  ان شيماء  تحبه  وتعشقه .
مرت عدة ايام  وبدات  شيماء  فى اتخاذ  استراتجية  اخرى مع  مصطفى  ،
فعمدت الى الاغراء  بجمالها  وجسدها  لمصطفى .فكانت تتعمد  ان تجلس بجواره  والتلميح له ببعض الكلمات المعبرة عن  حبها  له ،
  وكان مصطفى يتهرب منها كثيرا .حتى اقترب  زفاف  اختهما الصغرى  وكان اهل ناني كثيرا  ما يطلبون من مصطفى   المساعده  في  شراء بعض الاشياء  الخاصة  لجهاز العروس الجديدة ، فكانت  تطلب شيماء  وامام  اهلها   ان تذهب مع  مصطفى   بالسيارة  لقضاء هذة الاشياء  .فكان يحاول مصطفى الهروب  ولكن مع إلحاح  ناني ووالدتها  عليه .وافق  فكانت تذهب معه  بالسيارة  و تتحدث معه باسلوب مثير  وتعبر عن حبها  له ، فقال لها  يا شيماء هذا  خطاء  انتى  اختى  واخت زوجتى  ولا يكون بيننا  غير  حب الاخ لاخته  ارجوكى انتبهي  لهذا  !
فقالت له لا اعرف شيئا  غير انى احبك  جدا   ولا ارى  غيرك امامي  انت  تكون معي فى كل لحظات حياتى  حتى وانا  نائمة  اراك  بجواري .  فرد  مصطفى  عليها  ارجوكى انتى سيدة  متزوجه .
فقالت شيماء  لمصطفى .هذا  ليس برجل   دائم  الشرب والخمر .وكان  يخونني  مع النساء 
. لم اشعر به ابدا  كزوج  او رجل  يعتمد عليه  ،
انا الذى اعمل  وهو يجلس بالبيت  انا الذى اتعب  وهو مستريح  .لقد فقد القوامة  منذ زمن  بعييد .
مصطفى  انت الرجل الذى كنت اتمنى  ان اكون  ملكه   وزوجي   .
لكن للاسف  انت زوج اختى .
فقال  لها  اخيرا  ادركتى  هذا  .
انا  احب ناني جداا   وزوجك  ان خانك  او سقط  من عينيكى  فلا يصح ان تعامليه  بالمثل ،  
يجب ان  تكونى ارقى  منه .ارجوكى  عودى الى رشدك  يا شيماء !
فقالت  له  لقد حاولت  مرارا  وتكرارا  ان لا افكر بك  ابدا ولكن لم استطيع  انت معي  وبقلبي  ولا استطيع  الابتعاد عنك ابدا  .اعرف ان هذا جنون  .ولكن القلب  هو من ارادك . ثم  امسكت بيده  فابعد  مصطفى  يده بسرعه  فقالت  لن استسلم ابدا يا مصطفى .
وصلا الى المتجر  واشترت  شيماء  ما تريد  ثم  عادا الى المنزل .كان مصطفى حائر  فى امر شيماء  ماذا يفعل  معها  . هل  يقول  لناني  علي  اختها  ام يتجاهلها   وهى مع الوقت  ستبتعد من كثرة التجاهل .
فكر كثيرا  مصطفى فى الامر  فوجد انه اذا  عرف  ناني  بحقيقة اختها  سوف تحدث فتنة  ومشاكل  سوف تترتب على هذا  . ومن المحتمل يؤثر ذالك  على  اهلها  فيضغطوا  اكثر على ناني  للطلاق . وهو لا يستطيع  الابتعاد عن ناني ابدا  فهو يعشقها
فاستقر على تجاهل شيماء  ولا يلقي  لها بال . 
استغلت شيماء  فترة  تجهيز اختها  لاحتياج مصطفى بسيارته  للضغط  وإغراء  مصطفى  بجمالها  الفائق  وجسدها فكانت تتفنن  فى مواقف الاغراء  .حتى وصل بها الامر بمحاولة  ان تمسك بيد  مصطفى  كثيرا  .
كانت فى اثناء هذا  الوقت   .ناني مريضة  ومقصرة فى واجبها  كزوجة  لمصطفى .ولكن مصطفى يلتمس لها  العذر .والطامة الكبرى   ان  ناني كانت  تقول كل شىء يحدث بينها  وبين مصطفى  لشيماء  .فعرفت شيماء  نقاط القوة والضعف  فى مصطفى .
ظل مصطفى يقاوم شيماء  فكان اختبار قاسي جدااا له
وذات ليله تاخر الوقت  بمصطفى  وناني عند اهلها  وكانت ناني مريضه جدا .فقالت  لن استطيع  الذهاب الى بيتنا .ننام هنا اليلة ارجوك حبيبى. فقال لها مصطفى   اجلسي انتى وسوف اذهب انا  .فرفضت ان يذهب مصطفى  لوحده  وقالت لا  تذهب نام هنا الليله  وطلب والدها  ووالدتها  من مصطفى عدم الذهاب بمفرده والنوم  لمفرده.حاول مصطفى  ولكن مع اصرارهم  وافق  وكانت شيماء  اسعد الحاضرين بهذا  القرار .

