الفصل الثامن (اول يوم بجانبك !)
(ولنا أحلامنا الصغرى، كأن نصحو من النوم معافين من الخيبة.. لم نحلم بأشياء عصية.. نحن أحياء وباقون، وللحلم بقية.)
"محمود درويش "وقف مزهولا عند رؤيتها ، كان يتمني لو قرصه احد وقتها ليتاكد من ما رآه ، وانها امامه الان !
- في ايه يا باسل ، انت تعرفها ؟!
نظرت له "ليان" باستغراب ولكنها لم تتعرف عليه مثلما تعرف هو عليها
باسل بانتبهاه - ها...لا معرفهاش بس افتكرت انها هتكون وحدة غير دي !
كان يقصد بكلامه مظهر "ليان" وحجابها والذي يدل علي انها فتاة بسيطة ليست ابنة وزير مثل ما قال
-كانت ليان ترتدي جيب من اللون الابيض الهادي والذي يتميز بطبقة الشيفون ، وجاكت جينز له بعض الفصوص الفيروزية بلون عيناها وارتدت حجابا اظهر جمال عيناها بوضوح-لم يحد نظره عنها ولم يرفع عيناه عن عيناها فها هي امامه فعليه ان يدرس تفاصيلها جيدا في خياله !
- تعالي يا ليان اقعدي !
تقدمت بخطوات خجلة ويداها تتعرقان بشدة وهي تفركهما بشدة ، فنظراته إليها اخجلتها كثيرا ، واشعرتها بالقلق !
- باسل ؟
- احم ، نعم يا فندم !
- الانسة ليان اللي انت مكلف بحمايتها !
ثم اشار نحو باسل
- الرائد باسل الالفي يا ليان اكفأ الضباط عندي ، واللي هيتكلف بحمايتك !ثم نظر إلي باسل وتحدث بجدية
- باسل ، مش عايز اعيد كلامي تاني ، اها بالنسبة لاني عارف وواثق انه مش بعيد عليك انك تقدر تعرف كل شئ عن "ليان" بسهولة ، بس انا بحظرك من ده لانك كده هتفتح العين علينا وهتعرف الناس كلها بوجود ليان هنا !باسل وعيناه لم تبتعد عنها
- متقلقش يا فندم ، كل شئ هيبقي تمام !- ساكتة ليه يا ليان ؟
وهنا تحدثت بصوتها المسكر الذي يقشعر له الابدان
ليان برقة - لا مفيش يا فندم ، شكرا جداا !باسل وهو يتحدث بين نفسه
- ياااه ازاي بتمثلي بالطريقة دي ، ازاي بتطلعي كمية البراءة
دي ؟!- تمام كده كل شئ تمام وباذن الله من بكرة تبداوا تدريب
ليان انا عايزك قوية وتقدري تدافعي عن نفسك !- متقلقش يا فندم هتلاقيني عند حسن ظنك !
-تمام اتفضلوا !
بعد ان خرجت ليان اولا نادي اللواء علي باسل
- باسل استني !- نعم يا فندم
- ليان متفرقهاش لحظة واحدة تكون زي ظلها ، ده غير انها هتخرج قليل من البيت ، فمتقلقش مش هتتعب ، عايزها تقدر تدافع عن نفسها مفهوم !
![](https://img.wattpad.com/cover/193712762-288-k842411.jpg)
أنت تقرأ
( ! رواية ( ولأجلها سأحارب
Romantikالمقدمة لم تدرك بأن فرحتها تلك ستؤدي بها إلي الهلاك فهي منذ ان كانت طفلة تنتظر قدوم تلك السعادة التي هي عليها الان ولكن وبدون ان تدري فتحت عليها أبواب النيران لتري وحوشا كادت تفتك بها لولاه ذاك الذي نظر باعينها ليهمس لها (أهدئي( فلأجلك سأحارب ! هي...