الفصل الرابع "همسات الماضي"

154 2 0
                                    

في تلك الصحراء الشاسعة نجد عدة سيارات سوداء تلاحق بعضها البعض و أشخاص يطلقون النيران على بعضهما ... انقلبت سيارتان في الرمال و حاوطت خمسة سيارات سيارتان أخرتان و منعتهما من الفرار خرج أربعة أشخاص من تلك السيارتان رافعين أيديهم بأمر من شخص كان يقود إحدى تلك السيارات الخمس فقد نفذت ذخائرهم ...

نزل ذلك الشخص رفقة رجاله و قال بصوته الغليظ البح :
_و أخيرا وقعتم في يدي يا آل روكسن ...!

_مالذي تريده أيها الشبح لماذا تلحقت بنا .. أظن أن صفقتنا قد تمت فلماذا تريد قتلنا إذا أهكذا تعامل الأشخاص اللذين تتعامل معهم !؟

أجابه الآخر بغضب :
_كلَّا لم تتم تلك الصفقة اللعينة لقد نصبتم علي و سرقتموني.. تلك الآثار مزيفة .. ليست حقيقية لقد أخذتم نقودي و بعتموني آثارا مزيفة .. !!

قال الآخر بعدم فهم :
_ماذا !! مالذي تقوله .. كلَّا هذا غير صحيح تلك الآثار حقيقية ثم نظر لأخيه الذي بجانبه :
_قل شيئا يا آلفرد !

توتر آلفرد بشدَّة و قال :
_أنا آسف يا جوني .. حقا آسف يا أخي ..

هزَّ جوني رأسه بعدم تصديق و استرسل قائلا :
_عن ماذا تعتذر أيها الغبي لقد أوقعتنا في ورطة كبيرة و عرضت حياتنا للخطر المحدق

قاطعه الشبح بصوته المقيت و قال ضاحكا :
_هههههه أخاك الغبي هذا يا جوني .. ظنَّ أن الشبح غبي ليلعب معي مثل هذه اللعبة السخيفة ... فقلت لماذا لا تلعب معه أنت أيضا أيها الشبح ثم أكمل و هو يلعب بمسدسه .. و هووب ها أنا ألعب معكم و سأرسلكم في رحلة ممتعة إلى الجحيم هههههه

قال جوني بسرعة :
_انتظر قليلا سوف نعيد لك نقودك أعدك فقط دعنا نذهب الآن ..

أجابه الآخر بغضب :
_و من قال لك أيَّها الأحمق الأرعن أنني في حاجة إلى النقود !! أنا أريد الانتقام و حسب لتلاعبكم بي .. ليس الشبح من يتحايل عليه صعاليك مثلكم .. سوف أقتلكم و أقطع رءوسكم و أعلقها على باب قصري لأجعلكم عبرة للآخرين كي يعلم الجميع أنَّ الشبح لا يغفر أبدا !!

ثم وجه مسدسه ناحيتهم .. في ذلك الوقت بالتحديد سمع الجميع طلقات نارية تأتي صوبهم و قد بدأ رجال الشبح يسقطون واحدا تلوى الآخر ... نظر الجميع في اتجاه الطلقات النارية ليجدوا سيارات تسرع ناحيتهم و رجال يطلقون النار ... عندما رأى الشبح هذا أطلق باتجاه جوني حتى يقتله لكن آلفرد رمى بنفسه أمام الرصاصة حتى ينقذ أخاه ..
أما الشبح لم يكن لديه الوقت الكافي لقتل البقية فقد سقط أغلبية رجاله و فهم بأنه قد هزم في هذه الجولة لذى همَّ بركوب سيارته غير أنَّ رصاصة كانت قد اخترقت رجله .. صاح بألم و نظر ناحية الشخص الذي أصابه و صعد إلى سيارته بمساعدة حارسه و فرَّ هاربا و هو يشتم و يلعن في سره ذلك الشخص الذي تدخل في اللحظة الأخيرة و أنقذ الأخوان آلفرد و جوني و أصابه برصاصته ... و توعد له بأن يرد له الصاع صاعين !!

شيطانة إقتحمت قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن