_ تمرد ! _
_27 _بعد مرور شهرين...
أمسكت كفه بتوتر وكأنها تتزوج للمرة الأولي! رمشت تتنفس بصعوبة وتلك الاضواء المصوبة نحوهم توترها لتشعر به يضغط علي كفها ليطمئنها نظرت له ليقابلها بنظراته الهادئة فيهدئ ذلك من روعها...لتبدأ اولي فقرات الحفل الا وهي الرقص علي موسيقي هادئة ، تمايل كلاهما بخفة وهي تكاد تموت حرجاً من نظرات الجميع لها تشعر انهم يلومونها انها تزوجت للمرة الثانية! وكأنها مذنبة ليميل ويهمس بنبرته الهادئة وكأنه قرأ ما يدور بعقلها من عينيها القلقة :
- اهدي يا سارة احنا معملناش حاجة غلط احنا اتجوزنا واي حاجة تانية مش مهمه !
ابتسمت برقة علي تفهمه لترفع رأسها فهي لم تخطأ فما الضير من الزواج مرة أخري؟ ابتسامة واثقة تشكلت علي ثغرها فلن تستسلم لنظرات الناس او حديثهم المتواري هي سعيدة اذن فليذهب الناس الي الجحيم! انتشلها من شرودها قبلته الرقيقة علي جبينها لتهمس بحرج :
- ايه الي عملته ده ؟ الناس بتبص علينا !
ابتسامة جانبية تشكلت علي ثغره هامساً بلامبالاة :- محدش ليه عندي حاجة !
انتهت فقرة الرقص ليجلس كلاهما فتردف بقلق :
- تفتكر يوسف هيجي ؟ انا هزعل اوي لو مجاش انا بقالي شهرين مشوفتوش بالعافية قدنا نبلغة بمعاد الفرح !
- متقلقيش يوسف أكيد هيجي !
ابتسمت له فكم هو متفهم وعطوف تتمني حقاً ان يعوضها عما عانته قبله...
*****
بخارج قاعة الزفافجلست فوق سيارته تلتهم شطيرتها لتقول باستمتاع :
- داني...يجب أن تتذوق هذه الشطيرة انها لذيذة بحق !
ابتسم بغموض ليقترب ويهمس بخفوت خطير :
- لا تظني ان بطلبك الطعام انك ستلهيني عن ذلك الوغد الي كان ينظر لكِ طوال الحفل وكاد يطلب الرقص برفقتك !
ابتلعت ما بفمها بقلق لتقول برجاء :
- داني...ارجوك انه زفاف شقيقتي لا تضرب أحداً ! ويبدو أيضاً ان ذلك الفتي لم يلحظ وجودك لأجلي لا تفعل شيئاً !
صمت قليلاً وهي يخرج محرمته ويمسح فمها الملوث بالطعام كطفلة صغيرة ثم قال بنبرة شبه هادئة :
- حسناً...لن أفعل شيئاً لكن اياكِ والتحرك من جواري !
اومأت بطاعة وهي تناظره ببراءة ، ضيق عيناه بشك فهو يعلمها لقد تجولت بكل أنحاء الحفل وخارجه لتنتشله من شروده قائلة بابتسامة :
- أيمكنك أن تحضر لي مشروباً ؟
واسبلت عيناها ببراءة لعن في سره تأثير تلك الصغيرة عليه ليومأ معاوداً تحذيرها :
- اياكِ والتحرك من مكانك !
أنت تقرأ
أحببت فريستي
Romansa- في ايه الي بيحصل ؟!. ردت بخوف : - أأأ.. في مريضة هربت مش لاقينها افسح لها الطريق لتهرب مسرعه..انقبض قلبه لفكرة ان تكون هي لالا بالطبع ليست هي من هربت وصل الي غرفتها لتبدأ نبضاته بالتعالي حين وجدها فارغة والطبيبة الخاصة بها تصرخ باحدي الممرضات : ...