الجزء الثالث عشر

36 2 1
                                    

استيقظت في اليوم التالي ولم يكن بالغرفة سوى انا فأريج ذهبت إلى الجامعة كنت أشعر بوخزات في قدمي ولكن عندما وقفت لأسير عليها لم أستطع جلست أبكي على حظي قمت اتصلت بعمي فقلت : صباح الخير كيف حالك عمي هل أنت بخير ؟!
فقال : الحمدلله يا ابنتي وانت كيف حالك ؟!
فقلت : الحمدلله انا بخير مادا تفعلون ؟!
فقال : لا شيء نحن فقط نشتاق لكي ونتمنى رؤيتك يا عزيزتي فأنت أصبحت جزء من عائلتنا لا تتأخري علينا كثيراً....
فقلت : أتمنى ذلك يا عمي أتمنى ذلك أين عمتي ميس هل عادت إلى منزلهم ؟!
فقال : نعم لقد عادت لكن مجدي لم يعد....
فقلت : اه هذا جيد سأذهب يا عمي الآن لأنني استيقظت قبل قليل....
فقال : حسناً يا عزيزتي لكن انتبهي على نفسك جيداً....
فقلت : ان شاء الله يا عمي إلى اللقاء....
فقال : إلى اللقاء....
أقفلت الهاتف معه ودخلت إلى الحمام لأغسل وجهي كنت أنظر لنفسي وأنا لا أستطيع السير دون الاعتماد على أحد تذكرت والدتي ودموعي بدأت تنزل جلست أرضاً أبكي لكي أفرغ ما بداخلي تذكرت ما فعله مجد بي كنت أتذكر ما الذي حصل معي منذ رحلوا عائلتي كيف للشخص أن يبقى دونها كيف له أن تستمر حياته دون وجودهم معه لا بد له أن يشعر بالفراغ في حياته لا أعلم كيف.....
خرجت من الحمام وبعد دقائق سمعت الباب يدق فقلت : تفضل....
فتح الباب ودخل رامي وقال : صباح الخير ميس
فقلت : صباح الخير رامي
فقال : كيف أصبحت الآن ؟
فقلت : الحمدلله أنا بخير انت كيف حالك ؟!
فقال : الحمدلله أنا أيضاً بخير هل تيدين الذهاب إلى الأسفل؟!
فقلت : نعم أود ذلك....
فقال : هيا لأساعدك إذاً....
فقلت : شكراً لك.....
فابتسم ونظر لي وقال : على ماذا ؟!
فقلت : على كل شيء....
كاد ان يقوم بحملي فقلت : لا اريد فوقفت وأمسكت بيده ونظرت له هل تستطيع الإمساك بيدي ؟!
فقال : ولمَ لا هيّا.....
كان يمسك بيدي كان تحريكي لقدمي بطيئاً جداً ومع ذلك لم يقل شيئاً فقلت : هل لي أن أسألك شيئاً ؟!
فقال : تفضلي اسألي....
فقلت : لو كنت تحب فتاةً حالتها تشبه حالتي هل كنت ستتركها أم ستبقى معها ؟!
فقال : لمَ سأتركها ما دمت أحبها أبقى معها بكل تأكيد....
فقلت : هل تذهب لتريح نفسك أم تبقى معها لكي تهتم بها ؟!
فقال : أبقى هنا فأنا أقرب الناس لها ولن يستطيع أحد أن يفعل لها ما أفعله أنا سوى عائلتها....
فقلت : لكن ليس لي عائلة لتقوم بمساعدتي....
كان صامت لم يتفوه بأي كلمة كنّا نقف عند الدرج في الطابق العلوي كنت أشعر به ينظر لي فقلت وأنا لا أنظر له : ما بك لمَ تنظر لي هكذا ؟!
فقال : مجدي !!
فنظرت له وقلت : نعم هو....
لماذا حصل كل هذا هذا ما قاله رامي
فقلت : مجد....
كان ينظر لي حتى أتكلم فقلت : ما حصل قديماً لقد علم الكل به لقد أخبرتهم يا رامي أخبرتهم بكل شيء كل شيء....
فقال : هل لهذا السبب رحل مجدي ؟!
فقلت : لا ليس من أجل ذلك لقد خرج وتركني عندما كنت بالمشفى بعد أن علمت أنني لن أستطيع الاعتماد على قدماي بعد الآن خرج دون أن ينظر لي حتى....
فقال : هل يعلم بأنك هنا ؟!
فقلت : لا لا يعلم بأنني هنا لم أخبره.....
كان سيقول شيئاً لكن الهاتف قام بمقاطعتنا وعندما فتحته كان مجدي فقال : أين أنتي ؟
فقلت : لماذا ؟
فقال : أجيبيني ألست زوجك أنا ؟!
فقلت : ليس بعد كنت ستكون زوجي لكن لم يحصل....
فقال : ميس أين أنت أخبريني ؟!
قام رامي بترك يدي وصعد إلى غرفته وانا جلست على درجات المنزل وقلت : انا عند خالتي لماذا تسأل ؟!
فقال : لماذا ذهبتي ؟
فقلت : ولمَ لا أذهب هل سأبقى حبيسة المنزل الجامعة ولم أعد لها والمنزل هناك لا أطيق البقاء به وأنت....
توقفت عن الكلام فقال : وانا ماذا ؟!
فقلت وصوتي يظهر به الحزن : انت أيضاً ذهبت وتركتني حتى أنك لم تنظر لي عندما قلت لك لا تذهب خرجت دون أن تستمع لي لم تخبرني أنك ستسافر إلا عندما صعدت إلى الطائرة وتقول لي أنك زوجي لا تعلم ما أريده لا تعلم ما الذي يجول بخاطري لا تعلم شيئاً عني وتقول أنك زوجي كيف هذا سيحصل كيف أخبرني ؟!
لم أسمع صوته سوى أصوات أنفاسه فقلت : لتعلم قبل أن يعلم أي أحد آخر أنا سأبقى هنا ولن أخرج من هنا أنا فتاة بالغة أستطيع أن أتخذ قراري بعد هذا العمر إذا أردت أن تخبرهم افعل وان كنت لا تريد انا سأخبرهم هذا الليلة فأنا سأذهب لكي أحضر كل شَيْءٍ يخصني هناك....
فقال : ميس ماذا تقولين هل أنت في كامل عقلك ؟!
فقلت : نعم أنا بخير وأعي ما الذي أقوله....
فقال : لكن !!
فقلت وانا ابكي : سأشتاق لكم كثيراً إلى اللقاء....
أقفلت الهاتف وجلست أبكي كان رامي ينظر لي من بعيد عندما رآني أبكي : أتى ناحيتي بسرعة وقام باحتضاني وقال : لا عليك سيمر كل شيء لا تقلقي....
فقلت : يارب ليس لي سواك ساعدني يا الله ساعدني.....
قام بحملي وإدخالي إلى الغرفة وضعني على السرير فقلت : شكرًا لك هل تستطيع احضار خالتي إلى هنا ؟!
فقال : سأذهب لإحضارها لا تتحركي اجلسي أنت....
فقلت : شكراً لك رامي....
فابتسم وخرج مرّ دقائق وعاد رامي ومعه خالتي فقالت : صباح الخير يا ابنتي.....
فقلت : صباح الخير خالتي....
فقالت : كيف أصبحت الآن ؟!
فقلت : الحمدلله انا بخير يا خالتي....
صمتنا فقالت خالتي : رامي قال انك تريدينني ماذا يوجد هناك عزيزتي ؟!!!
فقلت : أريد البقاء هنا معكم....
فقالت : ماذا ؟!!!

ذنب الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن