Days In The Hell 400 ! أربعمئة يوم في الجحيم

19 : يسرق النوم من جفونك

الفصل التاسع عشر :

.... يسرق النوم من جفونك ....

في المساء.. في تلك الغرفة النجمية الهادئة .. الألعاب متناثرة على أرضيتها

: وبعدها تزوجت الأمير و عاشا بسعادة إلى الأبد.. النهاية..

              قالتها بلطف و اندماج في القصة لتقبل جيبن داني لينام و نهضت لتطفيء الأنوار و تذهب لغرفتها.. فجأة شعرت بأصابعه الصغيرة تمسكها بكل قوة و تمنعها الذهاب قال بنعاس

: ماما دلال.. ابقي !! لا تبتعدي عني..

            فعادت لتجلس قربه و تغطيه و تقبل خده.. وضعت يدها على خده و أخذت تمسح على شعره بلطف هي تحب هذا الطفل الصغير كثيراً

: ماما دلال..  حكاياتك جميلة.. ليست مملة كحكايات أبي.. ماما دلال لم لا تنامين معي الليلة... فأنا أشعر بالخوف..

قبلت جبينه بعمق : و لماذا بطلي الصغير يشعر بالخوف ؟؟

: في الماضي كنت أنام مع أبي..
لكنه طردني..
يقول أنني سببت له ألم ظهر ..
في النهاية صار يغلق على نفسه ليجعلني استسلم و انام بغرفتي.. لكن أنا لا أزال أخاف الظلام كثيراً..

: لا بأس حبيبي .. سأنام معك هذه الليلة ، انت صرت كبيراً عمرك خمس سنوات .. يجب أن تنام لوحدك... تعال لحضني يا حبيبي..

لكن تذكر متى ما خفت انا.. دائماً و أبداً معك..

ضمته بحب شديد لتستلقي قربه.. تمسح على شعره و تمسده

توسد الطفل الصغير حضنها ليقول لها بنعاس
: عندما أكون في حضنك أنا دائماً أشعر بالأمان ..

" لست وحدك من تشعر بالأمان يا داني.. انا أيضاً أشعر بالأمان معك يا صغيري.. و كأني أنا من يحتاج هذا العناق" قالتها في نفسها لتضمه أكثر و تقبل جبينه بعمق

           نامت قربه لكنه أصر أن يندس في أحضانها .. شعر بالعطش فجلبت له كوب ماء .. بعد أن شربه و أعطاه لها..

           نظر لها صار يرى فيها أماً له تذكر كلمات عمته ليلى التي تشبه السم عن ان امه تكرهه لذا هي لن تعود أبداً..

         كلها أكاذيب لأن ليلى تكره أمه بشدة..
تكره هذه المرأة الميتة .. التي خطفت والده من ليلى

              دمعت عيونه ليجدها تمسح دموعه بهلع خائفة عليه لماذا يبكي دون سبب..
وضعت الكوب جانباً لتضمه و تسكته.. نظر إليها ليعانقها بقوة بعد ان هدأ

             قبلت له جبينه بعمق لتأخذ الكوب و ترجعه .. لكن هذا الطفل اليتيم وقف على السرير و احتضنها بقوة قال لها الجملة التي جعلت الكوب ينفلت من يدها و يصدم الأرص فتتقافز شظاياه..