و بعينيها سجين

part 9

حبك يا عميقة العينين
تصوف
تطرف
عبادة... مثل الموت أو الولادة صعب أن يعاد مرتين
___________
ذهب إلى الشركة بخطوات واثقة و كل الانظار عليها دخلت إلى مكتبه دون استئذان لتجد بأن حالته مبعثرة قميصه مفتوح  زرين منه شعره في حالة فوضي نظرة الإنكسار ادمت قلبها و لكن غلف نظراته بعاصفة برودة كبيرة ينظر لها فقط دون أي تعابير تقدمت منه الصمت سيد الموقف و لكن طرقات كعبها تملأ المكان وقفت أمام مكتبه تكلمت بلغة تغلفها البرود وضعت ورقة على الطاولة : ورقة استقالتي
نظر لها نظرات خالية تماما من الحياة نظرات باردة لم يقل شي من الاساس نظر لها سراج و ألقى ظرف على الطاولة نظرت له بإستغراب و نظرات استفهامية و رفعت حجابها الايسر مستفسرة : ايه دا
نظر لها و كور يده و وضعها أسفل ذقنه و اجاب كأنه لم يفهم ما معنى سؤالها و مستفزة : ظرف
ابتسمت ابتسامة وهميه : ههههه انت بتستعبط ما أنا عارفة انو ظرف انا قصدي ايه اللي فيه
اجابها بطريقة مستفزة : ظرف ايه اللي فيه ارجعي فيه البيت و اعرفي ايه الي فيه و وقتها حددي اذا عايزة تستقيلي أو لا 
أمسكت الظرف بيدها و جلست على الأريكة تحاول معرفة ماذا في داخله تشعر بأن هناك كارثة بداخله سوف تدخلها بمصيبة لا تعرف اين مسارها  و لكن استوقف ما كانت تفعله بقوله : تؤ تؤ دا انا قولت مش دلوقتي ارجعي البيت و اعرفي براحتك دا احنا في الشركة مش عايز مشاكل و فضايح مع الإعلام
نظرت له وردة و نبضات قلبها تخفق بخوف خائفة من الموجود داخل هذا الظرف وقفت أدارت له ظهرها خرجت خارج الشركة ذاهبة الى بيتها و دقات قلبها تسبقها دخلت البيت فتحت الظرف صدمة و شلت كيانها دوار و غيمة سوداء أقامت زيارة عينيها ليلقى عليها في غيبوبة
__________
جالسون على طاولة الطعام كل شخص متعمق في أفكاره داخل قلبه تشتعل فيه نيران الأسئلة و القلق بدأ ينهشه اين من الممكن أن تكون غائبة من امس هاتفها لا يستقبل المكالمات و لما إلى الآن لم تنزل إلى الافطار ليس من عادتها أن تتأخر عن الفطار اين هي الآن هل يعقل نائمة أم خرجت من الصباح و لكن أين و مع من و عند هذه النقطة اظلمت عيناه و اتى السؤال الذي يبحث عن جوابه
سحر تبحث بعينيها عنها لما إلى الآن لم تنزل إلى الافطار
سحر باستفسار : هي فين رتال
نظرت له لوليتا بتوتر قائلة : دي من امبارح و انا أتصل عليها بس ما في رد
ازداد توتر قائلة خائفة أن يكون حدث لفلذة كبدها شي : طب اطلعي على غرفتها اعرفي في ايه
وقفت مجيبة طلب امها
ابراهيم يخفف من توتر الجو: أهدي يا سحر دي رتال كبيرة مش عيلة صغيرة
قبل أن تجيبه و جدت ابنتها تركض على الدرج لاهثة : دي يا ماما مختفية و هدومها كمان
__________
  في مكان شبه مهجور في نيويورك يوجد رجلان و حراس رجل يبدو عليه الثقة و التكبر رغم كبر سنه و لكنه يبدو ثلاثون سنة و رجل آخر يقف بجواره يبدو عليه رجل نذل يحب المال غير مهتم لكرامته
الرجل جالس على الكرسي واضع سيجارة في فمه يتحدث مع الرجل الواقف : انت وعدتني بأن تحضر لي الفتاة الشرقيه المدعوة لوليتا  اين هي
الرجل بتوتر فهو يريد أن يجلب له الفتاة من أجل المال الذي عرضه عليه و لكن رئيسة عصابته رافضة ذلك لا يعرف لماذا ة لكن سيحضرها له من أجل المبلغ و لكن بالسر : متأسف سيدي على هذا التأخير و لكن نحتاج وقت لأن المهمة صعبة سيد مايكل
مايكل : و لكني اريد فتاة شرقية في هذا الوقت يا جون
عرض له جون صورة لفتاة تبلغ ١٧ من العمر جميلة و لكن لا يتعدى جمالها جمال لوليتا  : هذه الفتاة الفتاة ما رأيك بها
لا يعرف لما شعر بأن هنالك خنجر اخترق صدره حين نظر إلى الصورة و لكن حاول أن يبدو طبيعيا : مممم حسنا أحضرها لي ما اسمها
جون : لا أعلم بعد سيدي و لكن حين أحضرها لك تعرف عليها
مايكل و هو يضع قدم اليسرى فوق اختها بتكبر: اتفقنا هيا انصرف
_________
جالس هو و زوجته الأفعى بكامل راحتهم غير متهمين لتلك الفتاة التي ظلمتها الحياة فقط قاموا بوضعها بالمستشفى لم يقوموا بدفع التالكيف  ليأتي اتصال من رقم غريب على هاتف الزوج قام بالإجابة عليه
سعيد : الو
.... : سعيد معايا
سعيد : أيوة اتفضل مين حضرتك
.... : مين حضرتي ما يفيدك  انا تقدم لك عرض راح تكسب منو اوي
التمعن عينا سعيد بطمع ليجيب بلهفة من أجل العرض الذي استنتج بأنه يوجد به مال كأنه كلب ينبح من أجل عظمة : أيوة تفضل انا بالخدمة
.... : عرضي هتربح منو فلوس اوي بس مقابل البنت الي انت رميها في المستشفى
عقد حاجبيه باستغراب فماذا يريد هذا المجهول و لكن يبيع كل الدنيا من أجل حفنة مال  : بس انا مطلوب مني ايه
..... : انت مش هتعمل حاجة انا ابعت الك مليون دولار مقابل البنت دي بس بالأول هتعالجها عشان انا عايزها اوي
كل ما يدور في ذهن سعيد بأنه سيربح مليون دولار ليجيب بلا تردد و استعجال : انا موافق   
...: التفاصيل بنتكلم فيها بعدين
اقفل الخط في وجه سعيد نظرت له زوجته نهاد و فضولها يريد أن يعرف لما عيون زوجها تلمع هكذا
نهاد : سعيد مين دا
نظر لها سعيد و الطمع يلمع في عيناه : هنربح مليون دولار مقابل حتة البنت الي اسمها حياة  دي
ابتسمت له زوجته بطمع و مكر و المليون دولار هو ما يدور في ذهنها : طب ازاي
حكي لها زوجها كل شي و لكن لا يوجد بهم ضمير يقول لهم أن هناك جنة و نار و طريق الدنيا اما مسجد أو بار
___________
اسبوع كامل من البحث و التوتر يحتل قلوب كل من في البيت و عقل حمزة قسم ال نصفين نصف يفكر في نرمين التي ظهرت فجأة في حياته و رتال اين اختفت و لماذا مع من و لكن تفكيره كان سلبي باتجاها جالسون في حديقة القصر و سحر طول ذالك الاسبوع عيونها لم تجف من الدموع و لوليتا قلبها و عقلها لم يتوقفا عن التفكير ذهبت إلى كل الأماكن التي كانتا اجتمعنا بهما في الصغر و لكن لا يوجد من خبر و لم تجد الى الان طرف الخيط الذي سيدلها اين ذهبت و لما و ابراهيم ساعد زوجته بكل حب فهو يعبر رتال ابنته التي لم ينجبها و ليث أصبح اليد اليمنى لوليتا أصبح يعرف بعض تفاصيل ماضيها و بعض أفعال والدها المجرمة التي ادت الى يصبح معها فوبيا من الصراخ و تخاف ان تطلب المال لأن ابيها لم يكن سند لها بل كل ما تطلب المال يضربها أو  يحرقها لاحظ وجود علامة حرق خلف عنقها على شكل جنيه حرقها و الدها لأنها طلبت بعض المال منه كانت تحكي له ماضيها و عيونها تذرف الدموع نالت هي النصيب الأكبر من الضرب كانت دائما تدافع عن اختها مما يزيد عقباها و والدتها لم تخبره شي فقط بأنها كانت صغيرة حين توفت  
