في لحظة فراقٍ كتبتُ لك رسالة.. جاء في نهايتها:
" أعد لي بعضي المتبقي عندكَ يا كلُّي.. أعدني فمن لي مَن دونكَ سندًا وكفيلًا بأن يرمرم ما هدمتهُ أنتَ!
وبعدَ عامٍ مَن الفراق كتبتُ لك:
"كلمة أخيرة ترغب روحي في كتابتها وهي "عدّ" كتبتها وأنا أعلمُ جيدًا أنني تأخرتُ في ذلكَ ولربما لم تعد لها قيمة ولكنني أعتدت أن أبوحَ لكَ بكلِّ شي يسكن روحي تجاهكَ.. فقط عدّ وحاول من جديد.. ولا تفرط بي فأنت مني وأنا مَنكَ! وإن فرقنا القدر.. الدنيا.. الظروف.. الكبرياء.. وأن كان كلّ شيء ضدنا.. فرغمًا عن كلِّ شيء.. عدّ!"أما في لحظة أنتزاعكَ مني.. كتبتُ لك:
"لا بأس
لم يحدثُ شيئًا
هي روحٌ واحترقت
وقلبًا لم يعد يشاء بإن يحتضنكَ
و واقعًا باتَ يرفضكَ.. لهذا لا تعد!وغادر وكأنكَ لم تكن يومًا نبضًا
ولا تلفت مهما حدث.. لا تلتفت..
فاليد التي أمسكتكَ سابقًا ها هي قد تخلت..
تخلت وكأنها بترت! لهذا لا تعدولا تحزنُ يا وطن
فما عشناهُ معًا
لم يكن..
لم يكن
سوى الوهم
وها هو الوهم ينتزع ذاتهُ
ليخلق منكَ سرابًا.. لهذا لا تعدفلا تعد
حتى وإن كتبِ لكَ بياء المنادى "عد"!
فلا تعد..!وانتهى!