التقط الفتى هيوك جي حصى من على الأرض ورماها على نافذة غرفتها الصغيرة، انتظر قليلاً لكنَّها لم تطلّ ..همس (بصوتٍ خافت منادياً إيَّاها) :
-نيسان! .. نيسان!
لحظات وأطلَّ الوجه الأبيض الوديع لنيسان بابتسامتها الرقيقة وبنبرة هادئة وصوت ناعم يحمل شيئاً من البحّة :
- مَن؟
رد هيوك جي (مُحافِظاً على صوته الخافت) :
- هذا أنا هيوك جي .. هنا هنا .. في الأسفل.
توقَّفت نيسان عن التلفُّت بحثاً عنه وأدارت وجهها بتعبيرٍ مُشرِق وحيويّ إليه :
- جِئت؟
- أجل .. هيّا إخرُجي لنذهب.
- إلى أين هذه المرَّة؟
كانا يتحدَّثان بصوتٍ خافت للغاية خشية أن يكشفهما أحد.
- هيّا تعالي! نتحدَّث على الطريق (تلفَّت حوله) هيّا قبل أن تأتي أمُّك!
ضحكت نيسان..
- أسرعي!
- قادمة .. قادمة (وابتعدت عن النافذة الصغيرة).
وصلت بعد قليل بإطلالتها البريئة والوديعة كالخرفان، ترتدي فستانها الأبيض الطويل والفضفاض بقماشِه الخفيف مع سُترة صوفيَّة ربيعيَّة كبيرة بنفس اللون تنزلق من على أحد كتفيها.
أعلنت نيسان بصوتها الناعم المبحوح بفرح :
- ها أنا!
اقترب هيوك جي وأخذ يدها..
سألت :
- إلى أين؟
- تعالي~ (وسحبها).
وصلا إلى حقل كـبيــــر وشاســـع، هناك حيث أكثر ما يبصِر المرء هو الأرض والسماء بامتدادهما الواسع نحو الأفق.
- وصلنا!
هتفت نيسان (بسعادة) :
- حقاً! (تأخذ نفساً عميقاً فارِدةً ذراعيها) آااه الهواء منعِشٌ هنا!
اختار هيوك جي مكاناً مناسباً ليجلسا عليه، على صخرةٍ مرتفِعة تسمح برؤية المكان بشكل أفضل.
أجلسها وجلس بجانبها.
بدأت نيسان :

أنت تقرأ
تهويدة الموت
Fanfic- أنت! .. دمرت كلَّ شيء دمرت كلّ ما حولي وكلّ ما بداخلي .. لكن لن أخسر لو حاولت دفعي للهلاك .. أنا لن أموت .. أنا سأبقى حيّاً لو قتلتموني! تحذير : القصة تحتوي على مشاهد عنيفة.