الجزء السابع

1.8K 31 0
                                    

بعد الطلاق ظل مصطفى حزين يشعر بالام وقلبه يحترق .كان يخرج امام الناس يضحك و يمزح وكانه لا يشعر منعدم المشاعر . وبعد مرور شهر اخر اتصل علية احد الاصدقاء يخبره انه يريده لامر هام جدا.
ذهب مصطفى له .فقال له صديقه يجب ان تتزوج من امراءة معها اطفال تربيهم كوالد لهم وتقوم بدور الاب الذى حرمت منه . فكر مصطفى قليلا ثم قال له معك حق .افضل زوجة لي التى معها اطفال .
حيث لاتفكر فى الانجاب مرة اخرى وانا ارعى اولادها واربيهم واجني بسببهم الثواب والاجر الكبير من الله . فقال له صديقه اذن اترك لي الامر وسوف اسال لك عن سيدة ارمله او مطلقة معها اطفال .
واي امراة تتمناك يا مصطفى انت شاب وسيم وقوي ومحترم . وبعد مرور عدة اسابيع اتصل علية صديقه يخبره ان قد وجد له طلبه !
سيدة منفصلة معها ولدين صغيرين 6، 8سنوات فرح مصطفى بالاولاد وقال سوف اربيهم واعلمهم واكون مثل ابيهم . ثم اخذ مصطفى من صديقه رقم والدها وتحدث معه وذهب مصطفى وصديقه الى والد تلك المرأة وكان رجل صاحب خلق رفيع . وشاهد مصطفى المرأة و شاهدته وشعر مصطفى بالقبول والراحة لتلك المرأة فسال عن اسمها فقال اسمها شاهندة ! وبعد مرور عدة ايام تمت الخطبة وبعدها تم الزواج السريع ! تزوج مصطفى و شاهندة وكانت منظمه جدا ودقيقة فقال لها مصطفى انا سأضع اولادك فى عيني و اعتبرهم اولادى .
سعدت شاهندة بمصطفى وحديثه عن اولادها وبعد مرور بضعة ايام طلب مصطفى من شاهندة ان تاتي بالاولاد لكي يقيمون معهم . وجاء الاطفال وكانت المقابلة على غير المتوقع . فكان الاطفال يرفضون التعامل مع مصطفى .فقال والد شاهندة لا تحزن انهم فقط لم يعتادوا عليك يا مصطفى !
فقال مصطفى لا عليك هذا وضع طبيعيا .
اترك لي امرهم وانا سوف اعرف اجعلهم يحبونني.
كان مصطفى يرفق بهم ويشتري الحلوى لكى يتقرب منهم ولكن كان يغلب عليهم الغيرة من مصطفى كثيرا .
مرت عدة اشهر كان مصطفى حليم ويقوم بدوره كاب كما ينبغي. ولكن ظلت معاملة الاولاد له سيئه بعض الشىء .ولكن كان يصبر ويقول هم اطفال وغدا سيكبرون ويعرفون اني احبهم كثير .ولكن ما شد انتباه مصطفى شىء غريب فى زوجته شاهندة !
انها تفرق فى المعاملة معه ومع اولادها .من حيث الطعام وكانت تخبيء الطعام عن مصطفى و تعطيه لاولادها بالرغم انه من مال مصطفى تكرر هذا الامر كثيرا حتى اندهش مصطفى من تصرفات شاهندة .
وقال لها لم تفعلين ذالك اليس الطعام كثيرا بما يكفي ! قالت لا لم افعل . فاستحى مصطفى ان يطيل النظر فى هذا الامر حتى لا يقال انه يفعل ذالك لانه زوج امهم .فقلد كان مصطفى شديد الحرص على ان لا يشعر تلك الاطفال انه زوج امهم . ونظرة المجتمع لزوج الام او زوجة الاب نظرة غير منصفة !
كانت شاهندة عنيدة مكابرة لا تعترف باي خطاء لها .ومع مرور الايام بداء سلوك الاطفال يظهر فيه كثيرا من الاخطاء التربوية . فكان مصطفى يحاول ان يربي تلك الاطفال على الصحيح .فكان الطفلان بحكم اعمارهم لا يتقبلون تلك النصائح والتقويم الصحيح وكانا يتذمران . والعجيب ان شاهندة كانت لا تقوم بدورها فى تعليم الاطفال ان مصطفى بمثابة الاب لهما .فكانت سلبية جداا .و مع مرور الايام اصبحت حياة مصطفى جحيم . و شجار دائم مع شاهندة فقد كانت جافة المشاعر ناشز فى حياتها الزوجيه .وفى احد الايام واثناء خروج مصطفى من العمل وجد ناني تنتظره مبتسمة . نظر لها وعادت به ذاكرته عندما كانا يعملان فى هذا المكان واثناء خروجهما معا وزواجه منها ومعيشته معها .مر شريط الذكريات امامه وتذكر مصطفى كل شىء رائع حدث بينهما .انطلق مصطفى بسرعه الى ناني وسلم عليها ونظر في عينها ونظرت فى عينيه اخيرا نقف امام بعضنا البعض كان الشوق والحب قد اظلهما و بجناحيه لم يستطيعان التحكم فى مشاعرهم وقد ظن كل طرف انه مزال كما هو لم يتغير شىء ما !
قال مصطفى ناني كم انا فى غاية السعادة انى رايتك مرة اخرى !
. ابتسمت ناني وقالت انت كما انت يا مصطفى لم تتغير .يحضرك دائما الاحساس العالى وحرارة اللقاء ودفء المشاعر !
كيف حالك يا مصطفى ؟
فقال لها انا الحمد الله بخير .وكانت تلك الكلمات تخرج من وراء قلبه .ولكن شعرت ناني بان مصطفى ليس بخير فهى كانت ادرى الناس بمصطفى !
فقالت له ماذا بك يا مصطفى ؟
فقال لها لا شىء اخبرينى انتى عن حالك !
فقالت انا بخير وانحنت برأسها والقت بعينها الى الاسفل ! شعر مصطفى ان ناني ليست بخير ايضا !
ثم رفعت رأسها وقالت له اريدك فى امر هام يا مصطفى ! فاخذها و جلسى فى احدى الحدائق التى كانوا دائما يحبون الجلوس فيها وبعد ان جلسوا قال مصطفى ماذا بكى يا ناني وما هو الامر الهام الذى أردت الحديث معى فيه ؟
ماذا قالت ناني ؟ وماذا تريد من مصطفى ؟

رجل الاحزان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن