❤ الفصل التاسع ❤

34.1K 898 42
                                    

_ لا تستحق _
    _ 9 _

نهض بانزعاج وملل وهي يفرك خصلاته البنيه ويفتح الباب ليصدم بشقيقته الكبرى " ساره" شاحبه البشرة تحاكي الأموات وعينان تفيضان بالدموع لم تمر ثواني علي دهشته لتحتضنه بقوه ليعي من صدمته ويشدد علي احتضانها,  لتخرج "ميرا" لتري لما لم يعد للان لتصدم بما تراه "يوسف" يحتضن فتاه وبمنزلها..! يبدو ان إحدى عاهراته القدامى عادت اليه الي هنا ليعد اليها ولكنها لا تدري انها حفرت قبرها بيدها..!  اقتربت منهم وشرارات الغضب تندلع من عينيها لتجذبها بقوه من أحضانه وتصدمها بالحائط خلفها وتهتف من اسنانها بشراسه :

- انا مشوفتش بجاحه كده جايه تحضني جوزي قدامي وفي بيتي دانتي نهارك إسود.........!

ليردف يوسف بسرعه :

- لا يا ميرا دي تبقي....

قاطعته وهي تهتف بحده :

- مليش دعوه هي مين اهي واحده زباله وبجحه وجايه تشوفي جوزي في بيتي !

نظرت لها "ساره" بدموع وهي حتي غير قادره علي التوضيح ليهتف "يوسف" بغضب وحده وهو يجذبها من ذراعها :

- فوقي لكلامك واعرفي انتي بتقولي ايه انا مش هسمحلك تغلطي فيها !

لتنزع ذراعها بحده وهي تردف بغضب :

- وكمان بتدافع عنها.!

وقبل ان تكمل همست "ساره" بضعف قبل ان تفقد وعيها بين ذراعي "يوسف" تحت نظرات "ميرا" المندهشة :

- اأأنا أخته !

ليحملها "يوسف" وهو يتجه بها لغرفته ويهتف بحده وأمر بتلك المتسمرة مكانها بصدمه  :

- انتي هتقفي مكانك اطلبي الدكتور حالاً !

لتفق من صدمتها وهي تهرع نحو الهاتف وتهاتف الطبيب علي الفور اغلقت هاتفها وهي تعض علي شفتيها بندم فتلك هي أخته الكبرى ولكن كيف لها أن تعلم وهي لم تراها من قبل , دلفت الي غرفته التي دخلها منذ قليل بعد ان طمأنه الطبيب علي حالتها انها أصيبت بانهيار عصبي وتحتاج لراحه,  وقفت أمامه تنظر أرضاً بخجل لتهتف بندم :

- أنا أسفه يا يوسف انا مكنتش أعرف انها أختك مجاش في بالي خالص !

نظر لها بغضب لعدة ثواني ثم ارخي جسده وهو يهتف بضيق ونظراته تعاتبها بصمت :

- ملوش لزوم الكلام ده انا عايز ارتاح وبكره نبقي نتكلم...

تمددت بجانبه لترفع يده جبراً عنه وهي تضع رأسها علي صدره وتهمس بنبرة مختنقة :

- أنا أسفه !

لم يجيبها ومازالت أنفاسه غاضبه مما قالته في حق أخته نعم أخته التي عادت بعد غربه دامت 10 سنوات عادت تبكي وتنهار بوجهها الشاحب الذي فقد نضارته فهذه ليست "ساره" التي عرفها القوية التي لا تهاب أحد ولا تبكي ولا تذل وعي من شروده علي صوت شهقات ضعيفة,  ليتنهد وهو يهتف بضيق :

أحببت فريستي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن