الفصل العاشر " موت !! "

116 3 1
                                    

انتفض بقوة عند سماعه صوتها و ركض ناحية الداخل بأقصى سرعته .... متجها إلى غرفتها ...

فتح باب الغرفة ليجدها تقف أعلى السرير و هي لا تزال تصرخ بقوة و تشير إلى موضع ما :

_صرصاااار صرصاااار بسرعة اعمل حاجه ... دوس عليه بسرعه

أيعقل كل هذه الجلبة بسبب صرصار فقط ... ينظر إليها بعدم تصديق لقد كاد قلبه يقفز من بين ضلوعه عند سماعه لصوت صراخها و ها هي الآن تقفز أمامه فوق السرير بسبب هلعها الكبير من الصرصار !!

تكلم بسخرية من هيأتها هذه :

_طب تصدقي أن الصرصار نفسه خايف منك دلوقتي

نظرت إليه في غضب و قالت بحدة :

_إيه اللي انت بتقوله ده ما تعمل حاجه يا بنآدم أنت ... واقف كده ليه يا بارد

_طب حيس كده دوسي عليه أنت يا أم لسان طويل ... خلي لسانك ده ينفعك أنا ماشي سلام

و استدار للخروج من الغرفة لكنه توقف فجأة عندما وجد الصرصار قد طار ناحيتها لتصرخ هي بشدة أكبر و تركض ناحيته ... اختبأت خلفه و هي تتشبث بقوة في قميصه قائلة في رجاء بصوت باكي :

_ابوس إيدك اعمل حاجه .. موته بسرعه أنا بترعب منه

_لو عايزاني أموته يبقى تعتذري عن قلة ذوقك معايا ..

ضمت يديها إلى صدرها قائلة في علو متناسية تماما امر الصرصور و توسلاتها منذ لحظة :

_في خيالك ده مش هيحصل و لو على جثتي الكلام ده ... أبدا أبدا ..

_طيب سلام أتمنالك سهرة جميلة مع الصرصار بيه

تعلقت به بسرعة قائلة :

_لا لا لا خلاص أ.أنا ...

_إيه ؟

_يوووه بقى ... أ.أنا آسفه أ.أرجوك ساعدني

_ليه حاسسها مش طالعة من قلبك ؟

هنا عاود الصرصار الطيران لتنتفض شهد و تقول في بكاء :

_آسفه و الله مش هقل ذوقي معاك مرة تانية بس و حياة اغلى حاجة عندك ساعدني

_امممم إذا كان كده ماشي

و ذهب ناحية الصرصور ليتخلص منه لكنه طار مرة أخرى ناحية شهد لتركض بسرعة صارخة ... و إذ بها ترتطم بمكتبها لتسقط أرضا ممسكة برجلها و هي تتأوه بشدة ...

شيطانة إقتحمت قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن