~♡2~♡

24 2 0
                                    

" آل بورغيسي"

كانت تسير ببطئ يأخذ أنفاسي ،والصوت الناتج من أرتطام حذائها في الارضية يطن في أذني. كنحلة بلهاء قد دخلت رأسي . فتحت عيناي بثقل عندما تسللت أشعة الشمس بعنف الى غرفتي آثر أزاحتها لستارة النافذة .

نظرت إليها أنها السيدة روزلينا مدبرة المنزل بشعرها المرتب بطريقة منتظمة وملابسها الرسمية السوداء وحذائها الانيق ونظارتها الكبيرة . رغم انها تبدو كبيرة في العمر ،لكنها قوية ،لطالما كنت أتسال كيف يمكن ان تدير هذا القصر وتلبي أحتياجات الجميع فيه .

لاأقصد انها تقوم بذلك لا أنها المشرفة الخدم .في نفس الوقت أحسدها على قدرتها لضبط النفس امام الضغوط.
" لحسن الحظ السيدة سيفدا ،لاتعلم ان آنسة المنزل الصغيرة مازالت نائمة حتى الآن ." قالت بنبرتها المعتادة المنضبطة وكلماتها الدقيقة.
"حسناً ." قلت بضجر نزلت من السرير الضخم الخاص بي .

"حسناً ،آنستي تنتظرك المعلمة إيلاريا على الموعد . ارجو منك الالتزام به."

حسناً انها كالعادة أنا فيولا بورغيسي من الخارج أبدو الفتاة الصغيرة المثالية المطيعة بنسبة لجدتي ولباقي أفراد العائلة ايضاً. لكني من الدخل أعترض وأشتم مثل الاشخاص العادين .بل وأصب غضبي على هذه الشتائم التي لا يسمعها أحد.

وقفت قرب النافذة الطويلة الممتدة الى السقف حدقت في الحديقة التي تزينت بلونها الاخضر بديع الجمال كُنت أتخيل ان تلامس أنامي مع تلك الحشائش او ربما بتلات الوردات بمختلف الالوان والانواع .

وتلك الشجرة العتيقة المعمرة التي تتوسط الحديقة بردائها الاخضر وحلتها الزاهية .كم كنت أتمنى أن تمتد حبال أرجوحتي البسيطة عليها وأتئرج ببطئ تام وانا أقرأ بعض الكتب يقوم والدي بدفعها تدغدغ الريح وجهي وتتعالى أصوات العصافير وهي تُنشد نشيد الصباح.

"آنستي أصبحتِ جاهزة الآن." قاطعتني كارولين من أحلامي التي لا أريد ألابتعاد عنها . أنها مساعدتي الخاصة
"حسناً " أجبت بهدوء ،لكن الواقع مختلف تماماً عما حدثتكم عنه مسبقاً . أنا أنتمي الى واقع مرير جداً

الآن تنتظرني المعلمة إيلاريا معلمة إتيكيت مثل كل أسبوع إتيكيت الولائم والحفلات ماهذا الممل ياللهي أكاد أجن ماذا لو كنت أتعلم دروساً في الموسيقى. او الرقص

آه الرقص أني أشعر بلذة كبيرة بمجرد النطق بهذه الكلمة كم تستهويني الباليه أتمنى أن أتحرك بتلك الحركات الأنسيابية المتناسقة في جميع أرجاء القصر وليس في غرفتي ليلاً على ضوء خافت كأني أخطط لسرقة مصرف ما . لكن ما باليد حيلة على قواعد عائلتي الصارمة.

إيلاريا :"صباح الخير .آنسة فيولا" بمرح وأبتسامة عريضة تعتلي وجهها أعلم ان عليها ان تفعل ذلك أقصد الابتسام بشكل زائف من أجل لقمة عيشها فهي مجبرة على ذلك مع الهالات السوداء الحَلكة أسفل عينها عرفت انها لم تنم بشكل جيد في الامس .
"صباح الخير . آنسة " لم أستطع الابتسام مع أسلوب حياتي الرتيب هذا .
"هل أنتِ بخير . صغيرتي " قالت بقلق واضح في نبرتها
"أنا بخير .آنسة هل يمكننا البدء ". لم أستطع البوح لها فأنا دائماً أفضل ألكتمان بدلاً من البوح و تسول المشاعر منها.

البَالرينا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن