رحلة قطار

202 8 0
                                    


صوت صافرة القطار ، تدافع الناس ، صوت بكاء الاطفال ، ازدحام المحطة ، ضياء الشمس الدافيء على وجوه المارة و قضبان قطار ليجوب اوربا ...
كنا نجلس انا و صديقاتي نضحك و نتحدث ، لكن هاهي تمسك كتابها مجددًا تقرأه ، لاحظت محاولة تجاهل الباقي لشرود يون في كتابها كي لا يسألوها عن سبب حملها المستمر لذلك الكتاب كونها كانت تتهرب من الاجابة علينا ، رفعت يون ناظريها ناحيتي إبتسمت لأفهم ما تريد فنحن على علم بأحد اسرارها

_ هيا اذهبي اليه انه يحتاجك

انهيت كلماتي لتركض يون الى خارج المقطورة

_ لمَ تركتيها تذهب ؟ أنتِ تعلمين هي لنا ، نحن معًا وحدنا

صرخت  يي سول القابعة بجانبي لتردف شين بصوتها الرقيق

_ يا يي سول انه من حقها ، و لطالما كان حقها

حولت نظري الى الناحية الاخرى ، لمحت ورقة كما لو انها رسالة

_انها من يون

..تحمست لفتحها

_ لا ، لا تقرأيها هي اختارت تركنا

سحبت يي سول مني الورقة بعد قولها تلك الكلمات و قطعتها ، كدت انفجر من الغيظ حتى هدأتني شين

_ هكذا افضل كي لا نتمسك بها و نجبرها على العودة هي بالتأكيد سعيدة معه الآن...

طمأنني كلامها لكن شيئًا اخر سرق انتباهي ، نظرت من النافذة التي بجواري فرأيتها....
قطار يون لم يتحرك بعد ، كنت سألوح لها حتى رأيت دموعها لا اعلم ما شعرت به لكني هممت اعتدل من مجلسي

_الى اين انتِ ذاهبة؟

امسكت يي سول بيدي و اوقفتني

_انها يون... يون تبكي

_هي تركتنا ميونغ هي ، لن تذهبي

لم اعرها الاهتمام ، انا اعلم ان يي سول تخفي مشاعرها الحقيقية دائمًا ، ركضت الى قطار يون قبل انطلاق صافرته

_مم ..ميونغ هي ما الذي اتى بكِ الى هنا ارحلي ، اسرعي!

كانت تبكي يون و تتحدث بخوف لا اعلم سببه لكن ايقنت انه لم يكن معها في القطار
_لمَ تبكين؟ ، هو ليس هنا اليس كذلك؟  تعالي معي

سحبتها من يديها كانت تحاول مقاومتي لكني شددت على قبضتي ، حينما دخلنا الى القطار الخاص بنا كانت يي سول تبكي و شين تحاول تهدأتها، دون وعي يون كانت ايضا تبكي و تصرخ في وجهي

_انا السبب انا ادمر لا احب

صرخت يون بتلك الكلمات ، اما انا وقفت في حيرة لا اعي ما يجب فعله احتضنت يون

_ان كنتِ تعلمين ما بها ساعديها!!

اخبرت يون  تلك الكلمات و اخذت يون كتابها اخذت تقلب في صفحاته في حالة هياج ثم اخذت تحرك يديها على رأس يي سول حتى هدأت ، لم نكن في حال جيدة البتة لا نفهم ماذا يحدث و ما هذا الكتاب و حديث يون و بكاء يي سول ، لكننا اخترنا الصمت عن طرح الاسئلة سنعود لنكمل رحلتنا

شكر خاص الى
@btslover4suga

ما بين الواقع و الخيالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن