الله دُرّ حُبّنا.. والله دُرَّهُ.. كانَ حنونًا وعطوفًا.. كان صادقًا في حُبّه لي وكاذبًا في حلفانهُ حينَ قال أنهُ لن يتخلى عني! كانَ مثلي ضائعًا في حيرة شعورهُ.. شاء القدر وافترقنا.. وشاءت الدنيا وابعدتنا ولربما للحقيقة وجه أخر.. وجهًا حاولنا التستر عليه بأفعالنا الكاذبة.. وجهًا قبيحًا وهو أننا سمحنا لكبريائنا إن يقف بيننا.. ولكنني هذه المرة لن أسمح لأنفسنا أن نكرر تلك النهايات المهينة.. و لن أكتب لكَ أمنيات كاذبة.. ولكني أتمنى فقط أمنية واحدة وهي "إن تنجو مني".. للأمانة تمنيتُ لكَ ما تمنيت لقلبي..أتدرك لأي درجة أحُبّبتكَ؟ أحبّبتكَ لدرجة أنني في كلِّ مَرّةً أذكركَ فيها أدّعْو الله إن ينتزعك مني وينتزعني مَن جوفكَ.. لتكون هذه هي النهاية المفروضة علينا! في الختام سلامًا على حُبّنا.. ومن ثمَ لك السلام الكاذب في كلِّ خطوة تخطوها في تخطيِ.. كلمة أخيرة ترغب روحي في كتابتها وهي "عدّ" كتبتها وأنا أعلمُ جيدًا أنني تأخرتُ في ذلكَ ولربما لم تعد لها قيمة ولكنني أعتدت أن أبوحَ لكَ بكلِّ شي يسكن روحي تجاهكَ.. فقط عدّ وحاول من جديد.. ولا تفرط بي فأنت مني وأنا مَنكَ! وإن فرقنا القدر.. الدنيا.. الظروف.. الكبرياء.. وأن كان كلّ شيء ضدنا.. فرغمًا عن كلِّ شيء.. عدّ!
#رفل_السعدي