حين تُزال الحواجز و تُهدَم المعتقدات...حين يَنقشعُ سواد ظُلُمات العادات و ترتقي التقاليد لفهم فحوى قصّتِنا...
حين تتألق شهب الأفق و أجرامه و نجومه...حين تمتزج زُرقُةِ مياه البحر و سواد ليلة كحلاء ...
حين تؤول مياه المحيطات لون اللّيلك...
حين يهجم العدو الأخير ...
حين تُسْتل سيوف الهوى و تُلْبس دروع الحقيقة...
ننقض على العدو بخيول الإقدام كالنسر الكاسر...
نقطع أوصال الخوف و نحرق العار بمشاعل الفخر...
نسيل دماء الكذب و نفتك بأوجه التآمر....
تكون ساحة اليقين أرضنا، و شارة النصر رايتنا...
نقاتل بأجساد أضنتها حقيقة تُستّر عليها، و كلام ضلّ حبيس دهاليز مشاعر مكبوتة. ..
يتقاعد فيها القدر عن حياكة خيوط حكواته، و يُعصب مرمى نظر العقل...
ليلة سوداء تخبى فيها قمر الإدراك خلف غيوم القهر...
و مع ولادة أول أطراف نور شمس البكور من رحم سواد الأمل الباهت...
حين يطفو جسدي المشوّه بندوب الحياة فوق مياه البحر البرتقالية....
و حين تتفتت من حول معصميك قيود الزمن لتخرِّ على ركبتيك بجلسة المتضرع...
تنسدل الأهداب ، تبتسم الشفاه، و تمتزج الأرواح...
روحين جريحين لم يسلما من حروق فراق الدُنيا، ليلتحما في لحظة فِراقها...
مجرد روحين... روحي و روحك.