أهلًا أيُّها القارِئ، ما الذي أتى بكَ إلى عالمي هاهنا؟ كل ما هو مكتوب هنا مجرّد مذكرات لفتى أنت لا تعرِفُه حتّى، فَ هل أنت متأَكِّد أنكَ تريد تضييع وقتك على هذا يا هذا؟ أم أنّك ستقرأ هذا بناءً على نصيحة من صديق؟ أم أنك وجدت هذا صدفة فقررت قراءته؟ أم ما السر وراء قراءتك لهذا؟ أوه لقد مضى وقت سأكون قد ضيعتُ وقتكَ به بالفعل أيّها الفضولي، أعتذر فلازلتُ لا أستطيع التخلّص من عادة الثرثرة المزعجة،
سأبدأُ حقًا الآن، دون أن أهتم لما يبدو عليه شكلك الآن وأنت تقرأ هذا الهراء.. ما إن كنت تشعر بالملل لذا دخلت على هذا أو أنّك كن... أوه صحيح لقد قلتُ أنني سأبدأ بالفعل، يمكنكَ ملاحظة أنني حقًا لا أستطيع التغيير من عاداتي،،
على كل حال، أنا أُدعى بارك جيمين، وهذه مذَكّراتي لما قبل وبعد عام ٢٠٣٣ أَثناء الحربُ العالميةِ الثالثة، سأخبركم بما أتذكره وحسب، لكن اعلموا أنني قوي الذاكرة حقًا، فلازلت أستطيع تذكُّر أصغر التفاصيل، تلك التي تشبه النمل في حجمها.. لحظة هل أستطيع اعتبار هذا مقياس؟؟!! أعتذر أعتذر أنا فقط ثرثار بشكل لا أستطيع التحكم به، سأبدأ بالقصة بالفعل:قبل عام ٢٠٣٣ ، كنتُ أعيش حياة عادية، كأي فتى في هذا العالم، كانت لدي عائلة دافئة ثرية، نختلفُ فيما بعضنا على كثير من الاشياء ولكن كنا نتعايش للعيش بخير وسعادة، كنت من أشد المعجبين بمغني اسمُه كيم تايهيونغ، كان عمري ١٧ عاما، على أي حال، هل تتساءَلون كيف ولِمَ أصبحت معجب بكيم تايهيونغ؟
أعلَم أنّكُم لم تتساءلوا لكن بما أنني ثرثار بالفعل فسأُخبركم، لقد كان ذلك منذ عدّة سنوات بالفعل، عندما كنتُ في الرابعة عشر من عمري، أصبتُ بشيء لا أعلم ما أُسمّيه، كان أشبه بالحزنِ الكثير، لا أستطيع تسمية ذلك بالاكتئاب فلم أكن حزين طوال الوقت بل أغلب الأوقات فحسب، هممم أظن أنها كانت من أسوأ السنوات التي مرت علي، في تلك السنة كنت فقط أحبس نفسي في غرفتي طوال الوقت، كنت بالعادة أتصفّح الانترنت دون اهتمام فقط لإمضاء الوقت، وأحيانا أخرى كنت أستمع إلى الموسيقى وأسترخي وأفكر، بتلك الأفكار السلبية التي كانت تطاردني في كل مكان، إلى أن استمعت بالصدفة إلى أغنية إسمها "الساعة الرابعة" هممم تلك الأغنية...
إنها فقط مثاليّة، هذا أقل ما أستطيع وصفه بها، لطالما كنتُ أبكي كثيرًا في كل مرة أشعر بها بالحزن كي أُعَبِّر عن مشاعري خاصّة أثناء الاستماع إلى الموسيقى، لكن عندما استمعت إلى هذه الأغنية، أتتني مشاعر من كل إتجاه ، تخالَطَت، ذهبت، ثم عادت وتبعثرت، لم أبكي، لأنني كنت أبكي لأُعَبّر عن مشاعري، لكن هذه الأغنية كان سماعها فحسب كفيلًا بالتعبير عن جميع الأشياء التي بداخلي، والتي لا أستطيع حتّى معرفتُها، تلك المشاعر التي لا أعلم حقيقتها ولكن فقط أستطيع الإحساس ب ألمها،
هذه الأغنية عبّرت عن هذه المشاعر التي لم أستطع وصفها أو التعبير عنها يومًا، في أول مرة استمعتُ لها اكتفيت بالاستماع بصمت، أتأمّل بكل شيء فيها، اللّحن والإيقاع، الموسيقى والعزف، كلماتُها المثالية ، وأخيرًا: صوت مغنيها العميق،
"أوه صحيح ، المغني، يجب أن أبحث أكثر عنه، أريد الاستماع إلى كل أغانيه، ماذا كان إسمه مجددًا؟" هذا قد كان كل ما فكرت به في ذلك الوقت ، وبالفعل بحثت عنه وأصبحتُ من أشدّ معجبيه، في تلك السنة، أصبحتُ أتأمّل في أغانيه بدلًا من البكاء، ذلك خفف المعاناة لي قليلًا ، ولكنه بصراحة لم يزد كوابيسي إلا رعبًا ولا اعلم إلى الان سبب ذلك؟
هممم ماذا أيضا؟ أوه صحيح نسيت ذكر ذلك، في تلك السنة، بالحقيقة أعتبرُ نفسي قد عشتُ مع كيم تايهيونق أكثر مما عشته مع جميع الناس هنا، كنت فقط محبوس في غرفتي أستمع إلى أغانيه وأحيانًا أجيب عليها وكأنني أحادثه ، لم أحب الاختلاط في ذلك العالم الحقيقي كثيرًا، لذا ، أيها القارِئ سأسألُك:
' هل جرّبت شعور أن تتذكر ذكريات حزينة، لكن عندما تتذكر من وقف بجانبك حينها ف لا تتذكر صديقًا، ولا أخًا، ولا حبيبًا، ولكن مجرّد أغنية؟! بل وسماعها مجددا يجعلك تشعر بالكثير من المشاعر التي لا تستطيع التعبير عنها '
على أي حال، استطعتُ شيئًا ف شيئًا تخطّي مخاوفي ومخالطة العالم الخارجي، أصبحت أَرى العالم بنظرة أُخرى وأُحاول الاستمتاع بكل لحظة أعيشُها، أصبحتُ أكثر تفاؤلًا، وليتني لم أفعل، فحالما ظننتُ أنني رأيتُ الضوء في هذا العالم، لم يزدد عالمي إلّا سوادًا، كل شيء بدأ عندما بدأَت الحرب، لا أعلم حقًا هل بدأ كل شيء أم انتهى؟ لكن أَظنّ أنّها كانت نهاية لبارك جيمين القديم، وبداية لجيمين أكثر سوءًا، وعالم أكثر اسودادًا،،،
الفصل الأول / انتهى
ما بدأت الأحداث أبدًا، مجرد مقدمة بسيطة 😬❤أي نقد؟
جزئية أعجبتكم؟
جزئية ما أعجبتكم؟
أي تعليق لطيف لدعمي؟
شكرًا للقراءة❤
دمتم بخير
🌈🌈🌈
أنت تقرأ
حَرْبٌ سَرْمَدِيّة! | ڤيمين
Fanfictionكل ما هو مكتوب هنا مجرد مذكرات لفتى أنت لا تعرفُه حتى، ف هل أنت متأَكِّد أنك تريد تضييع وقتك على هذا يا هذا؟!! -بارك جيمين. السرمدي هو ما لا بداية ولا نهاية له، وكذلك كانت الحرب لي، إلى أن ظهَر أحدهم؟ ربّما! -كيم تايهيونق. *صداقة*