المشهد العاشر
ألقي قلمه بعنف وهو لازال يخطئ في تصاميمه للمره الألف
عقله المنشغل يعطي أشارات خاطئه ليده..لترسم بطريقه خاطئه..عقله الذي توقف منذ سبعة أيام..وتركه علي طاولة المطعم أمام فدوه..لم يرجع له الي الآن..بل غائب معهاوعدها أن لا يريها وجهه وها هو منذ سبعة أيام أختفي تمام عن محيطها..ولم يحاول مراسلتها أو الأتصال بها
لم يحاول الأقتراب منها من الأساسولكن عقله لم يتوقف عن ذكر حديثها بحبه
ألقت تعويذتها وأختفت..او وأختفي هو..تركته يفكر بها لا هواده..صار يفكر فيها بعد أن قررت أبعاده لتتوفر لها فرصه نسيانه..تلك القاسيهطرقت أصابع بابه برقه..ثم دخلت ڤيڤيان والأبتسامه الواسعه تحتل ثغرها لتقول..
-مساء الخير كارم..ألم تنتهي من عملك!رفع نظره اليها بصمت..لتُتيح له فرصه تأملها ملياً
جميله للغايه ڤيڤيان..بل فاتنه
فارعة الطول..بطريقه مناسبه..هيفاء
جسد نحيل ليس منفر
خصلات طويله سوداء..تلائم أهدابها الطويلهكل شيئ بها مختلف عن فدوه
فدوه نقيضها بكل شيئ..قامتها قصيره..أهدابها ليست بطول أهداب ڤيڤيان..بشرتها بيضاء شاحبه بعكس بشرة ڤيڤيان الناصعه..وخصلات قصيرهفي الواقع..لم تكن خصلاتها قصيره..بل كانت تناهز طول خصلات ڤيڤيان..ولكن فاجئتهم بقصها له
كانت مفاجأه سيئه للبعض..ولكن كانت لطيفه بالنسبه
فالشعر القصير يليق بهافرقعت ڤيڤيان أصابعها أمام عينه هاتفه..
-كااارم أين ذهبت!أستفاق من شروده قائلا بأنتباه..
-نعم ڤيڤيان..أنا معك-كنت أسألك..هل أنتهيت من عملك نذهب للعشاء!
تنهد بنفي قائلا..
-لالا..أعذريني اليوم..لن أستطيع..أشعر أنني بحاجه للنوم
غدا ڤيڤيانصمتت قليلا ثم هزت كتفها ببساطه باسمه..
-لا عليك..أذن سأذهب لمنزلي-أنتظري سأوصلك..أهمليني بضع دقائق
لملم أشيائه..وأغلق دفاتر رسمه
ثم أتجه الي سيارته..وڤيڤيان تسير جواره..وهي تتسائل عن حالة الوجوم التي تتلبسه فجأهولكن بصمت تام صعد الي سيارته..وجاورته هي الأخري
وأغلقت بابها..ليقول كارم..
-أعيدي غلق الباب يافدوهأعادت غلقها ثم ألتفتت لها قائله..
-ڤيڤيان ياكارم..ولست فدوهزاد وجوم كارم..وهذا ظهر علي قيادته السريعه
ولم يجيب..وكذالك هي أنكمش وجهها بضيق ولم تتحدث
حتي وصل بها الي منزلها..لتخرج من السياره بصمت متجاهله وجوده..معلنه عن غضبها منهولكن تجاهلها هو الآخر وأنطلق بسيارته حيث منزله
وعقله لا زال لا ينفك عن التفكير بفدوه..ولا الترديد بأسمها كل ساعه بضيقٍ واضحأرتمي علي فراشه وهو يدلك جبينه من الألم الذي يحتله
ثم أمسك هاتفه وأخفض أضائته لكي لا تزيد ألم رأسه
فتح موقع التواصل الأجتماعي..ثم ضغط علي صورتها لتظهر له صفحتها الشخصيةدونت عليها منذ ساعه
"أري أن علينا التشبث بالأمل..لكي لا تنعكس علينا حروفه بالألم..حتي وأن غابت أسبابنا للتمسك بالحياه..علينا خلق أسباب جديده..الحياه أجمل من أن نضيعها دون المحاوله للتشبث بها..الحياه رائعه..ولكن النهايه مفجعه"أنقبض قلبه سريعا عقب قرائته لحروفها
فهو يعلم فدوه جيدا..لا تدون التفاهات..وقد أخبرته سابقا..أنها تدون ما تشعر بهومن تلك المدونه علم أنها ليست بخير أبدا
ليضغط علي الشاشه
"هل أنتِ بخير!"ثم ضغط أرسال..
.....................
أنت تقرأ
فدوه"سلسله هى"
Romanceقد تكون أنتي..في حاضرك او مستقبلك..أو أنتي في ماضييك كل ماعليكي فعله..أنتي تغمضي عيناك البهييه وتندثري تحت طيات نفسك وتقرأي بأمعان قد تكون حكاتك القادمه التي تعبر عن قوتك، وجمالك،وذكائك أرجو تنالي أعجاب نفسك فأنتي "هي" ...