قام مجدي بحملي وأخذني إلى غرفتي واتصل بالطبيب ليأتي لكي يراني بعد بضع دقائق دخل الطبيب بعد ان قام بفحصي ثم قال لعمتي : يجب ان تذهب إلى المشفى يجب القيام بفحوصات شاملة لانه لم يظهر معي اَي شيء....
بعد بضع ساعات استيقظت من النوم وكان رأسي يؤلمني سمعت صوت عمتي تقول لي : هل انت بخير هل تشعرين بأي ألم ؟
فابتسمت وقلت : لا لا تقلقي انا بخير لكن ما الذي حصل ؟
نظرت لي وقالت : ألا تتذكرين أي شيء ؟
فهززت رأسي بمعنى لا....
فابتسمت وقالت : لم يحصل شيء لا تقلقي هيا تصعيد إلى غرفتك سنذهب بعد العشاء إلى المشفى لكي تقوموا بالفحوصات اللازمة لذلك استعدي بالموعد....
فقلت : لا لا اريد الذهاب انا بخير الان....
فقالت : بلى سنذهب هيا اصعدي إلى غرفتك وارتاحي قليلاً...
صعدت إلى غرفتي وانا افكر كيف يمكنني ان ألغي ذهابنا إلى المشفى التقيت بمجد على الدرج فقال : سمعت انك مريضة ماذا بكِ ؟
فقلت : لا شيء انا بخير هذا إرهاق ليس أكثر...
فقال : حمداً لله على سلامتك....
فقلت : شكراً لك ثم أكملت طريقي إلى غرفتي وألقيت نفسي على السرير كنت لا ازال أشعر بدوار وغثيان وقلت بيني وبين نفسي : أرجو أن لا يظهر أي شيء لا أريد أن يعلموا....
أمسكت بهاتفي واتصلت به وقلت : لقد تعرضت لحالة إغماء وسنذهب اليوم بعد العشاء إلى المشفى أرجو ان تكون هناك وتحاول بأن لا يظهر اَي شيء....
فقال الطرق الثاني : حسناً لكن يجب عليكِ ان تنتبهي على نفسك أكثر لان المضاعفات بدأت تزداد وهذا ليس جيد لصحتك....
فقلت : حسناً لكن ساعدني اليوم لا أريدهم ان يعلموا بأي شيء يتعلق بي ارجوك....
فقال : لا تقلقي انت ابنتي لن يظهر شيء سأكون بالمشفى في الموعد....
اغلقت الهاتف ونمت على السرير بملابسي ودموعي بدأت بالنزول لم اكن أتوقع ان يحصل كل هذا لقد كنت اشعر بانني متعبة لكن اخدت الاحتياطات اللازمة فوضعت راسي بين قدمي وضممت نفسي بشدة وانفجرت من البكاء....
كنت اخاف بان يعلموا لماذا اتعرض لمثل هذه الأحداث لماذا يبقى راسي يؤلم لماذا أبقى في فراشي وغرفتي لماذا جسدي كله يرتجف لماذا لا أستطيع الإمساك بشيء من المرة الأولى لماذا أقع كثيراً كل هذه الأسئلة لا احد يعلم إجابتها سوى انا وذلك الشخص فقط....
لقد مرَّ الوقت بسرعة كبيرة عندما فتحت عيوني رأيت عمتي تنظر لي فنهضت وقلت : ماذا بكِ لماذا تنظرين لي هكذا ؟
فقالت : لمَ تنامين بهذه الملابس لمَ لم تقومي بتبديلها ؟
فنظرت لنفسي وقلت : لا اعلم لقد دخلت على غرفتي جلست قليلاً ثم لم أنتبه لنفسي عندما نمت....
فقالت : لا بأس هيا ارتدي ملابس مجد ينتظرنا بالأسفل للذهاب للمشفى....
فقلت : صدقيني لا يوجد بي اَي شيء انا بخير لا داعي لكي نذهب....
فقالت : اريد ان اطمئن عليكِ هيا ننتظرك في الأسفل....
خرجت عمتي وانا نهضت عن السرير اتصلت بذلك الشخص وقلت له : نحن قادمون الآن ثم قمت بإغلاقه وأخذت ملابسي ودخلت إلى غرفة تبديل الملابس ارتديت ملابسي وخرجت....
عندما وصلت للأسفل كان مجدي ينظر لي لقد رأيت نظرات خوف وقلق ونظرات لم افهم ما هي وقلت لعمتي : ها انا جاهزة....
فقالت : هيا نذهب....
خرجت انا وعمتي ومجدي قام مجدي بالاتصال بطبيب نسائي لكي يقوم بفحصي كنت أعلم ان ذلك الشخص لن يسمح لاحد بفحصي سوى هو....
كنت انظر من النافذة عندما وصلنا المشفى أمسكت عمتي بيدي ثم دخلنا انا وهي وخلفنا مجدي رأيت طبيبي يقف هناك ينتظرني وينظر لي....
رأيت مجدي يذهب لشابٍ أظن أنهما بنفس العمر حضر هو وذلك الشاب وقال له : هذه الفتاة التي قلت لك عنها منذ قليل....
عندها رأيت طبيبي يتقدم نحونا فشعرت بالراحة وصدمت عندما رأيته يحتضن مجدي فسألت عمتي : من هؤلاء يا عمتي ؟
فقالت : هذا الشاب عدي وهو صديق مجدي منذ الصغر وهذا هو والد عدي وصديق والدك وأعمامك....
شعرت بألم يجتاح رأسي نظرت لمجدي فلم أستطع رؤيته جيداً كنت أمسك بيدي عمتي فشددت عليها فانتبهت لي وقالت : انت بخير ؟
شعرت بضغط شديد على رأسي ويدي انزلقت من يد عمتي فوقعت أرضاً رأيتهم ينظرون لي لكنني لم أستطع إبقاء عيني مفتوحتين فأغمضتهما كان مجدي آخر شخص رأيته....
عندما استيقظت كان مجدي يجلس بالقرب مني فأتيت لأنهض لكنه قام بمنعي وإبقائي نائمة....
سمعته يقول : هل نفس المرض ؟
فقلت : عفواً ماذا تقصد ؟
فقال وهو ينظر لي : مرضك هل هو نفس مرض والدتك ؟
تجنبت النظر له وقلت : لا أعلم ماذا تقصد لكنني لست مريضة....
فقال : هل تظنين أنني أحمق لا أعلم عدي قال ان هذه الأعراض هي أعراض الضمور المخيخي وهو نفس ذلك المرض الذي كانت مصابة به والدتك أليس كذلك ؟
فقلت : لا ليس كذلك اصمت واخرج من هنا لا ارغب برؤيتك....
خرج مجدي من الغرفة ولم يمضِ دقائق حتى دخلت عمتي والطبيب فقالت عمتي : هل انت بخير ؟
فقلت : نعم انا بخير لا تقلقي اخبروني ما الذي ظهر معكم ؟
فابتسمت وقالت : الحمدلله لا يوجد شيء فقط إرهاق كما قلتِ....
فنظرت لطبيبي وابتسمت وقلت : الحمدلله....
فقالت عمتي : سوف أجهز أوراق الخروج انتظريني هنا....
خرجت عمتي وبقي الطبيب في الغرفة فقال : يجب عليك ان تنتبهي لصحتك ترين أعراض المرض بدأت تظهر كثيراً....
فقلت : مجدي سألني ان كنت مريضة بنفس مرض أمي هل هو نفسه يا عمّي أم ليس هو هل أمي ماتت بسبب هذا المرض أم بسبب الحادث الذي حصل ؟
فقال : الضمور المخيخي مرض أمك نعم لكن هذا ليس مرضك كما أن أمك ماتت بسبب الحادث وليس المرض لذا لا تفكري كثيراً أريحي نفسك جيداً....
بقي الطبيب جالساً معي حتى أتت عمتي ثم خرجنا إلى المنزل عندما وصلت اعتذرت منهم وصعدت لغرفتي دخلت وبقيت فيها حتى ثاني يوم مساءً بقيت نائمة....
أنت تقرأ
ذنب الحب
Romantizmروايتي تتحدث عن الحب والذنوب التي تقع على عاتق كل من المحبوبان وما أثره على الآخرين وكيف يستطيع المحب من تخليص نفسه من آلامه💚😘أتمنى أن تستمتعوا بقرائتها😍🥰