يصلني ما تحاول أن تخفيهِ في جوفك من حُبٍ مبطنٍ بالخوف.. تصلني كلَّ ذرة شعورٍ تسري في جسدكَ فتضلُ طريقها فتسري فيّ بدلًا عنكَ! وتصلني محاولاتكَ المترددة في إظهار مشاعرك تجاهي فتحاول قياس ردة فعلي مع كلِّ أغنية أو اقتباس ترسلهُ لي بحجة أنهُ أعجبكَ.. أعلمُ جيدًا أن محاولاتكَ تلكَ ما هي إلا إعترافات مبطنة بأنكَ تحبني.. ولكن أتمنى أن تسامحني لأنني أتجاهل ندائكَ المستمر لي.. صدقني إنني أخشى أن أصدق شعورك فأرتفعُ بكَ.. أخشى أن أتعلق بكَ لدرجة الخوف من فكرة رحيلكَ.. و أخشى أن أستيقظ في يومٍ ما ولا أجدكَ حولي! وأخافُ من أن أجعلكَ أمانيَّ فأسيرُ معكَ في طريقٍ لا أعلمُ ما هي نهايتهُ وفي منتصفهِ أكتشفُ بأنكَ كنتَ مجرد وهمًا! لأولِ مرة أتمنى أن أجهلُ ذاتي وبوحها.. و لأول مرة أرى عجزي يكونُ على هيئة إنسان.. هذا الإنسان هو أنت.. أنت عجزي! أتفهم ما معنى هذا؟ أتدرك لأي درجة أحُبّكَ؟ لا أعلم ماذا أقول ولكن هنالكَ شيء ما بداخلي يدفعني إليكَ باللا معقول! ولكنني بمجردُ ما أتذكر إن علاقات الحبّ في زمننا هذا ستنتهي لا محال؛ وسنكون مجرد ذكرى وجع لبعضنا.. وللأمانة إن هذه الفكرة تعلن الفزعُ في قلبي.. لتجبرني على تجاهل شعوري رغمًا عني.. ولكنني أحبكَ.. أحُبّكَ رغمًا عن الخوف الذي يسكنني من كلِّ شي! أتفهم بوحي الصامت.. وعجزي تجاهكَ..وخوفي المبطن بحبكَ! أتفهم ما أعجز عن قولهُ؟ أم لا تزال ضائعًا مثلي!