بقي مكانه يراقب ظِلَّ الرسول وهو يبتعد حتى لم يعد يستطيع إبصاره، انحنت ركبتاه غصباً عنه وركع على الأرض فلم تعد ساقاه تستطيعان حمله.
راح يداعب بحركةٍ غريزيَّة التراب، التفت إلى وراءه مُحدِّقاً بمياه النبع الغزيرة، شعر فجأة بكره لها، سأله والده العجوز يومها :
- لماذا لا تقول شيئاً؟ (بوقار ونظرة هادئة وثابتة لابنه) أَهو النبع؟
تمتم هيوك جي (بنبرة مضطربة) :
- أجل.
تنهَّد العجوز طويلاً مُشيحاً بوجهه ثمَّ التفت إلى هيوك جي :
- يبدو أنَّنا سنلاقي الكثير من المتاعب بسببه يا بنيّ.
-ظل هيوك جي منحني الرأس، ونبرة مرتجفة :
- إنَّ الضابط يريد ديونه .. لقد استدعاني.
تمتم العجوز (بسخط) :
- ذلك الياباني الحقير منذ أن رأى النبع وهو يضع أرضنا نصب عينيه.
رفع هيوك جي عينين مليئتين بالدموع وبنظرة مترجية لوالده :
- ماذا أفعل؟
ردّ العجوز :
- لا شيء .. فقط اذهب .. أنتَ رجل وتعرف كيف تتصرّف.
أنت تقرأ
تهويدة الموت
Fanfiction- أنت! .. دمرت كلَّ شيء دمرت كلّ ما حولي وكلّ ما بداخلي .. لكن لن أخسر لو حاولت دفعي للهلاك .. أنا لن أموت .. أنا سأبقى حيّاً لو قتلتموني! تحذير : القصة تحتوي على مشاهد عنيفة.