سحر ببكاء و هي تتمسك بيد ابراهيم : ابراهيم انت مش بتحبني جيب الي بنتي اذا انت بتحبني ابوس ايدك جبلي بنتي
احتضنها ابراهيم مهدأ من حالتها الممزقة للقلوب : أهدي خلاص يا حياتي ربنا يحلها
ازداد وتيرة بكائها و أصبحت تضرب و جنيها بكلا كفيها: بس انا عايزة بنتي انا عايزة بنتي
أمسك ابراهيم كفيها مبعدهما عن وجهها : أهدي يا حبيبتي أهدي و استهدي ربنا
سحر باستغفرار : استغفر الله
قامت من حضنه متجهة إلى حمزة : مش انت جوزها و حبيبها جبلي بنتي
حمزة و هو يقذف كلماته عليها كانت بالنسبة لها حمم بركانية في منتصف الصيف : و انا ايه يعرفني انو بنتك مع مين شاردة
هب الجميع غضبا من الكلام الذي ألقاه كالسم على أجسادهم تلقى صفعة على وجنته من سحر قائلة بانفعال و ارهاق اكبر : انت ايه الي بتقوله انا بنتي أشرف من الشرف سامع انا بنتي أشرف من الشرف فاهممممم
بعد أن أكملت كلمتها هوى جسدها على الارض  و أغمضت عيناها براحة
  _________
اتاه اتصال من والده يأمره بأن يعالج فتاة من مرض القلب اجاب طلب والده و احضر الفتاة إلى المشفى الذي يعمل به لأنه هو يعتبر من أمهر جراحين القلب و لكن تربى في بيئة سلبية كل ما يريدونه هو المال لا يهمه الاخلاق و لا شي حرم من حنان الوالدين بسبب المال و ابيه مسافر لم يره من سنين اول ما لفت نظره في الفتاة بأن الملامح البريئة تحتل وجهها و لكن كل ما يهمه أن ينهي مهمته و يذهب في حال سبيله
___________
تجلس في غرفة في احد غرف فلته و هي كأنها ليست في هذا العالم التفكير و التوتر و الخوف و الحزن هم يتعمقون
في قلبها حولها فتيات أغلبهن لا تعرفهن لا تعلم ماذا يعني هذا اليوم لها و لكن كل ما تعلمه بأن اليوم عقد قرانها
قرانها ابتسامة سخرية زينت وجهها كيف اليوم سيعقد قرانها و هي بالأصل متزوجة     
_____________

ازيكم 💋💋💋 انا ليا طلبين
_ اول حاجة الرواية وصلت تقريبا ١٥ الف قارء بس التفاعل بالنسبة للقراءة صفر مثلا البارت الاول وصل ٤٠٠٠ قارء بس عليه ٤٠ تصويت و ٢٠ كومنت بس و الله انا اتعب و عنيا يتعبوا و ايديا يتكسروا بس ما في مقابل انا عارفة اني بتأخر كل ما انزل بارت بس انا اعتبر صبية بدي اعيش حياتي مو  صح  و ما اوقف مستقبلي عشان رواية فبليز كل شخص قرأ هاد البارت يعمل فوت اله و البارتات إلي قبله نحاول نوصل مجموع التصويت للرواية ١٠٠٠ تصويت قبل عيد الأضحى و كل واحد و زوقه انا مش غاصبة حد بس عشان افرح و الله الشغلة هاي كتب الرواية مش بسيطة خالص
_ ثاني حاجة انا حابة اتعرف عليكوا انا من فلسطين انتوا منين