شيطانة إقتحمت قلبي

الفصل الثامن عشر " مفاجآة !"

وصلت أخيرا رفقة صديقتها إلى المكان المطلوب .. كانت شهد تمسك بيد رفيقتها لأنها ما تزال تعرج قليلا في مشيتها .. نظرت شهد حولها إلى هذه الحفلة و همست في خوف داخلي إلى صديقتها :
_بت يا ريم انت مش قولتي أن الحفلة بنات و بس أومال أنا شايفه ولاد ليه !؟

أجابت ريم بمرح :
_دول ولاد صحابنا يا شهد يعني تبع الشله و كده .. ما تيجي أعرفك عليهم

جذبتها من يدها ناحيتهم لكن شهد رفضت و جذبت يدها قائلة :
_لالا أنا مش عايزه أتعرف أنا كويسه كده .. هستنا هنا و انتي روحي عندهم

_ما تفكك بقى يا شهد من جو التشدد ده و تعالي نهيص شويه بدل الخنقه اللي انتي فيها ..

ردت شهد في توتر :
_لالالا أنا مش مخنوقه و لا حاجه أنا كده كويسه و مرتاحه و الله ، روحي انت بس

هزت ريم كتفيها بعدم رضى و قالت بانزعاج :
_خلاص براحتك بقى أنا بتكلم لمصلحتك خليك هنا و أنا رايحه أرقص و استمتع بشبابي .. لو غيرتي رأيك و لا حاجه أنا هناك و فيه شب حليوه أوي أكيد هيعجبك بس شيلي الطرحة دي و سيبي شعرك عشان تعجبيه بلاش جو المتخلفين ده .. خليكي ستايلش أكثر

و رحلت من أمامها بعدما أنهت حديثها .. هتفت شهد بحنق و هي تتلمس طرحتها :
_تخلف !! آه يا واطيه .. لو كنت أعرف أن الجو هنا عامل كده ماكنتش جيت من الأساس ..
ثم أكملت في توتر :
_بس أعمل إيه دلوقتي يا ربي ؟ أروح إزاي و أنا ماجبتش معايا فلوس حتى عشان أركب تاكسي ..

في الجانب الآخر ....

ضحكت ريم بخبث و هي تشير بيدها ناحية شهد التي تجلس على الكرسي و هي تحتضن نفسها من شدة التوتر ..
تحدثت في خبث :
_أهي هي دي اللي هناك اللي لابسه فستان إسود في إسود .. هاا إيه رأيك حلوة مش كده ؟

رد الذي يقف بجانبها و هو يعض جوف وجنتيه :
_أمممم لا جامدة الصراحة و جسمها باين إنه حلوة مع إنها مغطياه .. التغيير برضك حلو يعني .. أنا ماجربتش النوع ده من قبل .. واحده حنطية بعيون بني .. لا براڤو عجبتني دي ..

_بس هي هتتعبك حبه حبتين كده ..عشان عامله فيها مؤدبة و الشريفه اللي ملهاش في السكه دي ..
ثم علت ضحكاتهما و أردف قائلا :
_كلهم في الأول بيقولوا كده و بعدين يطلعوا متعودين أهو هوما دول اللي بيخلوا الليلة تولع .. ثم أكمل بخبث :
_و حتى لو كانت ملهاش في سكه دي أنا هخليها تتعلم تمشي في السكه دي .. و تقول حقي برقبتي .. أصل النوع البريء ده أنا بحبه أوي و بيعجبني خصوصا لما بيطلع شرس .. و قطط بتخرمش ..