مذكرات مريض ثنائي القطب.

119 10 10
                                    



التاسع عشر من فبراير بعد منتصف الليل.

.

خرجت ليلاً أستنشق جرعةً زائدة من الهواء الملوث..

تنفست سريعاً وضربت ذاك اللذي بين أضلعي
في حين أنه توقف عن حركته مؤقتاً
بإعتقادٍ مني،

هلاوس بدأت تراودني وإبتسمت حين أكتشفت أنها نهايتي،
فرحت كثيراً فقد انتظرته طويلاً

آلامٌ خيالية اجتاحت مقدمة رأسي ووقعت على أرضٍ صلبةٍ جمدت أطرافي،

شعرت بالإختناق فبدأت أضرب يساري،

ندبات خلفتها ضربات متتالية على أضلعٍ خلقت بإتقانٍ تام،
خدوش أثر أظافرٍ صلبة كاد يكون مفعولها كمفعول المخالب تخط على صدري إلى خاصرتي مخلفة لوحة دقيقة رسمها فنانٌ يائس،

أتخبط في عذابي ضائعةً في الظلام

في ليلةٍ مظلمة

إمتدت يدً شاحبة من زقاقٍ مظلم
فانتشلتني راكضةً نحو ذاك الزقاق
رافعةً رأسي تتفقد ملامحي المتألمة بشدة

حينها فقط شعرت بحرارة سائل مالح على وجنتاي
ولأول مرة بعد مدة كانت أشبه بدهر،
بكيت على كتفِ أحدهم

كانت منقذتي وملجأي
وحدها من لاحظني،

أصمتوا جميعاً لقد أصبحت أمتلك صديقةً حقيقية.
وهي بالفعل تمتلكُ إسماً
"لنصبح اصدقاء، ما إسمك؟
إسمي لمى، سررت بمعرفتك"
تأملت ملامحها الفاتنة بوهن مجيبةً
"سمرة في باطنِ شفاة امرأةٍ حسناء تعبيراً عن علامةِ حسنٍ وجمال
إسمٌ جميل يليق بصاحبته،سررت بمعرفتك أيضاً"
مصافحة لطيفة يليها عناق،
أنا أمتلك صديقة لها إسم.

{مُذَكرات مَريض ثُنائي القُطْب}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن