بارت 23

16.3K 483 97
                                    

بقلمي
YasminMassoud

لم تنزل دمعة واحدة من عينيها لماسي بعد ما حدث فقطط كانت تنظر أمامها بسكون مريب وهي جالسة أعلى الدرج وتسمع صوت صراخ إيثان من غرفة الجلوس بعد أن عاد من الخارج وساعة الآن تجاوزت الواحدة بعد منتصف الليل تألم توم لحالها وجلس بجانبها وقال بلقلق

- ماسي أنتي بخير أذهب وأخبر إيثان أنكي تريدن رؤيته

وكأنه يكلم حائط لم يتلقى أي رد فعل منها بقى يربت على ظهرها بلطف فهو أيضاً لم يستوعب الصدمة التي حصلت وفينا التي كانت وقفة بنصف الدرج وهي ترتعب حرفيا رغم أنها لم تسمع ما يقولوا لكن صراخ أخيها كان هو الصوت الوحيد الذي يسمع عادت وجلست بجانبها ماسي من الجهة اليسرى وقالت بغضب شديد

- ماسي لا تصديقها أنها كاذبة

ماريا كانت تشعر بالتقزاز والنفور بسبب ما اخبرتهم بها ريتا صحيح قبل لم يكن تفكيرها من توم وفينا الذين كانوا لا يطيقون وجودها عندما تأتي إلى هنا وهي أيضاً أصبح هذا ما تشعر به تجاهها من يرى كيف يتصرف إيثان مع طفلته لن يصدق ما قلت ريتا وأيضا هي لم تصدقها نظرت لماسي وقالت بجدية ويدها على بطنها

- بحياة أبني الذي ما زال بداخلي تلك الحقيرة كاذبة إياك وجعلها تحقق ما تريد على حسابك وحساب سعادتك

أبتسمت فينا لكلام ماريا وهي تضرب ماسي على رأسها بخفة وأردفت

- نعم ماريا محقة

لطالما كان توم مقرف من ناحية ريتا والآن أزداد ذلك لم يعد يسمع صوت صراخ إيثان العالي نظروا لبعض ووقفوا بنفس الوقت ما عدا ماسي الجامدة بمكانها

بينما في الغرفة كان إيثان ينظر لريتا بغضب شديد وهو يقتلها بنظراته الحادة التي كانت ترعبها أكثر من صمته وعينيه مظلمة ليقول ببرود

- ديفيد أخرجها من أمامي

صرخت مارينا بإستنكار ونظرها على أبنها الذي غير مهتم بما حدث وأردفت بصرامة

- لن تذهب ريتا إلى مكان هل فهمت

وجه حديثه لأمه وكان نظراته غير مفهومة بالنسبة لها وأردف بعدم إهتمام

- لن أفعل شي لم أرتكبه مع حشرة

شدد على كلمته الأخيرة بينما ريتا كانت ما تزال وافقة بجانب مارينا وهي تسمح دموع التماسيح وتشهق ببراعة وهي تمثل الحزن فهذه آخر فرصة لها وعليها أن تتمسك بها وأردفت بلهع وهي تمسك بيد مارينا

- سيدتي أرجوك ماذا سأفعل الآن كيف سوف أربي طفلي وحدي وأبيه لا يريد أن يعترف به

لم يتحمل إيثان أكثر وأقترب منها وهو يود قتلتها كيف تسمح لنفسها أن ترتكب هذا النوع من العهر على نفسها وأيضاً تجلب طفل ليس له وتأتي وتقول للآخرين عكس ذلك ليصفعها بظهر يده القاسية على خدها الأيمن بقوة دون أن يهتم لمن حوله وضعت مارينا يدها على فمها وهي تنظر لأبنها بعيون متسعة بصدمة وخوف شديد وكان النصيب الأكبر من خوفها على ريتا التي بكت هذه المرة بحق من قوة صفعته لها وهي تنهار أمامهم على الأرض وتضع يديها على وجهها ومكان صفعته مؤلم جداً شعرت وكأنها رقبتها قد أنخلعت من مكانها بعنف لقد أهدر إيثان كرامتها وكبريائها تحت الأرض بقسوة ماذا فعلت لتستحق ذلك هل لأنها أحبته وأرادت أن يكون ملكها وحدها لم تعرف مارينا ماذا تفعل لها فهي لا توافق ما يفعله إيثان وأيضاً لا تريد أن تقف ضد أبنها يكفي ما حدث له عندما قامت بعرض عليه أن يتزوج من مايا في السابق وديفيد كان وقفا أمام الباب وهو يشاهد أنيهار ريتا ما حدث الآن وكل كلامها لا يعينه يبدو أن عدم ظهورها خلال الأيام الماضية كان من أجل ذلك لكن هناك شي لا يفهمه هناك شي خطير بهذا الموضوع أما الاكسندر كان صامتا منذ أن عرف وحتى بمجائي إيثان كانت علامات وجهه غير ظاهر بها ما يعتريه من قلق ورعب شديد فهو لا يريد أن يتسرع بأي شي فإيثان إبنه لطالما وثق به منذ أن أستلم كل شي من بعده لكن الآن هناك طفل بالطريق ماذا يجب عليه فعله نهض بهيبته التي مر عليها سنوات ولكنه مازال محافظا عليها وأردف بجدية

لا تبكي فأنتي(ثربعتي على قلبي){سلسلة عشق طفلة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن