"الافيون" Opium

Chapter 4

﴿ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ ﴾
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 💞
____________________

لن يتوقف هذا الكهل عن ثرثرة ولن يفهم ان أجيبه باختصار ولا اريد الحديث وهوا يسألني عن ماذا اكتب وهل اأتي الى هنا دائماً يا اللهي رأسي سينفجر وقدرتي على احتماله بدأت في نفاذ
استأذنت مِنْهُ اخدتُ أغراضي ولم انتظر رده ان بقيت ثانية واحدة اخرى قد أتواقح وابدا في تلفظ أشياء لن تعجب احد
خرجت من المقهى وانا اللعن ذاك الكهل الذي افسد لاحظاتي المهمة ‏ارغب فقط في عزلة تخلو من التفكير فأكون فيها وجهًا لوجه مع نفسي غيرت طريقي وكنت اذهب الى لا مكان فقط أسير لوحدي ولا مكان محدد فقط اتبع  سير الى الامام دون توقف
كنت أتمنى ان يكون الحزن شخص لا صرت لَهُ عدوه الدود ولكن الان ان الحزن صديقي ورفيق دربي منذ سنتين
أطلقت تنهيدة متألمة ونادمة مكسورة و مجروحة فقط لاشئ الا الالم وذكريات اريد ان افقد ذاكرتي
وقفت عند حديقة ليست مزدحمة بل شبهُ فارغة هناك بائع الكعك يجول في الحديقة يسترزق من هذا الكعك وعلى أمل من ان هناك احد يريد اشتراء منه 
لا اعلم لما سلسة الذكريات تفتح الان امامي لما علي انا ان أتألم لما علي البقاء على الماضي لما انتظر لما لا أحرك نفسي وأغير قدري بنفسي لما أبقى على نفس هذه الوتيرأعتدت أن انْام وأنا لستْ بخير
اخدتُ نفس عميق استنشق رائحة  ازهار الحديقة
وزفرت هذا الهواء بكل هدوء ليخرج الأكسجين ويدخل ثاني أكسيد الكربون الى رئتاي
اجلس بمفردي الان والمكان هادئ وجميل يمكنني المتابعة إذاً

" لقاء بسيط ".

اجلس على مكتبي انظر بعيني الناعسة بملل وبرود تقابلني امرأة في عقدها رابع وهيا تبتسم بمكرُ
انتظرها لتبدأ ما تريد قوله ولكنها فقط هنا لاستفزازي لا اكثر ولكن انا حقاً لن أستطيع تحمل هذا الوصع منذ ان دخلت وهيا صامتة فقط تبتسم مثل الحمقاء ان كانت تظن انها ستخدعني مثل سابق
لتتكلم بطريقة الاستفزازية ولازالت تلك الابتسامة المكرة على ثغرها : مرحباً عزيزتي جينا
لزلت على نفس وضعيتي فقط العب بالقلم الذي في يدي وانظر لها بعينان ناعستان
لتقول مضيفة : لقد جئت اريد خدمة بسيطة منكِ !!
لاقلب عيناي وشرارة الغضب قد تخرج في اي لحظة لاقول بهدوء احاول ان أتمالك نفسي

_ في ماذا؟

: اريد معرفة معلومات عن هذا شخص !

أعطتني ورقة مكتوب عليها اسم ورقم شخص
نظرت اليها لأزفر الهواء بغضب شديد وانا أقول متصنعة الهدوء والبرود

_ هدا ممنوع لن أساعدك يمكنكِ المغادرة 

: هذا ليس لطيف منكِ جينا عزيزتي جينا صحيح هذا ما كانت والدتك تناديك بهِ أليس كذلك

_ مالذي تريدينه الان ؟