part 6

394 31 9
                                    

Taehyung p.o.v:
نظرتُ إلى الواقف أمامي بتمعّن، ما مقدار ما يعرفه عنّي؟ هو يتصرّف معي وكأننا أعزّ أصدقاء منذ زمن، وكأنّه يعرفني منذ زمن طويل! أنا لست أشتكي بل أنا ممتن جدًا، هو ظهر فجأة كملاك أمامي! هو لم يغضب لأنني تسبّبت بالحادث، هو قال أنّي جميل، بل وأنّ روحي ثمينة! وحتّى أنّه يريد أن يصبح صديقي ويريد تعلّم لغة الإشارة لأتواصل معه! هل تصدقّون ذلك؟ أعلم أنّكم لا تصدقّون لأنني بنفسي رأيتُ الأمر بأمّ عيني ولم أصدّق حتى! أعني لِمَ هو متعلّق بي هكذا؟ لِمَ لم ينسني كما فعل البقيّة؟ لكن لحظة! هو أخبرني الآن أن بإمكاني التحدّث من جديد! ما اللّعنة؟ وكيف هو سيعرف عن نفسي أكثر منّي؟ سألتُه بتعجُّب من خلال وسيطي الوحيد "الورقة والقلم":

- وكيف ذلك؟ ولِمَ ستعرف أنتَ عنّي أكثرُ ممّا أعرفهُ أنا حتّى؟

• لا تُجهِد عقلك بالتفكير بطريقة سلبيّة! الأمر فقط هكذا! أنا أعرف هذه المعلومة فحسب! على أيّ حال سيأتي نامجون وجين قريبًا، أنت تعرفهم صحيح؟ هم طبيبان، لذا سنسألهم ونرى~

أومأت له بهدوء ثم ذهبتُ للجلوس على أحد المقاعد المتواجدين في الغرفة، نظرتُ للمدعو بجيمين والذي من المفترض أن يكون صديقي الآن، فرأيتُه يتبعني إلى أن جلس بجانبي، صار ينظر لي بعينين كعينَي الجرو الآن، يبدو لطيفًا لكنني لا أرتاح عندما يحدّق الناس بي هكذا! فأنا لازلتُ قبيح..

أردف جيمين وكأنّه قرأ أفكاري:

• ماذا أفعل لتُصدّق أنكَ جميل وبشدّة؟

نظرتُ له بدهشة! ولِمَ هو يهتم بذلك حتّى؟ أردتُ إخباره بما يجول بخاطري ولكن قاطعني دخول أصدقائه المعتادين (جونغكوك، جين، نامجون، هوسوك)، والذين نظروا بصدمة لوجه جيمين المبتسم الذي كان باستقبالهم، بدأ بعضهم بالبكاء ثم احتضنوه بشدة لدرجة أنني لا أعرف ما المعجزة التي أبقت أضلعه بخير! تحدّثوا عن مختلف الأشياء، لو كان لهم أجنحة لرفرفوا في الحال من شدّة سعادة الجميع هنا! أمّا أنا فاكتفيتُ بمراقبة الجميع بصمت، جيمين يبدو سعيدًا جدًا هنا مع رفاقه، هو حتّى نسي وجودي ونسي سؤال نامجون وجين عن حالتي، ربّما لا يتوجّب علي أن أتدخّل في حياته بعد كل شيء.. أبدًا!

كان ذلك آخر ما فكّرتُ به قبل أن أهمّ بالخروج من الغرفة سريعًا، لكن استوقفني صوت جيمين، اللعنة!

• هيونغ أين ستذهب؟

انحنيتُ له بسرعة كوداع وامتنان لما فعله من أجلي، ثمّ خرجتُ بسرعة أكبر ممّا قبلها، بجدّية لا أريدُ أن تتخّذ حياتي نمطًا جديد آخر! لا أنا لستُ راضٍ عن حياتي الحاليّة أبدًا، لكنني خائف من أن تتّخذ مجرى آخر أكثر سوءًا، فالقدر ليس بذلك اللّطف بعد كل شيء!

حَرْبٌ سَرْمَدِيّة! | ڤيمينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن