الفصل السادس ( حارسي ! )
كانت علامات الصدمة علي وجهها من هول ماقراته للتو
"اللي حصلك انهاردة وانبارح مش صدفة يا حلوة ، عشان متفكريش تلعبي مع الكبار تاني ، الابحاث تجلنا عشان متقوليش علي نفسك يا رحمان يا رحيم !!!! "اطلقت صرخة مدوية بعد قرائتها لتلك الرسالة رجت جدران المنزل
انطلق إليها بلحظة والدها وشقيقها بعد سماعهم صوت صراخ "ليان" المفزع
اندفع لها والدها وشقيقتها إليها عندما وجدوها في حالة إنهيار تاام ، قام والدها باحتضانها برفق وربت علي ظهرها بحنو فهو كان يظن انها مازلت تعاني من صدمة ما حدث معهم بالمطعم !
كانوا يحاولون تهداتها وهي تبكي بهستيرية
لاحظ والدها نظرات الزعر التي وجهتها نحو هاتفها وبدون تفكير توجه سريعا إلي الهاتف وفتحه وقرا الرسالة ....لم تختلف علامات الزعر علي وجهه مثل ابنته
- يا نهارررر اسود
قالها والدها بصوت متقطع وهو ينظر لوالده بدهشة ثم اكمل
- يعني ده كله كان مقصود !!اخذت "لين" هي الاخري الهاتف من يد والدها وشهقت بخوف من ما قراته هي الاخري ....
استغرقوا ساعات من تهدئة "ليان" إلي ان هدئت نوعا ما
نظر لها والدها بجدية ثم قال
- مكتوب في الرسالة انهاردة وانبارح ، انهاردة عارفينه
انبارح ايه بقييي ؟!!!!!نظرت له ليان بخوف ثم قصت له كل شئ
بداية من ذهابها إلي تلك الشركة المشؤومة ..مقابلتها مع "عمر" المدير ...وعرضه بالاموال مقابل الابحاث .....وبالنهاية محاولة اختطافها !!!.نظر لها والدها بعتاب ثم قال
- ده كله يحصل معاكي يا ليان وانا معرفش ؟!
ثم تابع - كنت متاكد ان كان فيكي حاجة انبارح !ليان ببكاء - والله يا بابا افتكرته حرامي غرضه سرقة مش اكتر !
لم يرد والدها ان يحملها فوق طاقتها فهي تحملت مايكفيها اخذ يردد بقلة حيلة !
- لله الامر من قبل ومن بعد !!!!
ثم نظر إلي لين
- لين اكلي اختك دلوقت وخليها تاخد دواها وبكرة إن شاء الله نلاقي حل للمشكلة دي !قامت "لين" بفعل ما امرها به والدها ودثرت شقيقتها بالفراش وهي تربت عليها كالطفلة الصغيرة حتي نامت وغفتت بجوارها هي الاخري !!!
اما بالخارج حيث يجلس والدها مطاطا الراس بخوف
- مفيش غير حل واحد هحميكي بيه يا بنتي
ثم رفع يده للسماء يناجي ربه
- يارب يارب احميها يارب متبعدها عني
ثم تابع وعيناه قد اغرورقت بالدمع مش هستحمل غياب حد فيهم تاني !!!
**************************
وقف شاردا بالشرفة في تلك الفتاة الغريبة التي اقتحمت حياته ..رغم كونه من الرجال الاشداء ورغم انه راي اكثر منها وهو يتمنون رضااه إلا انها الاولي التي شغلت تفكيره
وبالرغم من انه من الممكن ان يعرف كل شئ عنها بابسط الاساليب إلا انه لا يعرف عنها شئ سوا انها -صاحبة العيون الزرقاء!!!-
ابتسم "باسل" بسخرية علي نفسه ثم قال
أنت تقرأ
( ! رواية ( ولأجلها سأحارب
Roman d'amourالمقدمة لم تدرك بأن فرحتها تلك ستؤدي بها إلي الهلاك فهي منذ ان كانت طفلة تنتظر قدوم تلك السعادة التي هي عليها الان ولكن وبدون ان تدري فتحت عليها أبواب النيران لتري وحوشا كادت تفتك بها لولاه ذاك الذي نظر باعينها ليهمس لها (أهدئي( فلأجلك سأحارب ! هي...