الجزء السادس

59 2 2
                                    

في اليوم التالي عندما استيقظت شعرت بدوار خفيف فالتقطت دوائي من دولاب الملابس وشربته بقيت بضعة دقائق جالسة ثم بدلت ملابسي وخرجت....
وصلت إلى الصالة فوجدت مجدي هناك لم ينتبه لي فأدرت وجهي لكي أذهب لكنني سمعت صوته يقول : تعالي اجلسي لا تخافي مني....
فقلت له : لا اريد سوف اعود إلى غرفتي....
أكملت طريقي إلى غرفتي دخلت وأغلقت الباب خلفي اتصلت بملك وجلست أتكلم معها عن دراستنا فقلت لها : من الممكن ان اعود غداً سوف أقول لعمتي واعود....
بقينا نتكلم لبعض الوقت وبعد ان أقفلت معها ببضع دقائق اتصل الطبيب فقال : كيف أصبحت الان ؟
فقلت : اشعر ببعض الآلام في راسي وأيضا الدوار يوم بعد يوم يزداد وفي بعض الأحيان اشعر بان قدماي لم تعد تتحمل الوقوف لوقت طويل....
فقال : يجب انا نبدأ بالعلاج الدرجة الثاني لكن يجب ان يكون شخص معك لانكِ لن تستطيعي لوحدك....
فقلت : لا اود ان يعلم اَي شخص سوى انا فقط لا أستطيع تحمل نظرة الشفقة في وجه اَي شخص....
فقال : لكن لا بد من وجود شخص معك فكري بالأمر سوف نبدأ بالدرجة التالية الأسبوع القادم....
أقفلت مع الطبيب وارتميت على السرير كنت أنظر إلى سقف غرفتي رفعت يدي ووضعتها امامي وانظر لها ارتميت أسفل فراشي ابكي كنت اود رؤية صور أمي وأبي وأخي لكنها لم تكن معي كنت أرغب برؤيتهم كم أشتاق لهم....
سمعت صوت الباب يدق فقلت : من هناك ؟
فقال : انا ومن الصوت علمت انها عمتي نهضت وفتحت الباب لها فحدقت بي وقالت : ماذا بكِ لمَ تبكين ؟
فقلت : لا شيء يا عمتي....
فقالت : بلا يوجد شيء انظري عيونك حمراء اللون من شدة البكاء هل حصل معك شيء اخبريني انا كأم لك....
عندما قالت هذا الكلام ابتسمت لها وقلت : لا تقلقي علي سأكون بخير....
فقالت : هيا إذن تعالي معي إلى الأسفل سوف نجلس لمشاهدة التلفاز....
نزلت معها جلست عمتي بالقرب من زوجها لم يكن يوجد مكان سوى بالقرب من مجدي فنظر لي وهو يبتسم ويقول : هيا تعالي لا يوجد سوى هذا المكان....
لا اعلم لمَ كان يبتسم لكنني ابتسمت أيضا له وجلست بقربه كان يوجد فشار كنّا نأكل من نفس العلبة انا وهو كان الفيلم الذي نشاهده رومانسي حزين ونحن نشاهد أتى مشهد قام مجدي بوضع يديه أمام عيوني وقال : انت صغيرة لا ينبغي لكِ رؤية هذه المشاهد....
نظرت له ويا له من شعور أصابني شعرت بأن قلبي سيخرج من مكاني لشدة ضرباته ظننت أنه سمعها لشدتها فأتيت لأنهض لكنه أمسك بيدي وقال بصوت منخفض : ابقي لا تذهبي....
نظرت له وقلت : لماذا ؟
فقال : لانني أريدك ان تبقي هنا....
كنت انظر له فهززت رأسي بالإيجاب فابتسم لي فقمت بسحب يدي من يده وعندما ابعد يده عن عيني كانوا اخوته وعمتي وزوجها ينظرون لنا فنظرت له فكان يبتسم وقال لي : لا بأس هيا شاهدي معنا الفيلم....
