الجزء الثالث

2K 32 0
                                    

انتهت العطلة الرسمية وذهب  مصطفى الى العمل .
وكان ينتظر بفارغ الصبر ان تنتهي العطلة  الرسمية  تلك .  ولاول مرة  يحب العمل  ويتشوق للذهاب له،
وعندما  دخل الى مقر العمل  وتبادل التحية مع زملاء العمل  وكانت عيناه  تطوف  وكانها  تبحث عن  شىء  ما  ،
وبعد ما جلس لم يجد ناني فسأل  احد زملائه  عنها  فقال لم تأتى بعد .فجلس على احر من الجمر  لحظه  يجلس  ولحظة ينهض  وأصابه التوتر !
وفجأة  دخلت ناني  عليهم فى العمل . فتبادلت التحية والسلام مع الزملاء ،
ومصطفى تسارعت دقات قلبه بسرعة  .ولم تفارق عينه   ناني  حتى وصلت الية  لتلقي علية التحية  وعيناها تبرقان مثل حبات اللؤلؤة،
فمد يده للسلام عليها  وعندما لامست يده  يدها الناعمة الرقيقة بداء قلبه بالخفقان  وعينه فى عينها  ، وشعرت بلمسة يده التى تملاءها الرجولة والقوة،   والحب والشوق ،
ظلا ينظران الى بعضهما  ولا يشعران بان احد  معهما  فقد رحلا بارواحهم  وقلوبهم  هائمين  الى دنيا الغرام ،
لا تفارق عينهما  ولا يدهما  بعضهم البعض ،
حتى ايقظهم  واعادهم  صوت المدير   وهو يقول  هيا الى العمل يارفاق ! 
فنظرا فاذا هما  واقفين  وحولهما فريق العمل  فاصبهم الخجل .
وبداءت ساعات العمل  وهما يسترقان النظرات الى بعضهما البعض .
حتى شعر بهما احد زملاء مصطفى  . وقال لقد سقطت فى الحب يا مصطفى !
فقال حب اي حب تقصد يا صديقي .؟
فقال حبك لناني  فحاول مصطفى الهروب من كلام صديقه  ولكن اصر صديقه على ان الامر اصبح  واضحا جلي مثل النور،
فقال لماذا  لا تتقدم لها  يا مصطفى  فهى من الواضح للجميع انها تبادلك نفس المشاعر،
عندها تذكر مصطفى  انه يوجد عقبة كبيرة  من الممكن ان تكون عائق  له فى زواجه من ناني .
وكان صديق مصطفى يعلم بحالة العقم التى عند مصطفى  فاشار علية ان يقول لها  ويصارحها بكل شىء .
وهى عليها الاختيار !
تردد مصطفى كثيرا  فى  الامر  .وخشى ان ترفض ناني  فيخسرها  حبيبة  وصديقة ،
  ولكن مع تشجيع صديقه له اقتنع  فكان يتحدث  مع ناني كثيرا  وكلما  هم ان يبوح لها  بحبه  وحاله العقم عنده  كان يحدث شيئا  ولا يوفق فى ان يقول لها   .
وفى يوم من الايام وهو خارج من العمل مع ناني  صارحها بحبه  واراد ان يقول لها  على كل شىء  ففرحت جدا ناني وقاطعت حديثه  بانها ايضا تحبه جداا 
وظلت تحكى وهى سعيدة   جدا .وحاول مصطفى ان يخبر  ناني عن العقم فلم تعطه الفرصة  .
وذهبت الى البيت   وقال مصطفى وهو يحدث نفسه   سوف اقول لها غدا .
بعد مرور عدة ساعات  اتصلت عليه لتخبره ناني انها ابلغت اهلها  وهم موافقين  لانى اخبرتهم عنك كثيرا  ويريدون ان تاتى ليتعرفوا عليك .
اصاب مصطفى الصدمة من  مكالمة ناني له وإخبار  اهلها  به . وهو  لم  يصرح  لها  عن العقم ، جاء الغد وعندما شاهد  مصطفى  ناني فى العمل .
   فقال لها مصطفى متحفظا على كلامها  مع اهلها  علية  ،
