23 : سجائر (1)

7K 188 9
                                    

الفصل الثالث و العشرون :

....... سجائر (1) .....

           أفلتني عند المدخل..

             وقفت لميس فوراً و توقفت عن تسريح شعرها نظرت الينا برعب شهقت عندما دخلنا .. تجهز نفسها للخروج بملابس متواضعة.. ذاهبة لقصي في المشفى بالطبع..

               سقطت على الكرسي فوراً شهقت برعب بدأت تبكي عندما رأت وجهه المتجهم.. حقاً جبانة انه حتى لم يتكلم بعد..  ترتجف و تحاول ان تخفي ارتجافها

: جمال انا ح..قاً أسفة.. أرجوك لا تغضب من فضلك

: إلى أين يا عروس ؟؟

: لا.. ليس لأي مكان.. صدقني يا أخي

أغمضت عيوني بقوة على صوته الزاجر

: انا لست اخاااااك .. أنتي لا تنادينني بأخي الا لتستعطفيني.. اخرسسي اعلم ما كنت تنوينه ..

أخذ نفساً ثم نظر لي صار يتحدث بهدوء و قد فك عقدة حاجبيه

: هل ترين هذه التي قربي؟

: ن.. نعم..

          ارتعشت عندما أمسكني من يدي مجدداً طلب مني الجلوس على السرير و جلس جواري..

         وضع يديه الدافئتين على عنقي و أخذ يضغط برفق .. حسناً لا شك اني سأموت خنقاً كنت اعلم .. وضع يده على خدي و أصابعه تتنقل على عنقي و تضغط عليها برفق ماذا يفعل هذا الرجل انا لا أفهم شيئاً

: هل تؤلمك؟

: لا..

                 أجبت بصوت منخفض أرتعش من لمساته و عيوني في الأرض العلامة لقد نسيتها تماماً.. هذا الرجل كان يتأكد منها.. مسح على رأسي بلطف بث فيني القليل من الامان... ابتعدت يده ببطء عن خدي.. لم أردها أن تبتعد أبداً.. كان رجلاً مختلف.. ليس ذاك المريض النفسي الذي يغضب على الصغيرة و الكبيرة.. نهض بعدها

: لميس سأذهب من أجل الصفقة.. و عندما أعود.. أريد العلامة على عنقها اختفت..

      لا يمكن ! بعد أن كاد يقتل ابن عمه ببساطة لدي صفقة .. يا الهي كيف يعيشون مع رجل كهذا.. و انصرف ببطء

: مهلاً.. جمال .. توقف.. لاااا لقد ذهب اللعنة.. ما هذه المصيبة التي أنا فيها اللعنة !

            قالتها لميس بهلع أما أنا استلقيت في سريرها و تكورت على نفسي كنت متعبة جداً غفوت..
من التعب و البكاء..
الصداع بعثر أفكاري ارتخى جسدي..
لم أعد أشعر بشيء..
أين أنت يا سامح الان..
انا كدت أفقد شرفي و لم أجدك جواري لتحميني..
ماذا تفعل الان..
اشتقت إليك حبيبي..
أتعلم حتى المسافة يا سامح يستحيل ان تخمد نار حبي بك..
أين انت؟؟
أحتاجك الان أكثر من أي وقت

 Days In The Hell 400 ! أربعمئة يوم في الجحيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن