فى عام1989
فى قرية صغيرة احدى قرى محافظه الغربية ولد طفل صغير يسمى كريم و كان والده يعمل تجارا و لديه محل كبير و ومعروف بأخلاقه و كرمه مع الغريب قبل القريب سعد محمد "ابو كريم"بمولوده الأول فهو ظل 10 سنوات حتى رزقه الله بكريم فكان يحبه بشده هو و زوجته"هالة"فأراد أن يعلمه حتى يصبح من أصحاب العلم و ينفع به بلده فزرع فيه الحب و الايمان و الاخلاق و طاعة الله ورسوله فحفظ القران الكريم في صغره فى محفظ القرية
*********************
فى عام 1997
بلغ كريم السابعه من عمره و فى احدي ايام هذه السنه شعر محمد بدوار فى رأسه فسقط فى محله فركض إليه رضا"العامل اللى بيشتغل معه في المحل "
رضا : حاج محمد....مالك يا حاج
محمد:.......
عندما لم يوجد رد منه حاول كثيرا افاقته ولكن لا حياه لمن تنادي فأخذه سريعا الى المشفى
***************
فى المشفى
اجري محمد عدة تحاليل و فحوصات طبية و ذلك لأن الطبيب شك في حالته
محمد بنظره قلق :فى ايه يا دكتور الصداع و الدوخة اللى فى دماغى ده من ايه
الطبيب : انا و الله يا حاج محمد مش عارف اقولك ايه
محمد وقد زاد قلقه اكثر :فى ايه يا دكتور قلقتنى
الدكتور بنظره اسف : للاسف يا حاج محمد انت عندك ورم في المخ
محمد : طب وده مالوش علاج يا دكتور
الطبيب : للاسف يا حاج محمد المرض فى حالته المتأخرة و الطب فى الحالة ده بيعجز عن علاجه و يؤسفني اقولك كمان أن حياتك في الدنيا بقت معدودة
محمد بحزن : لا حول ولا قوه الا بالله.....بس انا كان عندي طلب و ياريت حضرتك ما ترفضوش
اؤم الطبيب له رأسه قائلا : طبعاً طبعا اتفضل يا حاج محمد
محمد: ياريت يا دكتور ما تقولش لاخوى و لا حتى مراتى
الدكتور: حاضر يا حاج محمد مع انى افضل انك تقولهم
محمد: لا يا دكتور مش عاوزهم يقلقوا طالما كده كده كلها كام يوم و افارق الدنيا يبقى احسن أنهم ما يعرفوش
الدكتور: حاضر يا حاج محمد
محمد : يلا سلام عليكم
الطبيب: و عليكم السلام
خرج محمد من المشفى و هو يشعر بالحزن الشديد على زوجته و ابنه ذو السبعة من عمره"ماذا سيفعلون اذا مات-هل ستتزوج زوجته من غيره ام ستحافظ على ذكراه---ماذا يفعل ابنه اذا وجد نفسه في يوم و ليلة أصبح يتيم الأب ..........." كام من الأسئلة تدور برأسه و لم يشعر بنفسه الا حينما وصل عند منزله فطرق على الباب وجاء بعدها صوت زوجته "هالة "وهى تقول : مين
محمد بنبرة حزن انا محمد يا ام كريم
استغربت زوجته من نبرة صوته فهو دائما ياتى إليها سعيدا و لكن سرعان ما فتحت له الباب و لكن زاد استغرابها و صدمتها حينما وجدت الحزن بات على وجهه و عينه فسألته سريعا: مالك يا محمد فيك ايه يا حاج
محمد : لا ابدا انا بس تعبان شويه
هالة بقلق: سلامتك يا حاج طب تعالي نروح لدكتور
محمد : لا ماتقلقيش هما يدوب شويه صداع في دماغى هيروح اول ما انام علطول
أؤمات له هالة و لم تريد أن تضغط عليه بالحديث فذهب إلى غرفته و لكن عندما وصل إلى باب الغرفة التفت إليه كأنه تذكر شئ: اومال الواد كريم فين
هالة : نايم يا حاج
اؤما لها برأسه و التفت لكى يفتح باب غرفته و لكن سمع صوت زوجته تقول: استنا يا حاج احضرلك العشا الاول
محمد : لا مليش نفس
دخل غرفته و اخذ يفكر في زوجته و ابنه
اما في الخارج كانت هاله تشعر بالقلق تجاه زوجها فقد أحست من نبرة صوته أنه به شئ و لا يريد أن يفصح عنه فقررت بداخلها أن تنتظر الصباح و تسأله لعله يجيب
**************
فى الصباح
استيقظ محمد بعد أن قرر أن يقضى ما تبقى من عمره لأجل اسعاد زوجته و ابنه مهما كانت المدة التي سيعيشها فى الحياة و أن يرضى بقضاء الله وحده، خرج محمد من غرفته ووجد زوجته تعد الفطور فى المطبخ فذهب إليها ثم قال بابتسامة : صباح الخير يا ام كريم ، فبتادلته الابتسامه قائلة : صباح النور يا حاج ثواني و الفطار يبقى جاهز
اؤما لها برأسه ثم خرج ينتظرها و ماهى الا بضع دقائق حتى أكملت زوجته من إعادة الافطار و وضعته أمامه و بدأوا في تناول الإفطار
محمد : بقولك ايه يا هالة ايه رايك نخرج انا و انتى و كريم نتفسح شويه
هالة بسعادة : اه و النبى يا حاج ده انا نفسى من زمان نرجع نتفسح تانى
محمد: خلاص ماشى جهزي نفسك بقى انتى وكريم عشان نخرج
اؤمات هاله له رأسها قائلة : حاضر يا حاج
مضى شهر كان محمد و أسرتها قد قضوا معظم أيامه ما بين الخروج و زيارتهم للاماكن الترفيهية و لكن محمد شعر بالمرض يزداد في جسمه و احيانا يشعر بدوران فى رأسه مما زاد من قلق زوجته فحاولت اكثر من مره أن تتحدث معه ولكن كان يطمئنها اختراع اسباب تافهة فبدأت تشعر بالحيرة ايضا عندما ترى السعاده على وجهه و هو يمزج و يضحك ويلعب مع ابنه كريم
*****************
و فى يوم و هم يتجولون فى قريتهم ليستمتعوا بالهواء النقي شعر محمد بدوار فى رأسه يزداد اكثر و أن الرؤية أمامها أصبحت مشتتة فسقط على الأرض و سقط معه قلب زوجته فركعت بجانبه على الأرض و اخذت تصرخ باسمه ........
**************
فى المشفى
لا تدري ماذا حدث فقد كل ما تتزكره هو وجه زوجها و هى ملقي على الأرض ، و لا يصدر منها أي شئ فقط مسلطة نظرها على نقطة فى الفراغ يجلس بجانبها سيد "اخو محمد" لقد ذهب إلى المشفى بعد أن أخبره الناس بما حدث لأخيه
لم تفق هالة من صدمتها الا عند خروج الطبيب من الغرفة التى يمكث فيها محمد فهرولت إليه مسرعة لتطمئن على حالة زوجها
سيد بلهفة : خير يا دكتور اخوي ماله
الطبيب:
&&&&&&&&&&&&&
ده البارت الاول اهو و زي ما قولت قبل كده هاستنى فتره لو لاقيت تفاعل على الروايه و ناس بدأت تتباعنى هاكملها اتفقنا، و على فكره انا مطولة البارت ده المره دي لما نزلته قبل كده كان اصغر من كده بكتير
أنت تقرأ
عشقت ليلى ♥🔥
General Fictionاقل ما يقال عنه مغرور حتى معها ثم تحول هذا الغرور الى انتقام فهل سيستمر معها بهذا الشكل ام سيتحول الى عشق و بجنون 😍😍