💌{ويَا قَوْمِ مَنْ يَنْصُرُني مِنَ اللهِ إِنْ طَرَدْتُهُمْ} 💌
مَا أجمل هذا الدين، وما أعدَلَه!
نبيٌّ يخافُ عداوةَ ملك الملوك في بسطاء القوم، ويؤثرهم على أكابر القوم، في هذا الدين معاتبة من العظيم المتعال لنبيٍّ على نظرة ساخطة لأعمى، لم يرَها حتى.. في هذا الدينِ صبيٌّ في إمارة جيش بأعاظم الناس، في هذا الدين كهلٌ فوق فرسٍ يحمل سيفََا يفتحُ مصرََا، وفي هذا الدين شيخٌ وعجوزٌ يشعلان الجيوش همّةََ للجهاد، ويعالجان الجرحى، وأعمََى يحكم الدولة في غياب الحاكم.
الدينُ الذي اجتاحَ العالَم كالعاصفة، وغطّى رقعََا هائلة منه لم يكُن ليقومَ بعد الله بغيرِ هؤلاء.. هُم هؤلاءِ من رفَع لواءات الإسلام في المشارق والمغارب. ليسَ سوى هؤلاء، على بساطتهم، مَن قامَ بهذه الأدوار الجبّارة.
سلامٌ عليهم، يفهَمون كيف يكون هذا الدين، سلام عليهم وهم يعلمون أن لا جبروتَ إلا لله، وأن القوّة لله جميعََا.. أرضاهُم الله ورضي عنهم عنهم جميعََا، كما رضينا.