المشهد السادس
تنهدت براحه حين تخلصت من شرائح البصل
ليقول لوالدته ساخرا...
-أمي ..فدوه أنهت شرائح البصل المتبله..أعطيها المزيد
من الواضح انه أعجبها للغايهسريعا أمسكت فاطمه طبقها قائله..
-هل أنتِ خجله من طلب المزيد يافدوه..لم أعهدك خجوله في الطعام ياصغيرهضحك معتصم وقد تابع الأمر من بدايته ليقول..
-من شدة خجلها ضحت بشرائح البصل الغاليه الي ولدك يافاطمه..ألف مره تخبرك الفتاه أنها تكره البصل..وفي كل مره تندهشي وكأنه أمر جديدتأوهت فدوه بخجل مصطنع..وهي تدعس قدم كارم بغل تحت الطاوله..
-فطوم أنا لا أحبه أبدا..وكارم يعشقه
فا لم أستكثره علي كارم العزيزتنحنحت ڤيڤيان وهي تقف قائله بأبتسامه صغيره..
-لقد أنهيت طعامي..سلمت يداك سيدتي
أتسمح ياكارم أن تدلني الي الحمام !كاد كارم أن يقف ولكن سبقته رغده قائله..
-سأدلك أنا..أكمل طعامك أخي فأنت لم تأكلغمزت رغده فدوه التي هزت رأسها بخفيه
ليتأفأف كارم بضيق ويقف متجها الي حمامه الخاص
بينما تبسم معتصم ناظرا لفدوه...
-لستِ بالهينه ياأبنة سُميهضحكت فدوه وهي تقف هي الأخري قائله..
-أبنة سميه أمتلئت الي آخرها..وسأغسل يداي قبل ان يقتلني ولدكم ويداي متسخهخطت الي الممر الذي يؤدي الي غرفة رغده..لتغسل يداها
ولكن جذبتها يد الي غرفه جانبيه..ولكن لم تنفعل
فهي تعرف هويته..كارم الغاضب الذي سيقتلها ويداها متسختانأمسك كارم مرفقها بعنف قائلا..
-غادري الآن يافدوه..وكفي خطف أضواء من ڤيڤيان
أخرجي ذاك الهراء من رأسك..لا أود أن أعطيكِ ردة فعل تجرحكجذبت فدوه يدها من يده قائله بهدوء..
-لازالت تقول علي حبي لك هراء!مسح رأسه بغضب وقلة صبر...
-نعم هراء..أنتي تصرين علي أفساد مابيننا بكلماتك تلك
فدوه بالله عليكِ لا تكرري كلماتك تلك..حتي وأن كانت حقيقه أنا لا أبادلك مشاعرك النبيلهضمت يدها الي صدره لتقول بحده..
-وأنا لا أوزع مشاعري مجاناً لتكون ممتن فقط..أحبك وستحبني وستبادلني..وأن أقتربت منك أي فتاه لن تري خيراً ولا أنتزاد غضبه أضعافا ليجذب قبة سترتها ويجذبها اليه بدهشه وعنف من كلماتها...
-هل جننتِ..هل تهدديني ياأبنة أمس
تريدين أخذ مشاعري عنوه!
أقسم بالله العظيم يافدوه..أن لم تصمتي وتبتلعي حدتك وكلماتك تلك لن تري خيرا..أنتي شقيقتي الصغيره وأنا أبن عم والدتك..وفي مقام شقيقك الأكبر..أو خالك علي الأصح
أن كنتي تصرين علي كلماتك تلك..لا تقتربي مني ولو أنش واحد..وكأنني لا أعرفك ياأبنة عادلثم ترك قبة سترتها وغادر من الغرفه سريعا
بينما هي تقف تنهدم سترتها ملسوعة العينان من الدموع
كارم رافض تصديق مشاعرها ورافض مبادلتها أياهامسحت عيناها من الدمع الذي طرف عيناها هامسه بجمود
-هكذا أذاً ياكارم..لنبدء اللعب ياخالياتجهت الي حمامه الخاص..لتغسل يداها
ثم نظرت بشر الي سوائل الأستحمام..ومعجون الحلاقه ومطرات الجسم ..وجميع مستلزماته
لتفتح السوائل واحد تلو الأخر تفرغهم سريعا علي مرآه الحمام...والأرضيه التي بللتها جميعهاوكذالك معجون حلاقته الذي لطخ رخام الحمام
ثم ماكينته التي استقرت أسفل الماء المنهمر في المغطس
ببساطه أصبح حمامه فوضاوياً بلمح البصرأذا ردت صفعة أمساكه لها من قبة سترتها
وسترد صفعه قريبه ستجعل عقله يُجن
فقط الأنظار وسيأتيها راكعاً
............................
أنت تقرأ
فدوه"سلسله هى"
Romanceقد تكون أنتي..في حاضرك او مستقبلك..أو أنتي في ماضييك كل ماعليكي فعله..أنتي تغمضي عيناك البهييه وتندثري تحت طيات نفسك وتقرأي بأمعان قد تكون حكاتك القادمه التي تعبر عن قوتك، وجمالك،وذكائك أرجو تنالي أعجاب نفسك فأنتي "هي" ...