Days In The Hell 400 ! أربعمئة يوم في الجحيم

31 : عروسي.. ❤

.......﴾﴿ عروسي... ❤﴾ ﴿.....

" وكأني أنا و لؤي فقط ! من يهتم بمشاكل هذا البيت"

دخلت غرفته بإقتحام قطع تركيزه عن الدراسة انه مشغول جداً فغداً لديه امتحان.. شعرت بالاشمئزاز من حالته .. دائماً وجهه في الكتب و الدراسة.. و لا يشعر بشيء يجري في هذا المنزل نظر لها بتعجب و هي هائجة كالبركان تجاهلها و أعاد نظرها للكتاب كأن الغرفة خالية من أي شيء..

اغتاظت من قلبها .. ضربت كتابه بيدها فمزقت الصفحة التي كان يدرسها مما أصابه بصدمة انه الآن يريد أن ينقض على ليلى و يقتلها.. لا تعرف الحمقاء في ماذا وضعت نفسها.. أخذت تمزق كتبه و مراجعه واحداً و احداً بعشوائية و هي تجعل الغضب يغلي داخله لا تعلم أنها ستحترق اليوم.. بدر ليس لطيف عندما يتعلق الأمر بإفساد هدوءه

" أنت طووووول الوقت هنا!!.. تدرس.. تدرس... تدرس ! تعمل !! ألا ترى ما يجري في هذا البيت ؟؟!!

قالتها بغضب و هي ترمي مرجعه الآثري.. ارضاً فأصدر صوتاً عالي لا تعلم المسكينة انها ستخرج الوحش من داخله...

: مجنونة أنتي!! توقفي ! جمال سيضربني بهذه الكتب البدينة في وجهي ان رآها ممزقة.. ياااا معتوهة يا مريضة لا تمزقي ملخص عملي!!

اقتلع دفتره الثمين و هو يحاوا ألا يفترس ليلى لكنه فقد عقله تماماً عندما أمسكت حاسوبه رفعته عالياً في الهواء تريد كسره

: اللعنة على الطب و الهندسة و إدارة الأعمال و عليك يا بدر!! اللعنة عليك يا غبي بدل ان تساعدني أنت تدرس هنا !!

التقط حاسوبه بصعوبة نظر لها بنظرة كالشرار فارتجفت.. صحيح انه أصغر منها و من لميس لكنها تخاف منه عندما يغضب.. دفعها بقسوة لخارج عرفته فالتفتت له بانزعاج

: تدفعني يا قليل الأدب.. ! أنا أكبر منك بعشر سنوات!!

: اخرسي يا غبية و انقلعي من هنا قبل أن أنسى أنك ابنة خالي و اقول شيئاً لا يعجبك

: كيف تجرؤ!! كيف تصرخ بوجهي يا عديم التربية!! يا قليل الأدب تصرخ بوجهي..

سكت يتمالك غضبه ليقول لها بعد مزقت كل كتبه و دمرت مزاجه الهاديء

: أولاً لا يحق لك الحديث عن قلة الأدب! فأمك الممثلة المحترمة غزل تطلقت من والدك لتتزوج رجل بعمر اختك لميس بحجة الحب و كلام فارغ لا أدري ما هو

ثانياً غيرتك على جمال بلا معنى .. جمال أصلاً ملك للفتاة التي بالخارج.. اليوم رأيته يستلم مجوهرات لأجلها.. أنتي خسرتي.. بل و خسرتي من زمن.. انه يذوب في دلال كل يوم من سبعة شهور!

قبل ان ترمي بيوت الناس بالحجارة يا ليلى تذكري أن بيتك مصنوع من زجاج..

ضربها بدر في النقطة الحساسة.. حبها لجمال و مشاكلها مع امها كان هذا مؤلماً.. أمسكت نقطة ضعفه آخر هدية جلبها له والده قبل أن يضعف و يقعده المرض مزقت مرجع الباثولوجيا الذي جلبه له أبوه من موسكو أمام عينيه و هي تبكي