يشهق مستيقظاً وقطرات الماء البارد تسيل على جسمه موقِظةً إحساساً باللهيب على طول الخط الذي ترسمه أثناء سيلانها.يرمي الرجل الدلو الحديدي على الأرض مصدِراً قرقعة حادَّة.
يقترب من هيوك جي وبنبرة حنونة كاذبة :
- عزيزي .. افهم ما سأقوله لك .. تخلّى عن الأرض للضابط وأنا متأكِّد أنَّه سيغفو عنك .. ماذا تقول؟ يعلو صوت الرجل فجأة بجنون) ماذا تقول؟! (يصرخ معنِفاً هيوك جي وهو يهزُّه بيديه) تكلَّم! أجبني! لا تبقى صامتاً!لا يردّ بحرف تارِكاً باستسلامٍ جسده يهتزّ بيدي الرجل، يتوقَّف الرجل عن هزِّه محاوِلاً السيطرة على أعصابه) اسمعني .. لا تكن عنيداً .. قُلْ شيئاً..
ينتظر للحظات لكن لا يتغيَّر شيء، يُخرِج الرجل بهدوء علبة السجائر من جيب سترته ويشعل سيجارته، يسحب منها عِدة أنفاس وهو يتنهَّد ثمَّ ينفث الدخان من أنفه.
يسحب السيجارة من فمه وبحركةٍ سريعة ولئيمة يطفؤها .. يطفؤها بصدر هيوك جي، تدوي صرخة الأخير في الأبعاد تشقّ الصمت.
يضغط الرجل السيجارة أكثر بصدر هيوك جي، يطفؤها قريباً من قلبه يطفؤها ويشعل مكانها ناراً، ناراً قد تنفجر يوماً وتحرق كلّ شيء.
يعود صوت أمِّه ليواسيه، ينسل إلى أذنيه بعذوبة ليُنسيه عذابه، تتبطأ أنفاس هيوك جي ويُغمِض عينيه..
أنت تقرأ
تهويدة الموت
Фанфик- أنت! .. دمرت كلَّ شيء دمرت كلّ ما حولي وكلّ ما بداخلي .. لكن لن أخسر لو حاولت دفعي للهلاك .. أنا لن أموت .. أنا سأبقى حيّاً لو قتلتموني! تحذير : القصة تحتوي على مشاهد عنيفة.