الفصل الحادي عشر ( كشف الحقيقة ! )

5.1K 133 9
                                    

الفصل الحادي عشر ( كشف الحقيقة !)

( انا من هناك ولي ذكريات.. ولدت كما تولد الناس.. لي والدة وبيت كثير النوافذ.. لي إخوة.. أصدقاء.. وسجن بنافذة بارده.. ولي موجة خطفتها النوارس.. لي مشهدي الخاص.. لي عشبة زائده.. ولي قمر في أقاصي الكلام، ورزق الطيور، وزيتونة خالده.)
"محمود درويش "

كانت تقسم أن قلبها كاد يخرج من بين ضلوعها، ووجهها شحب كالموتي

- ايه سكتوا ليه كملوا عادي ولا كأني موجود !!

وبحركة لا إرادية التفتت لتختبأ خلف "آدم" مما جعله يشتعل غضبا اكثر ، فهو له الحق بان تختبأ خلفه هو وليس ذلك الاحمق

- ليان مين ده ومالك خيفه منه كده ليه ؟؟
ثم التفت إليها ومسك يدها وكاد ان يرحل ، اذ به يجد من يمسك ملابسه بقسوة

والمسكين "آدم" لم يكن يعلم بان ذاك"الباسل" ان اذاقه لكمة واحدة من لكماته لسيرقد بعدها بالسرير !!

- ايه يا عم انت ، في حاجة ؟؟؟!

- يلا يا ليان نمشي من هنا !!

باسل بهدوء بالغ - اتفضلي معايا يا ليان بهدوء !!

كانت خائفة للغاية فمنظره كان مخيف للغاية ، فهزت راسها بمعني لا !

- اديك شفت مش عايزة تيجي مع اهلك يلا ورينا عرض كتافك !!

ولم يجد نفسه إلا وهو ينقض عليه اذاقه من لكماته تحت تأوهات الاخير وتجمع الناس

- باسل خلاص سيبه هيموت ، حرام عليك ، سيبه خلاص !!

نظر لها ليجدها في حالة يرثي لها وهي تبكي بقوة
- ايه خايفة علي حبيب القلب يا هانم !!!!

ثم امسكها من يدها بقسوة وسحبها خلفه تحت مقاومتها الضعيفة في ابعاده عنها وصوت بكاءها العالي

- سيبني بقولك سيبني ، مش عايزة حراسة ، مش عايزاك ، حرام علييييك !!

اركبها سيارته رغما عنها
- هسيبك لما اخد غرضي منك ، مش انا اللي يتقرطس يا هانم !!

لم يترك لها الفرصة في استيعاب كلامه او حتي الهروب من سيارته !

ركب هو الاخر خلف مقعد القيادة
- الو؟

- باسل انت فين ليان مش لاقيها ؟!!

- ملك روحي انتي !

- ليه في ايه ، باسل استني ، الوووو !

اغلق الخط وقفز بالهاتف باهمال ، وقاد السيارة بسرعة جنونية ، اما هي فشعرت بانها ستموت لا محالة ان لم يكن من حادث سيارة ، فسيكون علي يده !

اوقف السيارة بمكان خالي ، ونزل بسرعة وسحبها خلفه وهي تقع علي الارض لاكثر من مرة فلم تقوو قدمها علي الوقوف
- باسل بجد مش قارة حرااام !!

( ! رواية ( ولأجلها سأحاربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن