~♡3♡~

22 1 0
                                    


"منذ متى قررت العودة هنا عزيزي جيوفاني ؟"قالت لورين بتسأل حدق بها نيك بنظرات عتاب على أستفزازها لأخيه .
قالت اللامبالاة واضحة وهي تنظر الى أعين نيك الغاضبة "أشتقنا اليه فقط . ما المانع في هذا".

دحرج نيك عيناه بغضب .

أصفر وجه لاورين عندما رمقها جوفاني بنظرات كالجحيم تكاد تقسم كونهُ رجُل مرتبط بمافيا أنهُ قاسي القلب وأناني لا يهتم الابنفسهُ والا لن يقوى على ترك أبنتهُ تحت رحمة والدتهُ الطاغية. ولن يهجر زوجتهُ كل هذه المدة.

"قررت ذلك عندما أخبرني نيك أن فيولا مريضة جداً وتحتاج إلي". بنبرة هادئة جداً

أصابت قلب لاورين بألم لاتستطيع تفسيره انها تعلم انهُ قد اُجبر على الزواج من هانا لكن هذه الطفلة لاذنب لها .

أخذت لاورين نفساً عميقاً مع عزمها الكبير على مناقشة جيوفاني في هذا الامر . متجاهله إيمائات زوجها بعدم فتح هذا الموضوع بعد ان تطرق لمواضيع اخرى اكثر أشراقاً عن العمل والمجتمع الايطالي على وجه العموم .

قالت بنبرة هادئة حنونة وعاطفية جداً.
" أستمع إلي جيوفاني عزيزي ان الطفلة تحتاج إليك كثيراً في هذه الفترة بالذات .فوالدتك تثقل كاهلها بتعلم ألآداب والقواعد المعقدة "-

دحجها بنظرات جعلتها تبرر بسرعة .

"أنا لا أقصد ان لا تتعلم تلك الامور، بل على العكس أشجع على تعلمها فأنا ايظاً قد تعلمتها في مرحلة من حياتي . لكنها مازالت صغيرة لكي تجلس بين أربعة جدران وكتبُ لا تناسب سنها . انها لازالت بالسادسة فقط . تحتاج اللعب تحتاج ان تمرح قليلاً . أن تعيش كالاطفال . على الاقل تحتاجك أنت والدها ،لا بل تحتاج كليكما والديها . تحتاج الى الحنان والامان الدفئ . أجل الدفئ "-

بتسأل "لما تنظر إلي هكذا ؟ جميعنا نعلم انك قد اُجبرت على هذا لكن . بحق السماء ،انها أبنتك لا يجب عليك تركها وحيدة ضعيفة وضائعة هكذا .
واجبك مساعدتها والوقف بجانبها . بحق الرب الطفلة لم ترك منذ سنتين ! هل يعقل هذا جيوفاني ؟"

"أتمنى منك التفكير بكلامي هذا ،أرجوك لاذنب لها في كل ما حصل في الماضي ".

_________________
◇◇◇◇◇◇◇◇

يسير بثقل في أروقة ذلك المنزل الكبير منزلهُ الذي قضى فيه طفولتهُ وشبابهُ بمشاغبة لقد هجرهُ منذ سنتين لابل منذ ست سنوات مضت ،بل يشعر بأنهُ قد هجر نفسهُ ايضاً . منذ ان رأى بريقها ولمعانها الجذاب تلك الانثى التي تسلب الانفاس منهُ. ليستقر داخلها انها معشوقتهُ الخالدة .

وصل وجهته حيث ليقف متصلباً

أمام باب غرفتها دخل بهدوء جلس على طارفة السرير أخذت أناملهُ تعبث بخصلات شعر أبنتهُ الصغيرة التي لم يرها منذ سنتان لايعرف كيف يواجهها او ماذا سيقول لها .

البَالرينا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن