المشهد الثاني
أفاقت من شرودها علي تهليل والدها علي مباراه كرة القدم التي تعرض أمامه..لتقول بمشاكسه..
-لما لا تفعل هذا معي ياأبي..الأ تهمك الرياضات الأخريسخر والدها وعيناه لازالت معلقه علي الشاشه..
-وهل تسمحين لي بالقدوم لمباراتك من الأساس...منذ بدأتِ تلك اللعبه وأنتي لا تودين حضورنا لمشاهدتكلوت فهمها بتبرير قائله..
-أخشي أن أخسر أمامكم أبي..أخشي أحزانكمتحدثت والدتها تلك المره وهي تعطيها كوب العصير..
-وحين فوزك لم تجدي من تقزين اليه بفرحه..وحُرمنا من مشاركتك أياها في وقتهاعقبت شقيقتها الكبري بخبث..
-هي لا تود أحزاننا..ولكن تلك القاسيه لا تحشي أحزان كارم
الذي نشرت صوره بصحبته أمس..وهي تعبر عن سعادتها لحضورهبلعت فدوه بقايا العصير بفهمها وهي تنظر لوالدها الذي التفتت لها رافعاً أحد حاجبيه في أنتظار تبرير
لتقول فدوه سريعاً..
-هو من أتي بمفرده..لم أدعوه،وأسألوه أن شئتملم يقتنع والدها بتلك الكلمات..لتبرر والدتها سريعا..
-وما به أن حضر!
هو جزأ من عائلتنا..وكارم يشعر بالمسؤليه تجاه الفتيات
أنهن كأخواته الصغيراتهتف كل من فدوه ووالدها في الوقت ذاته
-لا تقولي المسؤليه\لا تقولي كأخواتهنظرت فدوه الي أباها سريعا..لتجد نظراته حاده
وقفت وهي تأخذ كأس مشروبها قائله..
-سأذهب للنوم عمتم مساءاثم أقتربت من شفقيقتها هامسه..
-وأنتِ..سأقتلك يوما يا ذات اللسان المنطلقضحكت شقيقتها وهي تحرك حاجبيها لأغاظتها
بينما أتجهت فدوه الي غرفتها سريعاجالسه علي فراشها..وهي تسمع جدال والدها حول علاقتها بكارم..والدها يرفض أي تواصل بينهما..متعللا،بأن كارم ليس بدرجة القرابه القريبه التي تجعل التواصل بينهم دائم
فاكارم أبن عم والدتها..أي يقرب والدتها..ولا يقربهم بشيئ
وفوق كل ذالك يغار عليهن منه..والدتهم بالأخص
تنهدت فدوه وهي تفتح صفحته علي موقع التواصل الأجتماعي..تطالع صوره المبهجه تاره..والعميقه تاره..والجماعيه تاره أخريوفي جميع تلك الصور،يزينها بأبتسامته الجميله
تعشق النظر لملامحه الرجوليه..ورأسه الخاليه من أي خصله
كالصحراء تماما..فهو يحب أن يحلقها بأستمرار
ليس أصلع..ولكن بدون خصله واحدهزادت تنهيداتها وهي تغلق الحساب..وتضع رأسها فوق الوساده..متذكره أحداث غداء أمس
تفاعله مع تلك الڤيڤيان..ودلالها عليه..أو بمعني أصح
دلالها بصفه عامه.. وأكتشفت غير مكترثه أنها عارضة أزياء لفساتين الزفاف لأكبر دور الأزياء في بلادهم...وبالتأكيد تعرفت علي كارم من ذاك المجال..فهو صاحب أحد دور الأزياء النسائيه أيضاكانا يتحدثا متجاهلان وجودها تماما
وكأن ڤيڤيان هي التي حصلت لتوها علي بطولة الجمهوريهعضت علي باطن فمها وهي تغمض عيناها بضيق هامسه..
-منذ متي كان يملك حبيبه!
منذ ثلاثين يوما أو أقل كان خالي القلب
كيف ظهرت تلك الڤيڤيان!أغمضت عيناها ذاهبه في نوما عميق..لتزورها ڤيڤيان في حلمها من كثرة تفكيرها بها
..................
أنت تقرأ
فدوه"سلسله هى"
Romanceقد تكون أنتي..في حاضرك او مستقبلك..أو أنتي في ماضييك كل ماعليكي فعله..أنتي تغمضي عيناك البهييه وتندثري تحت طيات نفسك وتقرأي بأمعان قد تكون حكاتك القادمه التي تعبر عن قوتك، وجمالك،وذكائك أرجو تنالي أعجاب نفسك فأنتي "هي" ...