الفصل الثاني

1.7K 52 2
                                    

#الوسيم_الشامي.   الفصل.  ٢

اخرج وسيم المفتاح.  وقبل ان يفتح باب شقته.
سمع مروه تنادي عليه. بصوت منخفض.
فنظر خلفه. وجدها تقف امام باب شقتها.
مرتدية. الروب. وشعرها. مفرود. ومصفف
وتضع الماكياج.  واحمر الشفاه
والكحل جعل في عينيها الاثاره. 
وقالت:- الحقني يا وسيم. فيه فار في المطبخ.
وانا خايفه جداً.
وسيم. وقد ابتلع ريقه بصعوبه. وظل ينظر يمينا
ويساراً خشية ان يراه احد
وقال:- ما تقدري تصبري للصبح. بدي ادخل الحق علي امي بعطيها العلاج.
اقتربت مروه منه. وقالت. وهي تنظر الي عينيه وكان وسيم يفوقها طولاً. :- انا عشيتها من شويه واديتها العلاج. ونامت.
وسيم:- بس انا ما بقدر ادخل داركم. وما في حدا داخل.
مروه:- ما تخافش الحاج نايم. وانا ماحبتش ازعجه
تعالا بسرعه
وهنا. تذكر وسيم ان الحاج سيد اخبره انه سيسافر اليله.  وتاكد بأنه ليس بشقته. 
وان هذه مكيدة. منها. 
فقال وسيم:- طيب ادخلي. وانا بجيب عصا من شقتي وبرجع بسرعه 
مروه وقد امسكته من ذراعه. :- عندي كل حاجه جوه. تعالا بس. 
ليبعد يدها وسيم. ويفتح الباب
ويقول:- ما راح اتاخر ومشان تتاكدي. راح اسيب باب الشقه مفتوح.  بس بجيب العصا. وارجع.
ودخل وسيم شقته. وترك الباب مفتوح. 
ولكنه تأخر في الداخل. 
فدخلت مروه شقتهم لتتفقده. 
وعندما دخلت الشقه.  تفاجأت  بوسيم. بجوار امه.
فقد ايقظها من النوم لتصلي معه قيام اليل. 
فنظرت ام وسيم الي مروه
وقالت:- مروه!  اتفضلي يابنتي
وادار وسيم وجهه بعيدا عنها. 
فقالت مروه:- اصلي... اصلي. لقيت الباب مفتوح. خوفت يكون فيه حرامي ولا حاجه.
فنظرت ام وسيم اليه وقالت؛- الظاهر وسيم نسي يقفل الباب. 
وسيم:- اي والله يا امي.  دخلت ونسيت اغلق الباب.
ام وسيم:- فيكي الخير يا مروه ربي يحفظك.
.
مروه وقد همت بالانصراف. :- ماتقوليش كده احنا اهل.     ثم نظرت الي وسيم نظرة غضب. وانصرفت. 
دخلت شقتها.  وجلست امام المرآه. تتحسس جسدها. وتتباهي. امام نفسها بجمالها. 
وتفكر في امر ذلك الوسيم العنيد.
الذي يرفض كل محاولاتها. في التقرب منه.  

اما وسيم. فبعد ان انهي صلاته مع والدته
جلس امامها. مقبلا يدها. 
فقالت امه:- ليش عدت مبكر اليوم من شغلك؟
وسيم:- ما في شي يا امي،
فقالت له:- بتكدب عا امك يا وسيم؟
وسيم :- لا تحملي هم يا امي. بس صارت مشكله مع صاحب المحل.  وعطاني حسابي. 
وبمجرد خروجي.  لحقتني. اخت تشتغل معي بالمحل. وعطتني رقمها. وبتروح معي بقدم في وظيفه جديده.  وباذن الله خير. 
فقالت وهي تنظر الي عينيه.:- ربي يكرمك. وابيك تشوف لنا سكن في مكان ثاني.  ماني مرتاحه عليك هون.  
فنظر وسيم الي امه نظره ثاقبه.
وقال:- هاااااااه.  ليش يا امي مو رتاحه. ؟
لتجيبه:- ما حدا بيفهمك ولا يشعر بيك في هالكون غيري.   
وبعرف ان وجودنا هون. موفر علينا كتير. 
وبعرف انك بتشقي وتتعب. لا توفر لي العلاج والراحه. 
بس ما ابي. كل اللي تعبت وانا ابنيه فيك يا بني. ينهد في لحظه. 
وسيم. انا بعرف اخلاقك يا ابني.  وبعرف تربايتي فيك.  لكن. البعد عن الشر يا بني. وقايه. 
خلنا نروح من هون.  
ما بدنا مشاكل.  
وسيم وقد طبع قبله علي جبينها. 
قال:- الا لايحرمني. منك. يا امي. 
اوعدك باذن الله. بس استلم الشغل الجديد. 
بدور علي مكان غير هون. 

الوسيم الشاميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن