افتح عيناي بفزع كبير وخفقات قلبي تسارعت بشدة وجسدي قد شل تماماً عن الحركة افتح واغلق عيناني لاستوعب أين انا وان اهدئ نفسي
وكالعادة ارى نفسي على سريري وفِي غرفتي ايضاً
جلست واضعة إصبعي سبابة والإبهام امررهم على حاجباي احاول تهدئت نفسي قليلاً و أطلقت تنهيدة معلنة عن استسلامها لتلك الكوابيس التي تراودها كل يوم .
نهضت من الفراش وذاهبة الى الحمام ملئت الحوض بالمياه الساخنة
احاول الاسترخاء وبدات أهيم انا وأفكاري انا حقاً بدات اتعب وأفكر بأن مشكلتي ليست في النسيان بل كثرة الذكريات التي تجعل مني محطمة خرجت من الحوض ولففت المنشفة حولي ولاعجب من ان المياه الساخنة عامل أساسي لا ارخاء الاعصاب ومساعدت الجسد على تخلص من التعب بسرعة
ارتديت ملابسي وفتحت النافذة ل يخرج نسيم الفجر يداعب وجهي ويبعد خصلات شعري بكل رفق
اخدت دفتري وقلم الحبر وضعتهم على المنضدة التي امام النافذة بينما نزلت الى الأسفل أعد بعض القهوة الساخنة بدات بتسخين المياه في آلة التسخين واضع فِيهَا البن والقليل من سكر انهيت من إعدادها وصعدتُ الى غرفتي مرة اخرى بدات ارتشف من القهوة بكل هدوء لاتذوق طعمها وأتأمل كيف يسري مفعولها في انحاء عقلي مثل الفراشات التي ترقص في عقلي تجعلني اركز جيداً كما انها تحسن مزاجي دخلت نسمة تداعب وجهي وشعري اخدتُ ابعد خصلة متمردة الى وراء أذني ثم ارجع تركيزي وانظر الى الدفتر واتمتع برؤية غلافه الجلد الأسود وورقاته البنية اللون لقد كان جديد لانِ اخدتُ قرار بان ابدا الكتابة وأحاول التنفيس عن نفسي مثلما كنت فلا احد يفهمني مثل قلمي ثم أبدا بروي الأحداث الذي حصلت معي اخدت نفس عميق وسمحت للأكسجين ان يدخل الى رئتاي فتحت عيناي وارجع اغلقهم احاول ان اتذكر كل شي بتفاصيل الصغيرة قبل ان ابدا الكتابة .....
" قبل سنتين "
كنت ف المنزل افعل روتيني اليومي اجهز نفسي تم انزل الى الأسفل لكي أعد الفطور واذهب الى عملي كنت في 21 من عمري وكنت اعمل كا موظفة رئيسية لإحدى المصارف المركزية وها ذَا الان موعد خروجي ألقيت نظرة بسيطة على المراة مرتدية بنطال اسود اللون وقميص بدون أكمام باللون الأبيض ورتبت شعري القصير بلون الكستنائي ووضعت لمسات بسيطة على وجهي. وأخذت هاتفي ومعطفي وانطلقت نحو الباب خرجت وأقفلت الباب ورائي ذهبت حيث شارع الرئسي لكي اركب في الحافلة انتظرت في المحطة وضعت سماعات الإذن وفتحت أغنيتي المفضلة وادندن معاها الى ان جاءت الحافلة
وصلت الى مركز عملي ألقيت تحية على زميلي توماس وأخذت القهوة لي ولهُ بدات في العمل كالمعتاد بدات انتظر وقت الاستراحة منذ الان :(
عندما كنت متعمقة في العمل وجدت توماس يحاول الاقتراب مني ويجلب كرسيه مَعَه ابتسمت لَهُ ولعفويته الذي يعامل الكل بها
: إذاً جولينا هل انت متفرغة اليوم ؟
_ اوه لا أظن هذا ! لماذا ؟
: أريدك ان ترافقينني الى حفلة يفعلها احدا أصدقائي والكل سياتي برفقة اصدقائهم لهذا هل تأتين معي ؟
_حسناً سأفكر في هذا ولكن هل ستكون حفلة صاخبة؟
: أظن هذا ستكون في قاعة الاحتفالات الكبيرة يتواجد فيها العديد من الناس ويرتدون الاقنعة المزينة أظن انها ستكون اكثر من رائعة
_حسناً إذاً يبدو انها حفلة تنكرية انا موافقة
: إذاً كوني مستعدة على ساعة 8 مساءاً
اومأت بهدوء وتابعت عملي بصمت بدأت باستقبال الزبائن منهم من يريد الاستفسار عن لماذا بطاقته الائتمانية لم تعد تعمل او من يريد استبدال ماله الى عمله اخرى او من يريد فتح حساب اخر
وها ذَا حان وقت الاستراحة لقد كنت ف امس الحاجة اليها الان الساعة 11:30 والاستراحة تبقى لنصف ساعة فقط خرجت الى المتجر الذي لا يبعد كثيراً عن المصرف اخدت تفاحة وكوب من القهوة الساخنة احاول ان ادفئ نفسي قليلاً الجو بدأ يصبح اكثر برودة والسماء مغيمة يبدو انها ستمطر تناولت التفاحة وانا على طريق العودة الى العمل اما القهوة فقط امسكها بيدي ما ان وصلت الى مكتبي الا وبدات باخد رشفة منها واصلت عملي والآن انها ساعة 12 تماماً وقد انتهاء الموعد الذي يأتي فيه الزبائن ولكن على الموظفين إكمال عملهم الى ساعة 1:30 اخدت الأوراق وفتحت الحاسوب لأبدأ بإقامة سجلات جديدة وتسجيل المعلومات المهمة وألقي نظرة على المنظومة العامة وسجلات فيها سليمة ام لا انهيت العمل واتجهت نحو نافذة المكتب فتحتها لكي تدخل معاها رياح باردة قد سببت رعشة في كامل جسدي كما انها بعثرت شعري بطريقة فوضوية أغلقتها وانا ارتعش من شدة البرد ولكنني رأيت توماس ينظر الي وعلى وجهه ابتسامة بلها
عندما كان سيفتح فمه رجع طبقه اخدت خصلة من شعري وإرجاعها الى الوراء أذني وانا أتمت خصلة متمردة ابتسم الي قبل ان يرجع عينيه الى الحاسوب الخاص به
_ حسناً توماس لقد انهيت عملي اراك لاحقاً يا صديقي
: الى اللقاء وكوني جاهزة عند الثامنة لا تنسي
اومأت لَهُ وأخذت أرتدي معطفي وهاتفي ونزلت الى الأسفل اتجه نحو الباب لاخد بطاقتي وامررها على جهاز الأمني ليفتح لي الباب
بدأت بسير وانا أفرك يداي احاول تدفئتهم الى ان وصلت امام محطة انتظر الحافلة تصل ولكن هذه المرة لم تتأخر الحافلة اخدت مكان وجلست لأسمع صوت رسالة نصية معلنة وصولها اخرجت هاتفي من جيبي لأجد هذه الرسالة من اختي لونا تخبرني فيها ان علي الذهاب الى منزل العائلة أرسلت اليها ملصق يعبر فيها عن الاشمئزاز وأغلقت الهاتف وأرجعتهُ الى جيبي وانا أشد شعري وارجعهُ الى الخلف
لااعلم بأي حق عليا ذهاب الى ذاك المنزل الذي لا يحتوي الا على ذكريات سيئة والأشخاص الذي هم فيه اكثر سوء وفكرة اني اذهب الى ذاك المنزل مرة اخرى تغضبني كثيراً بحق السماء والارض.
خرجت من الحافلة ولا يزال امامي الا شارع واحد للوصل الى منزلي بدات بسير وها قد استقبلني صوت أطفال الحي يلعبون الكرة وصراخ التشجيع والحماس رائعون لايزالون ابرياء الا ان جاءت الكرة على راسي لاتاوه وأطلق تنهيدة معلنه غضبي لاسمعهم يضحكون ويهمسون بأسف نظرت اليهم باستخفاف واخد الكرة وارميها بأتجاههم ليصيحون جميعاً بكلمة شكراً حسناً من قال انهم ابرياء هم مزعجون ولكن لا أستطيع نكر انهم لطفاء كثيراً
دخلت الى المنزل لانزع المعطف والحذاء العالي واصعد الى غرفتي وادخل الى الحمام املئ الحوض بمياه ساخنة واضع فيها الكرة الفوارة برائحة الكرز واخرج لأجهز ثيابي المريحة لأعود الى الحمام واضع قناع الكرز ايضاً دخلت الى الحوض تعانقني المياه الساخنة المعطرة انها طريقتي لأخرج الطاقة السلبية الذي امر بها هذه الفترة
خرجت من الحمام ووضعت بعض المرطبات على جسدي واجفف شعري القصير الذي يصل الى أسفل اذناي بسرعة فهو لا يستحق عناء كبير في تجفيفه ثم ارتديت ملابسي المريحة هيا عبارة عن بنطال قصير وقميص مريح بدون اكمام ونزلت الى الأسفل الى غرفة الجلوس فتحت التلفاز وجلست اشاهد بعض الأفلام الا ان سمعت صوت رنين هاتفي اتجهت حول الخزانة الذي وضعت معطفي فيها وأخرجت هاتفي لأجد المتصل هوا ابي ذاك الكهل لايسأم من مضايقتي في اي وقت يريده انظر الى شاشة هاتفي أفكر هل اجيب ام لا؟
ولكنني قررت تجاهله عدت الى مكاني واستلقيت على ظهري وانظر الى سقف المنزل وضجيج التلفاز مزعج بنسبة الي الان نظرت الى الساعة المعلقة وجدتها تشير الى 3:00 لايزال الوقت مبكّر على الحفلة فتحت هاتفي وعدلت المنبه على الساعة 7:00 ولَم اأخد دقيقتين لاخوص في بحر أحلامي .
...........................
توقفت عن الكتابة عند سماعي لجرس الباب معلناً عن زائرون اغلقت الدفتر ووضعت القلم عند صفحة التي وقفت فيها وأغلقته نزلت بكل هدوء وانزل خطوة وراء خطوة الا ان وصلت الى الباب لأرى من فتحت الباب الصغيرة من الآتي ها هو نفس الرجل الذي يطرق الباب كل يوم ولا ييأس عدتُ أدراجي الى غرفتي واجلس من جديد امام النافذة ولم الاحظ ضوء الشمس الذي انتشر في الغرفة نظرت الى الساعة انها تشير الى الساعة 10 صباحاً قررت النزول الى المطبخ واعد الفطور لنفسي ولقططي لوسي انها الكائن الوحيد الذي تملئ علي وحدتي بدأت في إعداد بعض دجاج المسلوق مع بعض الخضار وحضرت عصير الافكادو الطازج جعلتهم على النار وخرجت الى غرفة الجلوس لأرى انها في حالة فوضى كبيرة المنضدة مقلوبة على الارض وهناك بعض الزجاج المكسور وبعض من زجاجات النبيذ والكثير من التسالي مبعثرة نظرت الى هذه الفوضى بيأس كبير على نفسي الذي لم تعد مثلما كانت اطلقت العنان لاخد كيس وأبدا بتجميع الفوضى الزجاجات والتسالي الزجاج المكسور اغلقت الكيس ووضعته الى جانب الباب ثم بدات ترتيب المكان عند انتهائي ارتديت حذاء المنزل وأخذت الكيس لأخرج حول الحديقة واضع الكيس في سلة المهملات واعود أدراجي ولكن سمعت صوته وهوا يوقفني
: الم تشعري بالملل بهذا الحال تبدين مثيرة للشفقة كثيراً هل يعجبك هذا حقاً ؟
لم ابدي بأي ردة فعل او حتى ان انطق بكلمة لاني اعتد على هذه الكلمات كثيراً عدت أدراجي ولا كانني سمعت شئ حتى احسست بيد تمسكني وترجعني للخلف نظرت اليه بكل برود وثبات وكأني لا اعرفهُ ولكن رأيت ملامح الدهشة منه فاستغليت هذه الفرصة وفككت يدي من يده ورجعت الى داخل
اللعنة طننته قد ذهب لما دائماً يخرج الي في كل وقت هذا حقاً ملل كثيراً ولكن ........._______________________~
يُتبع
لاتنسوا كتابة رأيكم في الجزء الاول من الرواية احبكم جداً 💜
أنت تقرأ
"الافيون" Opium
Gizem / Gerilimافتح عيناي بفزع كبير وخفقات قلبي تسارعت بشدة وجسدي قد شل تماماً عن الحركة افتح واغلق عيناني لاستوعب أين انا وان اهدئ نفسي وكالعادة ارى نفسي على سريري وفِي غرفتي ايضاً جلست واضعة إصبعي سبابة والإبهام امررهم على حاجباي احاول تهدئت نفسي قليلاً و أطل...