روحي.
~شهرة.. اموال طائلة.. السجادة الحمراء~ احلام طفولتي الساذجةاو ربما ذكرى براءة عشتها في مرحلة ما من حياتي السابقة... مرحلة كان همي الوحيد فيها متى تطل شمس اليوم لأكمل لعب امس؟ متى يأخذنا أبي في نزهة؟ متى تعد أمي طبقي المفضل؟.... مرحلة تمنيت فيها بشدة ان أنضج بسرعة و اجرب شعور ان تكون مسؤولا و يعتمد عليك الغير لذكائك و أن احقق احلامي..
ليتني لم أفعل، ليتني استغليت كل لحظة من طفولتي و لم أفرط فيها، ليت الزمن يعود لأظل تلك الطفلة الصغيرة لأرتمي في حضن أمي لأشبع حنانها و أحفظ رائحتها، لأشكي لها من مقاسي الحياة، لأخبرها ان ابنتك أصبح مرادها في الحياة مكان هادئ تختلي فيه بأعمق أفكارها،تلتقي في سكينته بروحها القابعة في أقصى بواطنها، تسألها لما أصبحتِ مهمشة؟؟ لما تركتِ صوتك طي الكتمان؟؟ لما كبحتِ جِماح رغباتكِ؟؟ لما اغمضت جفنيك و انتِ ترينني اخطئ و اخطئ؟؟ و أنتِ تعينَ أنني أسير بطريق مسدود؟؟.... أيا تُراني الظالمة هنا؟؟ أ بسبب إهمالي لك؟؟ أم لوساوسٍ أحاطتني فأضاعتني؟؟...
يا روحي البائسة ألا زلت داخلي أم اني احدِّث نفسي ! الا زلت أيتها المنبوذة تنوحين لِحالي أم بردت نفسك من ناحيتي ! ألا زالت هدايتُك لي هدف تسعين له ام صِرت كغيرك من الخلق تشمتين لحالي ! خلق! و آه من خلق تخالهم حملً وديعً في براءتهم و هم في مكرِ الثعالبة.
يا شُقِّي الأخر إن ترجّيت ذرة شفقة قابعة بك أ هل ترأفين لحالي؟ أ هل ترجعينني لسابق عهدي؟ لبرائتي؟ لساذجتي؟ لخجلي؟
أتعاونين من تراها كانت في زمنٍ رفيقتك و تنتشلينها من مستنقعات غدر الزمن!!