شيطانة إقتحمت قلبي

الفصل الأول

~~~شيطانة اقتحمت قلبي~~~

~~~بقلمي لينا~~~

..لنبتعد قليلا و نروي روايتنا الفريدة ..
- كما اعتدنا دائما البطلة تلك الفتاة الرقيقة الطيبة و البريئة .. و البطل إما ذلك القاسي أو المنتقم أو الكاره لصنف حواء .. لكن هذه المرة سنعكس الموازين .. و ستكون البطلة هنا هي الكارهة لصنف آدم ..
- الآن نحن في روسيا تحديدا موسكو من أجمل المدن في العالم .. و الآن هاهي الشمس تشرق لنرى .. ماذا سيحدث !!

كان الباب يدق بقوة .. حتى كاد أن يكسر .. ألقت بتلك الوسادة التى كانت فوق رأسها و نهضت بتثاقل لتفتح الباب .. ربعت يديها أمامها و هتفت بحنق :

_متى ستتوقفين عن هذه العادات الطفولية .. أيتها المدللة .. أيجب أن اوقظك كل صباح هكذا .. أتظنينني خادمة لك .. !!

قلبت عينيها بملل و قد أولتها ظهرها .. لتغادر ..

اغتاضت الأخرى اكثر لتلحق بها و هي تصرخ :
_و تتجاهلينني أيضا أيتها الوقحة عديمة التربية ..

هتفت الأخرى بسخرية و هي تقف :
_ههههههه أنسيتي أنك من ربيتني يا مدام سوزان ..

_لكنك ورثت الوقاحة من أمك ..

حسنا قد طفح الكيل ..

التفتت إليها و قد أمسكتها بقوة من رسغها و هي تزمجر بقوة :
_إن أمي أشرف منك بمئة مرة ليست هي من رمت بنفسها للرجال أيتها السافلة السكيرة .. و أحذرك إياك ثم إياك أن تلفظي اسم أمي على فمك الوسخ أقسم أني سأكسره لك .. ثم دفعتها بقوة لتسقط أرضا .. و قد صرخت فيها .. اغربي عن وجهي هيااااا ... !!

نهضت الأخرى بسرعة لتغادر الغرفة و هي تتألم بداخلها لكلامها الجارح الذي دائما ما تسمعه منها ..

أغلقت غرفتها بقوة و هي تردد :
_سوووزان سأجعلك تندمين .. سأجعلك تجنين أعدك أنا ماري .. و ذهبت لتجهز نفسها .. بعد ساعة تقريبا كانت ترتدي ملابسها الأنيقة .. مع مايكاب ثقيل نوعا ما يتناسب مع زرقوتيها برغم جمالها الحقيقي إلا أنها تصر على وضع المستحضرات .. حملت حقيبة يدها ذات العلامة التجارية الباهظة و نظاراتها و فتحت الباب لتهبط و خصلات شعرها تتطاير .. كان أباها جالسا على مقدمة الطاولة .. فهتفت :
_صباح الخير ابي .. ثم قبلته في خده ..

ابتسم لها و هو يردد التحية قائلا :
_صباح الخير حبيبتي اجلسي ..

نظرت أمامها لزوجة أبيها و ابنتها و قالت :

_لا يا أبي سأسبقك للشركة عندما تنتهي الحق بي ..

و رحلت من أمامهم ..