البارت التاسع عشر

12.9K 331 32
                                    

استيقظت وهى تشعر بألم بسيط فى كتفها حاولت التحرك ولكنه استيقظ  اثر حركتها ف قال وهو يضع يده اليمنى بحنان على شعرها واليسرى امسك بكف يدها وهو يقول : حمدا لله على السلامه عامله ايه دلوقتى
(ابتلعت ريقها وهى تحاول  التحدث جسدها يؤلمها وقربه بهذا الشكل يوترها ويده التى تمسد شعرها والاخرى التى تمسك بكف يدها بحنان  كل ذلك يزيد من توترها اكثر من ألم جسدها  نفسه )
-(قالت بصوت يكاد يخرج ) ايه اللى حصل  وليه حاسه بتعب فى كل جسمى
=دا من اثر الطلقه وحاله الهبوط اللى جاتلك بس الحمد لله الطلقه يادوب لمست كتك ...مجرد ما تقومى وتاخدى شاور بارد هتكونى تمام (ساد الصمت لدقائق ليقطعه هو قائلا ) طيب انا هروح احضرلك حاجه تأكليها وانتِ حاولى تقومى وتدخلى الحمام المايه الباردة هتساعدك تصحصحى
-(اومأت برأسها بنعم وكانت تحاول النهوض ولكن قدمها خانتها لتجلس على فراش مره اخرى )
=(قال وهو ينحى لمستواها ) تحبى اسندك
-(قالت بسرعه ) لا لا انا تمام
=طيب كتفك فيه حاجه ؟ حاسه بتعب او حاجه ؟
-انا تمام مفيش حاجه
(شعر بحرجها ف قرر الخروج ليتركها تتحرك بحريه بعد خروجه حاولت النهوض واستندت على الحائط  لتتمكن من الوصول للحمام اخيرا  .....اما هو فكان ف حال يرثى لها   لا يعلم ماذا يفعل لها فهو لا يعلم اى شئ فى الطبخ  وبعد تفكير طويل  توصل الى  البحث على النت وقرر عمل بعض الاكلات الصحيه لكى تساعدها على استعادة صحتها  وبدأ فى تطبيق الخطوات وبينما هو منشغل فى الطبخ  خرجت من المرحاض
-(وقفت خلفه وهى تنظر لحاله الفوضى التى يوجد المطبخ عليها  وقالت بأبتسامه خفيفه  ) ايه اللى انت عامله ف المطبخ دا ؟
=(لم يتوقع وجودها بالمكان وخصوصا خلفه فسقط الطبق الذى كان بيده ليقسط على هيئه اشلاء على الارض وكان قريبا جدا منها  كاد ان يسقط على قدمها )
-(قالت بخوف وهى تلوح بيدها  قبل ان ينصب عليها بحاله الغضب المعتاده ) اسفه  اسفه مكنتش اقصد والله
=مش مهم المهم انتِ كويسه رجلك كويسه جه عليها  حاجه  (كاد الى ينحى ليطمأن على قدمها ولكنها اوقفته )
-انا كويسه مفيش حاجه وقع بعيد عنى 
=ايه اللى جابك كنتى ترتاحى فى سريرك
-زهقت من القعده ف السرير قولت اجى اشوفك بتعمل ايه بس شكلى خربت كل حاجه والاكل وقع على الارض  سورى بجد
=مش مهم هعمل غيره

(كانت تحاول تفادى قطع الزجاج  لكى لا تتأذى قدمها لتخرج من المطبخ ولاحظ هو ذلك ف اقترب منها وقام بحملها بين ذراعيه لتنظر له بذهول  ليقول )  عرفتى دلوقتى انا ليه كنت بزعقلك لما  كنتى بتدخلى المطبخ برجلك من غير ماتلبسى حاجه فيها ؟ عشان لو حصلت حاجه زى كدا رجلك ماتتأذاش
-(قالت وهى تتغاضى النظر لعينيه ) طيب ممكن تنزلنى
(وضعها على رخام المطبخ نظر لعينيها مباشرا وكان قريبا منها لدرجه انه كان يستمع لنبض قلبها ..لحظه صمت ...وكأن بدأت بينهما مسابقه تحديق ...كانت لاول مره تلاحظ لون  عينياه الرماديتان بوضوح كانت جميله بحق  )  " هو ازاى وسيم كدا ...ايه اللى انا بعمله دا "   (ابعدت نظرها عنه ...  لينتبه هو الاخر لما يفعله ويبتعد عنها وقال بأرتباك وهو يلعب فى شعره بتوتر )
=احم هروح اعمل شوربه بدل اللى وقعت دى ..زمانك جعانه
-(اومأت برأسها ولم تجب وظلت تتابعه وهى يطبخ وهو ينظف الارض من الزجاج كان مشهدا نادر بنسبه لها ...بعد انهاءه من تحضير الطعام نظر لها وقال )
=هتقدرى تنزلى ولا احط الاكل على الترابيزة واجد انزلك  (البيه شكله استحلاها تقريبا!! ) 
-(قالت بسرعه وبارتباك ) لا لا انا هنزل ...نزلت وتوجهت خلفه للخارج 
_________________________
اما عند اصاله بعدما علمت بظهور حمزة وانه بخير .... قررت  ألغاء خطبتها منه وفتح الموضوع معه اليوم ...ارتدت ملابسها وتوجهت للشركه توجهت لمكتبه مباشرا ولكنها لم تجده ف جلست على مكتبها تنتظر قدومه 
دلف آدم من الباب
آدم :صباح الخير
=صباح النور ....حمدا لله على السلامه
-الله يسلمك ...حمزة جوة ؟
=لا  لسه مجاش زمانه  جاى اكيد ....تحب اتصلك عليه ؟
-لا مش مهم سيبيه لما يجى براحته
=مالك ؟شكلك متضايق ف حاجه حصلت
-انا ومنه سيبنا بعض
=(قالت بحزن )ليه اي اللى حصل ؟دا انتوا بتعشقوا بعض
-(قال بحزن شديد )الحب مش كل حاجه  ...(ثم اكمل بحرقه )نصينا كدا...عن اذنك هروح اشوف شغلى ولو حمزة جه ياريت تكلمينى
=حاضر
(تركها وتوجه لمكتبه )

ترويض الشرسهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن