الطبيب : الظاهر كده أنه حصلتله حالة اغماء بسبب مرضه فهنضر نحجزه يومين هنا فى المستشفى
سيد وهالة بصدمه واستغراب: مرض اية يا دكتور
الدكتور: الحاج محمد كان قايلى أن محدش يعرف بموضوع مرضه بس ما باليد حيله لازم تعرفوا
تنهد الطبيب تمهيدا لما سوف يقوله : للاسف الحاج محمد عنده ورم في المخ و فى حالته المتأخرة
شهقت زوجته من الصدمه و ظهر الحزن سريعا عليها و تجمعت الدموع فى عينها ما هذا هل ما يقوله هذا الطبيب هو الصحيح زوجها!!! و لم يختلف هذا الحال عند سيد و فجأة سقطت هالة على الأرض فاقده الوعي ***************
و بعد أن استيقظت هالة وجدت نفسها على فراش المستشفى و اول شئ تحدثت بها هو أن تري زوجها و مع إصرارها وافق الأطباء أن تذهب إليه عندما دخلت الى زوجها وجدته ملقى على الفراش و علامات المرض و الشحوب ظاهرة عليها فاقتربت إليه ثم جلست بجانبه وأخذت تبكى و تتذكر لحظاتها مع زوجها "كيف قابلته. كيف اعترف لها بحبه. متى تزوجها. كيف قضوا ايام حياته فى سعاده.كيف صبروا معا حتى انجبوا ابنهم كريم ......" كل هذا سوف يختفى فجأة لالا لم اتركك يا حبيبي مثلما ماكنت معك في حزنك و سعادتك فى ضعفك و قوتك ساكون معك حتى الموت و لكن مهلا ماذا تفعل بابنهما كريم لا لا حتى هذا لاتستطيع أن تتركه وحده و لا أيضاً تريد أن تحرمه من حياته لذلك فالابد أن تصمت لأجل ولدها
فاغمضت عينها ثم وضعت يديها فوق عينها ساندة يديها على الفراش و اخذت تبكى بحرقة على رفيق دربها و بعد أن أزالت يديها من على عينها اول شئ وجدته هو ابتسامة زوجها المعهودة و لكن هذه المرة وجدتها باهتة فنظر إليها ثم قال : بتعيطى ليه دلوقتي... انا مش بحب اشوف دموعك ده ابدا
هالة بدموع : ليه خبيت عليا
محمد: ماحبتش اشيلك همى
هالة : اومال مين يعنى اللى المفروض يشيل همك غيري .....ده انا مراتك حبيبتك
محمد: و هتفضلى طول عمري حبيبتي و حياتى كمان .....عشان خاطري بلاش دموعك ده لو بتحبنى بجد اوعى تعيطى
اؤمات له و اخدت تمسح وجها من الدموع
محمد : عايزك تاخدي بالك من كريم انتوا مالكوش غير بعض من بعد ربنا
اؤمات له ثم اخذت تبكى من جديد
محمد بتعب : شوفتى اهو انا ماكنتش عايز اقولك عشان مش عايز اشوف دموعك ده ........عشان خاطري بقى بلاش دموعك ده ........انتى بتعيطى ليه مش يمكن ده احسنلى طب افرضى لو كنت فضلت عايش مش يمكن كان حصلى مصيبه و الا ربنا يبتلنيى (ابتلاء) بمرض افضل به عمري كله مش عارف اعمل بسببه حاجة
هالة : بس انا بحبك قوي و مش عايزك تسبنى يا ريت اعرف انا كمان اموت معاك
محمد : طب و كريم مين يربيها من ياخد باله منه و كمان انتى نسيتى أن ربنا قال فى كتابه (قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا )
هالة : و نعمة بالله
محمد: يلا امسحى دموعك ده و قومى شوفى كريم فين و روحى البيت
اؤمات له زوجته ثم ذهبت بعد ذلك إلى بيت زوجها و اخذت تبكى و هى تتذكر زوجها تتذكر كيف كان يعاملها بحب واحترام كيف كان يسعد اذا راي ابتسامتها كيف و كيف و كيف .....
لا تدري كيف ذالك فى وقت قصير سوف تزول هذه السعادة و تصبح كالروح بدون جسد و لكن مهلا لا تحزني فقد ترك الله لكى قطعه من زوجها و هو ابنها كريم ستحاول إسعاده بشتى الطرق نعم نعم فهى تحب الكل فكيف لا تحب الجزء ستحاول أن تعوضه عن حنان أبيه
*************
و بالفعل و ماهو الا شهر حتى توفى محمد حزنت عليه القرية كلها فجميعها كان يحبونه بشده فهو كان رجلاً بمعنى الكلمة وصدقت هذه المقولة (رجلاً والرجال قليل )
&&&&&&&&&&&&& قراءه ممتعة أن شاء الله عارفة أنى اتاخرت زياده عن الازم و عارفة كمان أن البارت قصير بس هحاول ان شاءالله اكتب بارت جديد و اكبر من ده ......اه نسيت كل سنه و اننتوا طيبين 😍😍😘
أنت تقرأ
عشقت ليلى ♥🔥
General Fictionاقل ما يقال عنه مغرور حتى معها ثم تحول هذا الغرور الى انتقام فهل سيستمر معها بهذا الشكل ام سيتحول الى عشق و بجنون 😍😍