و تبتسم بكل برائة للدنيا و قنابلها
تبتسم لعبوس وجهه ، لإفلاتة يده ، لنبرة صوته القاسية
تبتسم لكلماته المدمرة ، لإنحناءات حاجبيه ، لنفور دقات قلبه
" تكلمي ، لا تحدقي بي ببلاهة ، هذا ما اكرهه فيك برودت أعصابك و ابتسامتك الغبية "
وقف من مجلسه و غادر المنزل ، ترك خلفه التلفاز على قناة الأخبار ، ترك مائدة مجهزة بما لذ و طاب و ترك زوجة جالسة تمسح دموع عينيها
" لما ابكي و لا زلت ابتسم ، علي ان انظف هذا "
هكذا ككل مرة ، هكذا ككل عشاء ، تعيد لملمة ما زينته ، تعيد الصحون مملوئة و دون ان تمسح تلك الابتسامة تطفؤ التلفاز وتقف في الشرفة تنتظر عودته و هي ترتدي نفس تلك الإبتسامة
هو مل منها ، مل من ظعفها ، مل من برودت اعصابها لما لا تثور في وجهه ، لما لا تجيبه ، لما ليس لديها ذرة كبرياء و لما تبتسم دائما في وجهه و تنتظر عودته
ليته يعلم بانه لم يتبقى لديها من الاعصاب شيء ، لم يترك لها سوى تلك الإبتسامة ، فان فقدتها فستفقد نفسها القديمة و سيفقد هو زوجته الى الأبد .
أنت تقرأ
همسات من خيالي
Genç Kız Edebiyatıو لأنك ستحتاج للحظة مع نفسك و لأن هنالك صمتا أقوى من الكلمات و لأنني سأمنحك بصيصا من المشاعر لتواصل نهارك الطويل في هذه الحياة ربما بعض الهمسات ربما بعض القصص مصحوبة بالنغمات خواطر من القلب إلى قلبك ملاحظة : كل ما هو موجود من نسج الخيال و لا أ...