بعد اصرار  ناني  ووالدها على النوم عندهم  لمرض ناني  .وافق مصطفى  على المبيت عند حماه
فجلس مصطفى  وناني  ووالدها ووالدتها   وشيماء   في حديقه المنزل  الخاص بهم .
وعندما علمت  شيماء  ببيات  مصطفى وناني   رفضت الذهاب مع زوجها  الى بيتها  . واصرت على المبيت  فى بيت اهلها .لتكون بجوار مصطفى  وكانت سعيدة جداا بالجلوس مع مصطفى في منزل العائله وظلوا يتسامرون  حتى نهض  والد ناني  ووالدتها   من اجل النوم  وظل  هو  وناني  واخ لناني  صغير  يبلغ عشر سنوات   وظلت شيماء  مع ابنتها  ذات السنة ونصف
معهم حتى  اصاب ناني التعب  فقالت سوف اذهب لكى  اخذ الدواء  فظل مصطفى  وشيماء  واخوها الصغير   يتحدثون  ويتسامرون  وعينها  على مصطفى يملاءها  الحب والشوق والاعجاب .وبعد منتصف الليل  غلب على  اخيها  النوم  فنام  بجوار  مصطفى  وشيماء. بدأت شيماء  فى اغراء مصطفى  بالكلام المثير  وكلمات الحب  الكثيرة .فقال مصطفى  ارجوكى يا شيماء  كفاكى  فانا  تعبت  جداا من  هذا  الحديث . فقالت انا  احبك  جدااا  واعشقك  .وامسكت بيدة   وظلت  تقول له بعض كلمات العشق والاثارة وهى تداعب يده  برفق  حتى شعر مصطفى بالاثارة  وبداء يشعر بالضعف .لاحظت شيماء ان مصطفى بداء يضعف فذادت  من الاغراء  علية.   وقد تراكمت عليه  ذالك الوقت الكثير  من الاغراء تجاوز عدة اشهر   .حتى اقتربت من وجهه  وحاولت تقبيله   وعندما اقتربت كثيرا  واستعدت هى لطبع قبلة  رقيقة على شفتاه. فجاة ابتعد  عنها  ودفعها  بيدة  .وقتها تذكر مصطفى ناني  وحبه لها  وتذكر  انه بذالك يقطع كل حبال الحب  بينه وبين ناني . فتملك شيماء الغضب  والضيق  وقالت له انت ترفض حبي لك  لو لم تحبنى  مثل ما احبك  .سوف اجعلك تندم   واجعل ناني  تتركك .
فقال لها  افعلى ما تريدين لن  اخون حبيبتى  ناني  ابدا 
انا احبها  هي  ولن احب غيرها .
فشاطت شيماء غضبا .فقررت الانتقام منه  .وفجاة  بدأت بالصراخ بصوت  عالى  وقالت اتركني  يا مصطفى  ارجوك   ومزقت ملابسها  لتثبت  ان مصطفى حاول الاعتداء عليها  وتوالت صراختها  .حتى وقف مصطفى مندهش جدا فاستيقظ  اهل البيت على صراخها  و هرولوا  الى  مصدر الصوت  و ناني  معهم  .فقالت لهم  مصطفى حاول الاعتداء علي  وانا قاومته  وقلت له  انت زوج اختى  .ولولا صرخاتى ما تركني  فاتجهت الانظار الى  مصطفى  وهى يملكها  كثيرا من اللاستفسارات والغضب .فقال مصطفى انا لا اصدق ما رأيته من شيماء  هل هذا معقول . هى كانت تريد منى ان اتبادل معها الحب والعشق  وعندما رفضت مرارا  وتكرارا  .وعندما هبتطوا جميعا  للنوم   حاولت اغرائى .  وعندما  دفعتها  ورفضت ذالك  صرخت واتهمتني بذالك .
تملك اهلها  وناني الحيرة الشديدة  .وكان من المنطقي جدا  ان  اهل ناني  لن يعترفوا بخطاء  ابنتهم او  ببراءة مصطفى
فقالت  والدة  ناني وشيماء انت من حاول الاعتداء عليها  .فقال لها وما ادراكى هذا  .فقالت ابنتى لا تعرف ذالك  .  وشعر مصطفى انهم  وجدوا  ضالتهم  فى تفريقه عن ناني .فقال لهم  اقسم لكم بالله  وائتونى  بكتاب الله اقسم عليه  وتقسم  هي  ايضا .فرفضت  شيماء ذالك الاقتراح .فنظرت لناني  وقلت  لها  كل هذا لا يهمني  .ما اهتم به  هو انتى  هل تصدقين هذا  الكذب . ماذا  قالت ناني لمصطفى  وماذا حدث .
تابع

رجل الاحزان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن