البارت السابع

1.1K 22 15
                                    

كانت منهمكة  فى العمل بين الاوراق تراجع هذا و تتصفح هذا ........ فها هى بدأت عملها فى الشركة ما يقارب من اسبوعين و أحست فيهم بالغلظة تجاه ذلك الذي يدعو مديرها فاحيانا تشعر بأنه يكرهها و لا يحب وجودها فى الشركة لذلك يعطيها اعمال كثيرة و يزيد منها أيضاً يوماً بعد يوم و لا يتعامل معها إلا وهو محتفظا بغروره هذا ما اعتقدته فى أوائل عملها فى الشركة و لكنها أدركت أنه يعامل كل الموظفين بهذا الشكل أفاقت من شرودها على صوت انوثى يقول : انتى بقى السكرتيرة الجديدة .... اممممم مش بطالة
نظرت لها من اعلها الى أسفلها بعدم اعجاب و سخرية من طريقة لبسها فهى لم تحب هذه النوعية من البنات التى ترتدي ذلك اللبس الذي يظهر اكثر ما يخفى  فهى كانت ترتدي شورت جينز قصير اسود اللون و بلوزة باللون الأبيض تظهر منها ذراعيها و الجزء العلوي من صدرها 
قامت ليلى من مجلسها قائلة: مين حضرتك ....فى اي معاد ليكى
شيرين : انتى مجنونة و الا اي انتى مش عارفة انتى بتكلمى مين ده انا شرين هانم
ثم ذهبت باتجاه باب مكتب كريم لتدخل له و لكن أوقفتها ليلى : قائلة انا اسفة يا افندم طالما مافيش اي معاد لحضرتك يبقى مش هينفع تدخلى ....ده تنبيهات الاستاذ كريم بنفسه هو اللى قالى كده مفيش حد يدخل له إلا بمعاد فانا اسفة مش هينفع ادخلك الا بمعاد .....و ياريت حضرتك تفضلى بقى بدل ما اطلب الأمن
شيرين بعصبية و غضب: لا انتى زودها بقى ده النهارده هيبقى اخر يوم ليكى هنا
**************
كان جالس على مكتبه يتذكر ما حدث له فى الماضى من ظلم و قهر و ضرب و إهانة
فلاش باك
كان يجلس مختبئا خوفا من زوجة عمه التى تصيح فى زوجها قائلة : انت اتجننت يا سيد و الا اي عايزنى اقعد ابن هالة فى بيتى وسط بناتى لا ده انت اتجننت رسمى بقى
سيد: يا فتحية الواد مالوش غيرنا دلوقت بعد ما أمه أو أبوه ماماتوا ارميها فى الشارع مثلا
فتحية : لا و النبى صدقتك انا كده من امتى الحنية ده كلها اوع تكون فاكر أن انا عبيطة و هبلة و مختومة على قفاي لا فوق لنفسك انت جايب الواد ده هنا مش عشان أمه و أبوه ماتوا لاااا ده انت جايبه عشان حبيبت القلب ست هالة  طبعاً ماعرفتش تتهنى بها و هى عايشة قولت اهو اربى حتة منها مش كده برضوا
صاح سيد قائلا : لا ده انتى اتجننتى بدري بدري ده ابن اخويا و من دمى و من لحمى ...و حكاية هالة ده حاجة قديمه موضوع و اتقفل عليه 
فتحية: لا و النبى صدقتك كده تنكر انك فرحت لما اخوك مات...... طبعااا ما الطريق خلى قدامك عشان تتجوزها ....بص يا سيدي لا انا لا الواد ده فى البيت
قال سيد مغادرا بيته: يبقى هو يا فتحية
نظرت فتحية له بصدمة مما قاله و زاد قلبها كرها من هالة و ابنها و ارادت أن تنتقم من هالة فى ابنها و منذ ذلك اليوم و هى تعامل كريم بالقسوة والشدة معه و تسبه بأبشع الألفاظ لا يصيح لطفل صغير أن يسمعها و لم تقل قسوتها معه بل زادت اكثر مع الايام و ارادت أن تتطرودها من البيت باي طريقة مهما كلفها الأمر منها فأخذت من زوجها مال و هو لم يعلم بذلك ثم وضعته فى المكان المخصص لكريم ودسته فيها و لم تسكت بذلك بل طلبت من ابنتها الكبرى سعاد أن تقول انها رأت كريم و هو يسرق المال من ثياب عمه و عندما رآها امسكها من شعرها واراد أن يضربها و هددها اذا أخبرت أحد بأنه سوف يقوم بضربها
و بالفعل نجحت خدعتها و طردت سيد كريم من البيت الذي يعتبر بيته بعد وفاة اهله فهو ابنهم الواحد
****************
افاق كريم من شروده على صوت شجار احداهم خارج مكتبه فخرج منه قائلاً: اي ده فى اي
اتجهت إليه شيرين ببكاء مضاعف فيه قائلة: شوفت يا روحي شوفت السكرتيرة بتاعتك مش راضية تتدخلنى ازاي
قالت ليلى محاولة الدفاع عن نفسها: يا افندم حضرتك قولتلى محدش يدخل الا لما يكون فى ميعاد .....
تنهد كريم قائلا لشرين ً: معلش يا روحى هى جديدة هنا و لسه ما تعرفكيش والا تعرف انك خطبيتى
ثم نظر باتجاه ليلى قائلاً : و انتى كمان المفروض تعرفى تفرقى ما بين الناس المحترمة و الناس التانية اتفضلى يلا على شغلك و ادي فنجانين قهوه مظبوطة يلا بسرعة شوفى شغلك
اؤمات ليلي براسها قائلة فى سرها : بقى ده محترمه ده جاتك قرف و انتى شكلك يعر مش عارفة خطبك على اي ذوقك استغفر الله العظيم منه
دخل كريم الى مكتبه مصطحبا معه شيرين التى ما زالت تبكى أو تصنطع البكاء ثم جلس على المكتب و جلست شيرين امامه على احد الكرسين
كريم : خلاص بقى يا روحى حقك عليا انا
شيرين بتمثيل : انت ما شوفتش هى كانت بتكلم معيا ازاي
كريم : خلاص بقى سماح المرة ده
اقتربت منه شيرين ثم قالت بدلال : خلاص صالحنى بقى
اجلسها كريم على ساقها قائلا بابستامة: بس كده ده انتى تؤمري ثم قرب وجه منها و لكن اوقفه شهقة خرجت من ليلى التى كانت تقف على باب الكتب حاملة صينيه بها فنجانين قهوه و كوب بها ماء
فقال كريم بعد ان قامت شيرين من على ساقيها و جلست على مقعدها : اي فى اي واقفة عندك كده ادخلى
اقتربت ليلى من المكتب و هى تقول  بعيظ :  القهوة اللى حضرتك طلبتها
ثم وضعته امامهم على المكتب و قالت تؤمر حضرتك باي حاجه تانيه
كريم : لا اتفضلى انتى و ممكن كمان تروحى  بس ابقى قولى الاول لمدرين الاقسام أنهم هما كمان يروحوا
اؤمات ليلى براسها ثم خرجت و هى تقول : قلة حيا اي قلة الأدب ده
ثم دلفت الى مكتبها و فعلت ما أمرها بها
و أثناء سيرها فى ممر الشركة لخروجها توقفت عند سماعها صوت ينادي باسمها قائلاً: ليلى .....يا لييييييلى &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

عشقت ليلى ♥🔥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن