المشهد الثالث
أمسك هاتفه من جديد ليعيد أتصاله بفدوه..ولكن كالعاده منذ الصباح..تتجاهل أتصالاته ماالسبب لا يعلم..منذ أمس وهي صامته تطالعه بنظرات غاصبه واجمه..لا يعلم سبب تلك النظرات أيضاوكذالك لاحظت ڤيڤيان..لتخبره بجديه
-هي لم تحبني أبدا... من الواضحنفي عنها ذاك الشعور سريعا معللا أن فدوه لا تتأقلم مع الأغراب سريعاً..ولكنها طيبه القلب..وستحبها أن عرفتها جيدا..حدجته ڤيڤيان بنظره صامته قبل أن تقول..
-لن نحتاج أن نتعرف أو نتداخل معاً ياكارم
يكفي أن أتداخل مع عائلتكوقتها وضح الرفض علي وجهه لكلماتها..فدوه لها دوراً كبير في حياته..هي صديقته الصغيره..التي يستطيع الحديث معها بأدق تفاصيل حياته..فيجب عليها أن تداخل معها
ولكن لجم لسانه..وأنهي الحديث بحديثٍ أخر..الي أن أُغلق الحديث حول فدوه
ليتلفت الحديث حول خطبتهم التي ستتم في بداية السنه الجديده..وتخطيت الي أجتماعها بعائلته يوم الثلاثاء
ليقول كارم بعد صمت وسط حديثهم..
-ألا نتسرع قليلا في ذاك الأمر ياڤيڤيان..لقد أرتبطنا منذ أسبوعان فقطقاطعته ڤيڤيان..
-ولكننا نعرف بعضنا البعض منذ شهور..اي مده كافيه جعلتنا نتعرف بطريقه جيده...أتمانع أرتباطنا رسميا!صمت كارم ولم يعطيها أجابه..وعقله يفكر في أرتباطه السريع ذاك..وبالطبع فدوه تتسائل متي أصبحت له حبيبه
أستفاق كارم من شروده في أحداث أمس..ولازال هاتفه بيده..أعاد الرنين مره أخري غير منتبه للساعه المتأخره
لتجيب فدوه وكان الرنين علي وشك الأنتهاء...
-نعم..من المتحدثرفع حاجبه وهو يجيب..
-أنا كارم..ألم تنظري للهاتف قبل الأجابههمهمت فدوه بنفي والنعاس لازال يحاوطها..لتسمع صوته الهادئ يقول...
-لما لم تجيبي علي أتصالاتي يافدوهأعتدلت في فراشها وهي تفرك بعيناها محاوله أزالة النعاس..
-كنت غاضبه منك ياكارم..فلم أشأ الأجابه-ولما أنتِ غاضبه!
صوته الهادئ وكأنه ملاك بريئ أخرجها عن طورها لتقول بحده..
-أرفع أصابعك وعُد معي
أولاً تتأخر عن موعد البطوله..وأنا التي أنتظرتك طويلا
ثانياً تأتيني بفتاه لا أعلم عن وجودها في الحياه وتخبرني أنها حبيبتك..وأنا كالمعتوهه أمامك
ثالثاً لم تعطني ذرة أهتمام واحده في المطعم..وكأنني كنت هواء..فقط تتحدث مع حبيبتك وأنا كالمقعد الذي أجلس عليه...ألا يغضب كل هذاكانت تسمع أنفاسه الهادئه وهي تعُد له أسباب غضبها
ليصلها صوته قائلا..
-أخفضي صوتك ياصغيره..أخبرتكِ لا تحادثيني بحده
ثم أن كنتِ غاضبه لتلك الدرجه،لما لم تجيبي من البدايه
وتخبريني كل هذاتأفأفت وهي تنظر الي نافذتها لتقول بصوت خافت..
-أخبرتك كنت غاضبه-أذاً لا تغضبي..لم أقصد أغضابك
وڤيڤيان كنت سأحادثك عنها،ولكنكِ كنتِ مشغوله بالتدريبات الخاصه بالبطوله..فلم أشأ أن أشغل عقلك في وقتاً كهذا...وكنت سأخبرك بعد البطوله،ولكن ڤيڤيان أصرت الحضور معي والتعرف اليكِ مباشرهكتمت غيظها وهي تهمس ساخره..
-بها الخير والله-ماذا تقولين!
-أقول بها الخير والله..أصرت التعرف ألي وكأنني والدة الزوج المستقبلي..بينما الزوج لم يكلف نفسه ويبلغني عنها
تحدث كارم بحده..
-ما بكِ يا فدوه لسانك حاد أكثر من اللازم..مالذي حدث لكل هذا..كنت سأخبركِ بكل حاللم تستطع لجم لسانها الذي هتف هازئا...
-حقا..بك الخير والله أنت الآخر..تخبرني أنك تملك حبيبه
والمفترض مني أن أصرخ بحماس قائله..أووووه أسعدتني ياكارم..أتمني لك السعاده من كل قلبيعقد كارم حاجبيه بدهشه ليقول..
-ولما لا تكوني سعيده لأجلي..ألا تتمنين لي الخير يافدوه!-وهل الخير بڤيڤيان تلك ياتُري!
صرخ كارم بنفاذ صبر من غضبها وسخريتها المخالفه لوداعتها معه..
-ما مشكلتك فدوه..لم أعد أستطيع فهمكِ..مابك بالضبط
هل جننتي..أو فقدتي عقلك-نعم فقدت عقلي حين أحببت معتوه أعمي القلب والعينان
هل عرفت لما فقدت عقلي!أعقبت كلماتها وهي تغلق الهاتف بوجهها وتتنفس بغضب..لازال يردد أسم الأخري بلي تردد..ويخبرها ببساطه أن تسعد لأجله..هل هو أعمي البصيره لتلك الدرجه!
بينما الأخر حدق في الهاتف بعدم أستيعاب!
وعقله يردد..مالذي قالته تلك الصغيره للتو!
هل هي لازالت تحت نأثير النوم..أو الجنون..أو أي شيئ غير طبيعي..!قفزت التساؤلات الي عقله بعدم استيعاب
بينما قررت الأخري النوم..ومتابعة ما بدأته بالغد
غير منتبهه لوقوف ظلٍ خلف باب غرفتها
.........................
أنت تقرأ
فدوه"سلسله هى"
Romanceقد تكون أنتي..في حاضرك او مستقبلك..أو أنتي في ماضييك كل ماعليكي فعله..أنتي تغمضي عيناك البهييه وتندثري تحت طيات نفسك وتقرأي بأمعان قد تكون حكاتك القادمه التي تعبر عن قوتك، وجمالك،وذكائك أرجو تنالي أعجاب نفسك فأنتي "هي" ...