وقال  لماذا تسرعت فى الحديث عني  مع اهلك  ؟
فقالت لم اتسرع   الا تحبنى وتريد الزواج مني !  
فقال بلى   ولكن  وصمت ! فظنت ناني  انه  تراجع  وانها كانت  مجرد تسلية  فغضبت وانصرفت من امامه .
وقالت اسفة  لا تشغل بالك بما قلت لاهلي  . 
فامسك بيدها مصطفى وقال لها  لا اقصد ما فهمتي  ولكن لم تعلمى عني كل شىء !فقالت بل اعلم عنك كل  شىء  .فنظر مصطفى  لها مندهشا  وظن ان صديقه  قال لها  .
فقال وهل توافقين  ؟
فقالت  لن اجد افضل منك يا مصطفى  ومهما حدث لن اتركك  ولن تتركني . فظن مصطفى ان العقبة  التى امامه بسبب العقم  زالت وانها علمت كل شىء  .
وهى تقصد  طلاقه من ابنة خالتة. فرح مصطفى كثيرا   وذهب لاهلها  وتحدث اليهم   واعجبوا به كثيرا  واتفقوا على حفل الخطوبة . اقاموا حفل الخطوبة  بحضور جميع الاهل  .وكان الكل ينظرون لهم  نظرة اعجاب  وتوافق بينهم . اهل ناني  يحدثونها  عن  حظها السعيد  .لانها  وقعت مع شاب وسيم   ومهذب  ، واهل مصطفى يتحدثون  عن جمال  ناني  واخلاقها ،  انقضت الليله  وكانت من اجمل الليالي  فى حياتهم ،  مرت  ثلاث شهور على الخطوبه  كانت جميلة جدااا  .حتى عرف الناس فى الحي الذى  تسكن به ناني  مصطفى  واسموه  مجنون  ناني  ، لانه  احيانا  كان يذهب لهم بعد الفجر   و يجلس  مع ناني  حتى منتصف  اليوم التالي  .  حتى احيانا  لا يجد اي وسيلة توصله الى بيته  فكان  يقطع الطريق من حي خطيبته  الى  بيته  سير على الاقدام .وكانت مسافة طويله  وشاقة . حتى اقترب موعد الزفاف   وجهز  مصطفى شقته  وتم عقد القران  واقاموا  حفلة الزواج  ، وعندما حان  موعد انتهاء الحفل  وصعود  العروسين الى بيتهما   حمل  مصطفى ناني علي يديه  وصعد بها على السلم  حتى دخلا بيت الزوجية   واغلق عليهما  باب المنزل لاول مرة منذ معرفتهما  احتضن مصطفى  ناني  وظلا هكذا  فترة  كبيرة من الوقت  ظلا يحتضنان بعضهما لا يريدان الابتعاد عن بعضهما  .والشوق والحب  يملاء  قلبهما  لا يصدقان انها  اصبحا تحت سقف  واحد .
لا احد يراقبهما  من الناس .كانت دقات  قلوبهم  تعزف اجمل الحان الرومانسية. انقضت ليلة الدخلة   وكانت ليلة  مثل الف ليلة وليلة  شهدت عليهم  نجوم السماء  واضاء لهم القمر  . وبعد مرور شهر العسل  عاد مصطفى الى العمل  وجلست ناني بالبيت   وبعد انتهاء اليوم والعمل عاد مصطفى الى حبيبته   فاختبأت ناني خلف باب المنزل  وعندما  فتح الباب  ودخل بسرعه ولهفة  ينادى عليها   خرجت له من خلفة  لكى تفزعة  فضحك  واحتضنها  وظل بقبل يدها  ويقول لها  اجمل كلمات الشوق والغزل . كانت ناني تحمل كثيرا من المشاعر الجميلة  والرومانسية  .فكانت تنتظره عند عودته  على باب المنزل  وتحتضنه  وكانت ايضا قبل خروجه للعمل  تودعه بالقبلات . ظلا هكذا   لمدة عام  حتى اصبحا  يضرب بهما الامثال  للزواج الناجح  والحب  .وبعد مرور العام  حدث  شىء  غريب .
ماذا حدث ؟ 

رجل الاحزان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن