ذنب الحب

الجزء الثامن

كان مجد يمد يده لي لكي ألقي السلام عليه شعرت بدوار خفيف رفعت نظري إليه كان ينظر لي ويبتسم فمددت يدي له وسلّمت عليه بعد ثواني دخلت زوجته فسحبت يدي من يده واستأذنت لأصعد إلى غرفتي فسمعتها تقول : نعم اصعدي فأفراد العائلة هم من سيجلسون مع بعضهم البعض أما أنت فلست منهم وضحكت بصوت عالي....
نظرت لمجد لكنه لم يجعلها تصمت فقلت : انا لست من هذه العائلة نعم أعلم هذا وانت أيضا متطفلة لست من هذه العائلة انا لن أكون يوماً منها ونظرت لمجد انا اعتذر يا عمي لكنني سأعود إلى منزل والداي لن أبقى هنا بعد الان....
فقال ادهم : سأتصل بمجدي يا ابي وسأعود....
فقال : حسناً....
فقال مجد : وما شأن مجدي بهذا الأمر....
فقلت وانا ابتسم : مجدي زوجي يا ابن عمي....
نظر لي وحدّق ثم قال : ماذا لم أفهم ؟!!
فقال عمي : مجدي ابن عمتك ميس هو زوج ميس الان....
فقلت : من الجيد انك اتيت لكي تشاهد حفلة زفافي....
أتى ادهم وقال : ابي انهم قادمون الان لكي يكتبوا الكتاب سآخذ ميس إلى السوق لتشتري فستان....
فقال : حسناً اعتني بها....
خرجت انا وادهم وكان مجد ينظر لي نفس النظرة في يوم خطوبته....
ذهبت إلى السوق انا وادهم واشتريت فستاناً ازرق سماوي مع حذاء فضي كان طويلاً....
عدت إلى المنزل ولم أراه دخلت إلى غرفتي كان هناك فأتيت لأخرج لكنه أمسكني وقال : اريد ان اتحدث معك هل هذا يمكن ؟!
فقلت : تفضل ماذا تريد ان تقول ؟!
فقال : لماذا ؟
فقلت : ماذا تقصد ؟
لماذا ستتزوجينه قالها وهو ينظر لعيوني
كنت اعلم بان مجد لا يحب مجدي هل كان يعلم بانه يحبني فقلت : هل كنت تعلم بانه يحبني ؟؟
فصمت وابتسمت : لم سالت هذا السؤال الأحمق الان كم انا حمقاء بالطبع كنت تعلم ولهذا كنت لا تحبه أليس كذلك ؟!
كان مجد ينظر لي فقال : لم أكن أتخيل يوماً أنك سوف تكونين له وليس لي لماذا حصل هكذا ؟!
فقلت : اسأل نفسك انت من تركني ذلك اليوم كنت تعلم كم احبك مع ذلك تركتني وذهبت لتلك الفتاة ماذا تنتظر مني هل سأبقى أنتظرك طوال حياتي بعد ان أصبحت لفتاة أخرى هل تعلم شيء كنت احبك كثيراً نعم لكن الان انت لا تعني لي شيئاً لذا اخرج من غرفتي فزوجي سيأتي بعد قليل....
ذهبت ناحية الباب لكن كلامه أوقفني عندما قال : لا تذكرين ليالينا مع بعضنا البعض الليلة الأولى التي اقتربت بها منك التي شعرت بها انك ملكي وحدي لست لاحد اخر لم تتذكري اَي شَيْءٍ منها كيف سيقبل بك مجدي بعد ان يعلم ما الذي حصل في تلك الليلة الليلة التي شعرنا بها بأننا وحدنا ولا يوجد غيرنا كيف سيتقبلك لا اعلم كيف سيقبل هل يعلم بالذي حصل معنا في تلك الليلة ام لا ؟
فقلت : اصمت هذا يكفي هل تشعر بالسعادة عندما توصلني لهذه الحالة الم تعلم بأنني عانيت كثيراً لكي لا أتذكر اَي شيء لأنني لا أريد تذكر أي شيء لأنك أنت لا تعني لي شيء لذا اخرج من حياتي لا أريدك بها كم أتمنى بأن أموت ولا أعود لهذه الحياة لرؤيتك كم أكرهك أتركني وشأني لا تقترب مني....
فضحك وقال : كيف لي أن أتركك دعينا نخبر والدي بالذي حصل في تلك الليلة أظن أنه سوف نتزوج بعد أن يعلموا ومجدي لن يقترب منك ثم بدأ بالضحك بصوتٍ عالي....
فقلت : أتستمتع بالذي تفعله دعني أقول لك شيء والدك يعلم بالذي حصل انا أخبرته ولكي تعلم انا كما انا فتاة لانه لم يحصل شيء في ذلك اليوم ومجدي لا تقلق سوف اخبره كم انا أكرهك والآن اخرج من غرفتي ولا تدعني أراك مرة أخرى أخرج الآن....
كان صوتي عالي عندما صرخت فأتى عمي وزوجته على صوتي كانوا ينظرون لنا فقال عمي : ماذا يحصل ميس لم تصرخين ؟
فنظرت لمجد وقلت : هيا أخبرهم بالذي تقوله عني هيا قل انهم ينتظرون....
كان مجد ينظر لي ولم يقل شيء فقلت : ماذا بك ألا تستطيع إخبارهم لا تقلق أنا سأخبرهم نظرت لعمي وقلت : إنه يقول لي عن تلك.....
لم أكمل كلامي حيث قاطعني مجد وسحبني للخلف وقال : أنا أريدها زوجةً لي....
فنظرت له وقلت : ماذا ؟!!!!
فقال عمي : ماذا تقول أنت ؟!!!