4

3.1K 187 3
                                    

المشهد الرابع
أستيقظت صباحاً..علي أصوات ضجه خارج غرفتها
لتقف بنعاس..وهي تتثأب واضعه يدها أمام فمها..أرتدت خفها..وأخذت فرشاة أسنانها ومنشفتها الصغيره
وخرجت من الغرفه

وجدت عائلتها مجتمعه علي طاولة الأفطار..ومعهم كارم!
التفتت شقيقتها ساره اليها لتقول ضاحكه..
-اووه ياعزيزتي كاعادتك في كل صباح..فاااااتنه

التفتت الرؤوس اليها..وخاصه كارم..ليجد خصلاتها القصيره مشعثه..وعينان منتفخه من النوم..بجانب منامتها..وهي عباره عن كنزه واسعه للغايه تصل لركبتيها..وكأنها أرتدت كنزة رجُل الغابه

بجانب منشفتها التي تعلقها علي كتفها الأيمن..وخفها الضخم..الذي يشبه خف الشاطئ..رمش كارم لثوان قبل ان يقول محاولاً عدم أحراجها...
-اااممم صباح الخير يافدوه

لو كانت فتاه أخري كانت ركضت سريعا بخجل..وبكاء أن تطلب الأمر..بسبب رؤية حبيبها لها بذاك الشكل المريع
ولكنها رفعت اكتافها وأخفضتهم قائله بأبتسامه كسله...
-صباح الخير..سأجري روتيني اليومي..وأشارككم في المائده

رمش كارم بشكل متتالي غير مصدق..أن تلك الطفله الفوضاويه صاحبه الخصلات المشعثه...هي نفسها فدوه الجميله التي لا يراها سوا بأبهي الصور

تنحنح والدها بضيق لينتبه الأخر الي طعامه..منتظرا رؤيتها بعد هندمة مظهرها الصباحي...لتقول والدتها سُميه بحرج..
-أنها تظهر بشكل فوضوي هكذا كل صباح..لا تؤاخذني ياكارم..انا خجله للغايه من ظهورها بهذا الشكل

هتف والد فدوه بحنق..
-ولما يؤاخذك..انها طبيعة أبنتنا ما المخجل في الأمر!

تحدث كارم باسماً من غضب الأب علي أبنته..
-رغده أيضا كانت تستيقظ بهذا الشكل لا سُميه..تقريبا كل الفتيات لا يستيقظن متأنقات

قطعت فدوه حديثهم قائله بأبتسامه واسعه..وكانها لم تخبر  الجالس علي نفس الطاوله بحبها ليلة أمس
جلست جواره قائله بخفوت...
-هل عندك مشكله في مظهري الصباحي

نفي بنفس الخفوت..
-عندي مشكله بحديثك أمس..لم أفهم كلماتك
وأريد توضيح لتلك الكلمات الساذجه

أنفعلت لتقول بهمسٍ حاد..
-ولما جئت من الصباح الباكر لتعرف توضيح أن كنت تري كلماتي ساذجه!

كاد أن يرد علي حديثها ولكن قاطعه زمجرة والدها..
-بما تتحدثون بهذا الخفوت

تولت فدوه مهمة الرد لتقول..
-لا شيئ مهم أبي..كان يخبرني أن رغده تريدني في أمر هام

نظر لها كارم بضيق من كذبها..هو يكره الكذب،وألف مره يخبرها أنه يكره الكذب والكاذبين..وهي لازالت مستمره في كذباتها الصغيره

أنتهي طعام الفطور وسط عبارات مشاكسه بين ساره ووفدوه..وكارم شارد في حديثها..هل الصغيره تحبه حقا!
أنتهي الفطور..وجاء وقت الشاي

لتتكفل سُميه بالشاي..وساره بحمل مائده الطعام..وعادل بدأ قراءه الجريده..وركضت فدوه لتسقي الورود في الحديقه..ليستأذن كارم ويلحقها تحت نظرات عادل الغاضبه..والكلمه الشهيره لسُميه..
-لا داعي لغيرتك تلك..أنه كأخاها الكبير ياعادل

بدأت فدوه في سقي الورود الحمراء الصغيره ،ليقف كارم خلفها قائلا بحده..
-مامعني كلماتك تلك يافدوه..كيف تحبينني..ماهذا الهراء

تجاهلت فدوه حدته لتقول ببرود..
-الهراء والسذاجه هم الحقيقه..شئت أم أبيت هي الحقيقه
وفي كل الأحوال الأمر لا يعنيك

زاد غضبه ليجذبها من مرفقها بحده..
-توقفِ عن ذاك الجنون..كيف تحبيني أنا أكبرك بستة أعوام..ولدي حبيبه..وأعتبرك شقيقتي الصغيره
كيف لكِ أن تدعسي علي كل هذا وتتفوهين بهذا الهراء

رفعت حاجبيها بأستهزاء..
-أن كانت كلماتك صحيحه لما كنت تقف أمامي الآن
ولا تهين مشاعري بمصطلحاتك تلك

ثم أقتربت أكثر وهي تحدق بعيناه بقوه وأصرار قائله..
-كارم أنا أكن الحب لك..أنا أحبك..شئت أم أبيت
أنا أحبك وأنت ستترك فيفان تلك،وستحبني..وسنك هذا لا أهتم له..يكفي أنني رأيتك حبيباً..وانا لست شقيقتك

ثم تركته ودلفت الي منزلها تاركه أياها يحدق في الفراغ بدهشه وصدمه عظيمه..من أين أتت الصغيره بتلك الجرأه والثقه..الصغيره التي كانت تبلل ثيابه في الماضي هي وشقيقتها ساره..صارت أمرأه تقف أمامه وتخبره بكل قوه أنها تحبه..وهو سيحبها شاء أم أبيَ

مالذي يحدث!

فدوه"سلسله هى"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن