يصرخ الصوت به (بنبرة أجشَّة وضربات السوط تتوالى لاسعة جلده) :- أترفض؟ أترفض طلب الزعيم ياكلب؟ كيف تجرؤ! (يقوي ضربات السوط وجسد هيوك جي المُقيَّد يرتجف بوهن) كيف تجرؤ على تجاهل طلبه بصمتك؟ ها؟! ماذا تظنُّ نفسك أيُّها الأجرب؟! أجبني! .. أجبني! لا تبقى صامتاً هكذا!
يظلُّ صامتاً ورأسه محنٍ إلى صدره بحزن، يقترب الرجل صاحب الصوت الغليظ ويقبض على عنقه بخشونة ، يحاول رفع وجهه .. يأمره بتسلُّط :
- تكلَّم! (يرفع صوته) تكلَّم!
لا ينبس هيوك جي ببنت شِفَّة، فيرفع الرجل قدمه ويركله بلؤم، يتلقى الضربة صامتاً يصرخ الصوت به مجدداً :
- ماذا تظنُّ نفسك؟ ها؟! ماذا؟ تكلَّم!
يرفع الرجل يده هذه المرة ويصفع خدَّه بكلِّ قوَّته، يرتدّ وجهه جانباً بعنف لكنَّه لا يتكلَّم.
- يبدو أنَّك لن تتكلَّم .. حسناً كما تشاء..
يمسك السوط ويتابع جلد الجسد الهزيل المُقيَّد، يشعر هيوك جي بالألم الحارق للسوط يخترق جلده ويتغلغل حتى نخاعه.
لكن لم يكن يساوي ذلك شيئاً مقارنة مع الألم الذي يشعر به في ساعديه تحت القيود الحديدية المتينة هناك الألم أقسى، هناك الألم لا يخترق جلده حتى نخاعه بل حتى روحه !
حتى عمق عمق روحه ! يتشوَّش نظره ويختفي المشهد عن عينيه.
أنت تقرأ
تهويدة الموت
Fanfiction- أنت! .. دمرت كلَّ شيء دمرت كلّ ما حولي وكلّ ما بداخلي .. لكن لن أخسر لو حاولت دفعي للهلاك .. أنا لن أموت .. أنا سأبقى حيّاً لو قتلتموني! تحذير : القصة تحتوي على مشاهد عنيفة.