كم كنت اشعر بالأمان وانا اجلس بالقرب منه عندما شعرت بهذا الشعور تذكرت مجد فدموعي كادت ان تنزل فقلت له : سوف اعود وخرجت مسرعة من الصالة متجهة إلى الحمام دخلت وأغلقت الباب خلفي وجلست أرضاً كنت أرى نفسي عندما كنت مع مجد وانا أشعر بالأمان معه هل من الممكن أن أشعر به الآن مع مجدي لا لا يمكن بالطبع لا أستطيع....
خرجت من الحمام وذهبت إلى المطبخ لأشرب المياه شعرت بأحد خلفي ومن شدة ضربات قلبي علمت انه مجدي كنت أمسك كأس المياه بيدي أدرت نفسي فكان يقف أمام الباب فقلت : ماذا ؟
فقال : هل كل هذا تشربين المياه ؟
فأشرت للخلف فعلم أين كنت فابتسم وقال : هيا لنكمل مشاهدة الفيلم....
ذهبنا لمشاهدته فلم اجد سوى مجد وعمتي فعلمت أنهم ذهبوا لكي يناموا جلست بمكاني كنت أشاهد ولم أنتبه لنفسي عندما بدأت أشعر بالنعاس وضعت رأسي على كتف مجدي وأمسكت بيده إلى أن نمت على نفس الوضع....
استيقظت صباحاً لأجد نفسي على الكنبة انا ومجدي وقد وضع علينا غطاء بعد ان نمنا كنت أضع راسي على صدر مجدي ويداي تحتضن خصره فابتسمت وأتيت لأنهض لكنني لم أستطع بسبب يدا مجدي اللتان كانتا تحتضنان خصري فحاولت ان ابتعد لكنني لم استطع شعرت بصوت يقول ابقي لا تفسدي هذه اللحظة فاستجبت للصوت ووضعت راسي على صدره وذهبت في النوم....
لم أكن أعلم بأنه مستيقظ وينظر لي ماذا أفعل لا أستطيع أن أصف هذا الشعور لقد كان رائعاً وكم كنت أود البقاء هكذا لكن لا بد من أن أخرج من حضنه استيقظت ورفعت رأسي كان ينظر لي وعمتي تقف أمام الباب وتبتسم فابتعدت عنه وانا اشعر بالخجل من هذا الموقف لكنني كنت سعيدة أصبح لون وجهي فقال : لقد آلمتني يدي ألا يوجد شكر ؟
كان يود أن يشعرني الخجل فنظرت له وقلت : وانا آلمني ظهري من يداك لذا اصمت....
سمعنا صوت عمتي تضحك فنظرت له وهو كان ينظر لي فابتسمنا نحن الاثنان....
فقالت عمتي : هيا اذهبا وبدلا ملابسكما سوف نذهب إلى الشاطئ....
فقلت : لكن يا عمتي اود العودة إلى بيت عمي اليوم....
فقال مجدي : لماذا ؟
فقلت : امتحانات الجامعة على وشك ان تبدا يجب ان اعود لاستطيع فهم كل شيء....
فقالت عمتي : مجد يساعدك فأنتما نفس التخصص لا تقلقي....
فقال : نعم لا تقلقي مجد سوف يساعدك....
فقلت : حسناً كما تريدون....
فقالت : هيا إلى غرفكم بدلوا الملابس وتعالوا إلى هنا ميس لا تنسي ملابس السباحة....
فقلت : حسناً....
صعدت انا ومجدي كنت اشعر بدوار خفيف فانا لم أتناول دوائي عند الفجر كنت اشعر بمجدي ينظر لي كم كنت اود ان اصل بسرعة لكن أين فنظرت لمجدي فرأيته اربع او خمس أشخاص لم أنتبه لنفسي وانا انظر له فتزحلقت قدمي ووقعت......

ذنب الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن